×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال جهنم يلقى فيها

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله»، وفي رواية: «عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط». متفق عليه +++(رواه البخاري (7384)، ومسلم (2848)، من حديث قتادة عن أنس)---. في هذا الحديث إضافة القدم والرجل لله تعالى، وهي صفة خبرية يثبتها أهل السنة والجماعة على الوجه اللائق بالله تعالى. وقد ضل في هذه الصفات فريقان من الناس؛ المعطلة والممثلة؛ فغلط «في هذا الحديث المعطلة الذين أولوا قوله "قدمه" بنوع من الخلق، كما قالوا: الذين تقدم في علمه أنهم أهل النار، حتى قالوا في قوله: "رجله"، كما يقال: رجل من جراد. وغلطهم من وجوه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حتى يضع"، ولم يقل: حتى يلقي، كما قال في قوله: "لا يزال يلقى فيها". الثاني: أن قوله: "قدمه" لا يفهم منه هذا، لا حقيقة ولا مجازا، كما تدل عليه الإضافة. الثالث: أن أولئك المؤخرين إن كانوا من أصاغر المعذبين فلا وجه لانزوائها واكتفائها بهم، فإن ذلك إنما يكون بأمر عظيم، وإن كانوا من أكابر المجرمين فهم في الدرك الأسفل، وفي أول المعذبين لا في أواخرهم. الرابع: أن قوله: "فينزوي بعضها إلى بعض" دليل على أنها تنضم على من فيها، فتضيق بهم من غير أن يلقى فيها شيء. الخامس: أن قوله:"لا يزال يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه"، جعل الوضع الغاية التي إليها ينتهي الإلقاء، ويكون عندها الانزواء، فيقتضي ذلك أن تكون الغاية أعظم مما قبلها، وليس في قول المعطلة معنى للفظ "قدمه" إلا وقد اشترك فيه الأول والآخر، والأول أحق به من الآخر. وقد يغلط في الحديث قوم آخرون ممثلة أو غيرهم، فيتوهمون أن "قدم الرب" تدخل جهنم، وقد توهم ذلك على أهل الإثبات قوم من المعطلة، حتى قالوا: كيف يدخل بعض الرب النار والله تعالى يقول: لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها +++الأنبياء: 99---. وهذا جهل ممن توهمه أو نقله عن أهل السنة والحديث، فإن الحديث: "حتى يضع رب العزة عليها -وفي رواية: فيها-، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط وعزتك". فدل ذلك على أنها تضايقت على من كان فيها فامتلأت بهم، كما أقسم على نفسه إنه ليملأنها من الجنة والناس أجمعين، فكيف تمتلئ بشيء غير ذلك من خالق أو مخلوق؟ وإنما المعنى أنه توضع القدم المضاف إلى الرب تعالى، فتنزوي وتضيق بمن فيها، والواحد من الخلق قد يركض متحركا من الأجسام فيسكن، أو ساكنا فيتحرك، ويركض جبلا فيتفجر منه ماء، كما قال تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب +++ص: 42---، وقد يضع يده على المريض فيبرأ، وعلى الغضبان فيرضى» +++(جامع المسائل لابن تيمية - عزير شمس (3/ 238 - 241)---. وقول جهنم: «هل من مزيد +++ق: 30---؟ على سبيل الطلب، أي: هل من زيادة تزاد في؟ والمزيد ما يزيده الله فيها من الجن والإنس» +++(مجموع الفتاوى (16/ 46)---. وقولها: «قط، قط»، أي: «حسبي، حسبي» +++(المصدر السابق. فائدة قال الأشموني في شرح الألفية (1/ 135): ((وفي الحديث: (قط قط بعزتك) يروى بسكون الطاء، وبكسرها مع الياء، ودونهما، ويروى (قطني قطني) بنون الوقاية، وقط قط بالتنوين))---.

المشاهدات:2006

وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله»، وفي رواية: «عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط». متفق عليه (رواه البخاري (7384)، ومسلم (2848)، من حديث قتادة عن أنس).

في هذا الحديث إضافة القدم والرجل لله تعالى، وهي صفة خبرية يثبتها أهل السنة والجماعة على الوجه اللائق بالله تعالى.

وقد ضل في هذه الصفات فريقان من الناس؛ المعطلة والممثلة؛ فغلط «في هذا الحديث المعطلة الذين أولوا قوله "قدمه" بنوع من الخلق، كما قالوا: الذين تقدم في علمه أنهم أهل النار، حتى قالوا في قوله: "رجله"، كما يقال: رجل من جراد. وغلطهم من وجوه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حتى يضع"، ولم يقل: حتى يلقي، كما قال في قوله: "لا يزال يلقى فيها".

الثاني: أن قوله: "قدمه" لا يفهم منه هذا، لا حقيقة ولا مجازا، كما تدل عليه الإضافة.

الثالث: أن أولئك المؤخرين إن كانوا من أصاغر المعذبين فلا وجه لانزوائها واكتفائها بهم، فإن ذلك إنما يكون بأمر عظيم، وإن كانوا من أكابر المجرمين فهم في الدرك الأسفل، وفي أول المعذبين لا في أواخرهم.

الرابع: أن قوله: "فينزوي بعضها إلى بعض" دليل على أنها تنضم على من فيها، فتضيق بهم من غير أن يلقى فيها شيء.

الخامس: أن قوله:"لا يزال يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه"، جعل الوضع الغاية التي إليها ينتهي الإلقاء، ويكون عندها الانزواء، فيقتضي ذلك أن تكون الغاية أعظم مما قبلها، وليس في قول المعطلة معنى للفظ "قدمه" إلا وقد اشترك فيه الأول والآخر، والأول أحق به من الآخر.

وقد يغلط في الحديث قوم آخرون ممثلة أو غيرهم، فيتوهمون أن "قدم الرب" تدخل جهنم، وقد توهم ذلك على أهل الإثبات قوم من المعطلة، حتى قالوا: كيف يدخل بعض الرب النار والله تعالى يقول: لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها الأنبياء: 99.

وهذا جهل ممن توهمه أو نقله عن أهل السنة والحديث، فإن الحديث: "حتى يضع رب العزة عليها -وفي رواية: فيها-، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط وعزتك".

فدل ذلك على أنها تضايقت على من كان فيها فامتلأت بهم، كما أقسم على نفسه إنه ليملأنها من الجنة والناس أجمعين، فكيف تمتلئ بشيء غير ذلك من خالق أو مخلوق؟ وإنما المعنى أنه توضع القدم المضاف إلى الرب تعالى، فتنزوي وتضيق بمن فيها، والواحد من الخلق قد يركض متحركا من الأجسام فيسكن، أو ساكنا فيتحرك، ويركض جبلا فيتفجر منه ماء، كما قال تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ص: 42، وقد يضع يده على المريض فيبرأ، وعلى الغضبان فيرضى» (جامع المسائل لابن تيمية - عزير شمس (3/ 238 - 241).

وقول جهنم: «هل من مزيد ق: 30؟ على سبيل الطلب، أي: هل من زيادة تزاد في؟ والمزيد ما يزيده الله فيها من الجن والإنس» (مجموع الفتاوى (16/ 46). وقولها: «قط، قط»، أي: «حسبي، حسبي» (المصدر السابق. فائدة قال الأشموني في شرح الألفية (1/ 135): ((وفي الحديث: (قط قط بعزتك) يروى بسكون الطاء، وبكسرها مع الياء، ودونهما، ويروى (قطني قطني) بنون الوقاية، وقط قط بالتنوين)).

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف