×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / فصل: فالسنة تفسر القرآن وتبينه

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

فصل: فالسنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه وتعبر عنه، وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه – عز وجل – من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك. هذا بيان منزلة السنة في العقائد والشرائع، والمراد بالسنة آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته، «والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن، أي: دلالات على معناه» +++(مجموع الفتاوى (4/ 102)---. فسنة النبي صلى الله عليه وسلم «مفسرة للقرآن مبينة له، كما قال تعالى له: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} +++النحل: 44---، فبين ما أنزل الله لفظه ومعناه، فصار معاني القرآن التي اتفق عليها المسلمون اتفاقا ظاهرا مما توارثته الأمة عن نبيها كما توارثت عنه ألفاظ القرآن» +++(الجواب الصحيح (3/ 17)---. و «قد اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وسائر أئمة الدين أن السنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عن مجمله، وأنها تفسر مجمل القرآن من الأمر والخبر» +++(مجموع الفتاوى (17/ 432)---، «فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بين للناس لفظ القرآن ومعناه» +++(منهاج السنة النبوية (4/ 176)---، «والأحاديث جاءت في هذا الباب كما جاءت الآيات مع زيادة تفسير في الحديث، كما أن أحاديث الأحكام تجيء موافقة لكتاب الله مع تفسيرها لمجمله، ومع ما فيها من الزيادات التي لا تعارض القرآن، فإن الله سبحانه وتعالى أنزل على نبيه الكتاب والحكمة. . .» +++(درء تعارض العقل والنقل (2/ 146)---، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه) +++(رواه أحمد (17306)، (4/ 131)، وأبو داود (4604)---، وفي رواية: (ألا إنه مثل القرآن وأكثر) +++(هذه اللفظة لم أجدها، وكذا قال محقق الصواعق)---، «فالحكمة التي أنزلها الله عليه مع القرآن وعلمها لأمته تتناول ما تكلم به في الدين من غير القرآن من أنواع الخبر والأمر» +++(درء تعارض العقل والنقل (2/ 146)---. مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟) متفق عليه +++(رواه البخاري (7494)، ومسلم (758)، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن أبي هريرة)---. في هذا الحديث الشريف إثبات نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا. و «قد استفاضت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واتفق سلف الأمة وأئمتها، وأهل العلم بالسنة والحديث على تصديق ذلك، وتلقيه بالقبول» +++(مجموع الفتاوى (5/ 322)، وقد شرح الشيخ هذا الحديث مفصلا، وهو ضمن مجموع الفتاوى (5/ 321–585)---، وهذا الحديث حديث مشهور «رواه عامة الصحابة» +++(المصدر السابق (16/ 421)---. ومع هذا الإثبات يصان – جل وعلا – عن الظنون الفاسدة، فإن «مذهب سلف الأمة أنه مع نزوله إلى سماء الدنيا لا يزال فوق العرش، لا يكون تحت المخلوقات، ولا تكون المخلوقات محيطة به قط، بل هو العلي الأعلى، العلي في دنوه، القريب في علوه» +++(المصدر السابق (5/ 397 – 403)---. «سأل بشر بن السري حماد بن زيد" في حديث النزول: "أيتحول من مكان إلى مكان؟ فسكت حماد ... ثم قال: هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء» +++(مجموع الفتاوى (5/ 376)---. وقد تأول هذه الصفة أهل الكلام بأنواع من التحريف المخالف لما عليه أهل السنة والجماعة +++(درء تعارض العقل والنقل (7/ 7)، انظر: الجواب الصحيح (4/ 317)، ومجموع الفتاوى (16/ 111)---، «قال البخاري: وقال الفضيل بن عياض: إذا قال لك الجهمي: أنا كافر برب يزول عن مكانه. فقل: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء» +++(درء تعارض العقل والنقل (1/ 249)---، و «جمهور أهل السنة يقولون: إنه ينزل ولا يخلو منه العرش، كما نقل مثل ذلك عن إسحاق بن راهويه وحماد بن زيد» +++(منهاج السنة (2/ 638)---. وفي هذا الحديث إثبات صفة الكلام لله تعالى، وقد تقدم تقرير ذلك في الكلام على الآيات، وسياتي مزيد بحث فيه إن شاء الله تعالى.  

المشاهدات:1239

فصل:

فالسنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه وتعبر عنه، وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه – عز وجل – من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك.

هذا بيان منزلة السنة في العقائد والشرائع، والمراد بالسنة آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته، «والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن، أي: دلالات على معناه» (مجموع الفتاوى (4/ 102).

فسنة النبي صلى الله عليه وسلم «مفسرة للقرآن مبينة له، كما قال تعالى له: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} النحل: 44، فبين ما أنزل الله لفظه ومعناه، فصار معاني القرآن التي اتفق عليها المسلمون اتفاقا ظاهرا مما توارثته الأمة عن نبيها كما توارثت عنه ألفاظ القرآن» (الجواب الصحيح (3/ 17).

و «قد اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وسائر أئمة الدين أن السنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عن مجمله، وأنها تفسر مجمل القرآن من الأمر والخبر» (مجموع الفتاوى (17/ 432)، «فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بين للناس لفظ القرآن ومعناه» (منهاج السنة النبوية (4/ 176)، «والأحاديث جاءت في هذا الباب كما جاءت الآيات مع زيادة تفسير في الحديث، كما أن أحاديث الأحكام تجيء موافقة لكتاب الله مع تفسيرها لمجمله، ومع ما فيها من الزيادات التي لا تعارض القرآن، فإن الله سبحانه وتعالى أنزل على نبيه الكتاب والحكمة. . .» (درء تعارض العقل والنقل (2/ 146)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه) (رواه أحمد (17306)، (4/ 131)، وأبو داود (4604)، وفي رواية: (ألا إنه مثل القرآن وأكثر) (هذه اللفظة لم أجدها، وكذا قال محقق الصواعق)، «فالحكمة التي أنزلها الله عليه مع القرآن وعلمها لأمته تتناول ما تكلم به في الدين من غير القرآن من أنواع الخبر والأمر» (درء تعارض العقل والنقل (2/ 146).

مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟) متفق عليه (رواه البخاري (7494)، ومسلم (758)، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن أبي هريرة).

في هذا الحديث الشريف إثبات نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا. و «قد استفاضت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واتفق سلف الأمة وأئمتها، وأهل العلم بالسنة والحديث على تصديق ذلك، وتلقيه بالقبول» (مجموع الفتاوى (5/ 322)، وقد شرح الشيخ هذا الحديث مفصلا، وهو ضمن مجموع الفتاوى (5/ 321–585)، وهذا الحديث حديث مشهور «رواه عامة الصحابة» (المصدر السابق (16/ 421).

ومع هذا الإثبات يصان – جل وعلا – عن الظنون الفاسدة، فإن «مذهب سلف الأمة أنه مع نزوله إلى سماء الدنيا لا يزال فوق العرش، لا يكون تحت المخلوقات، ولا تكون المخلوقات محيطة به قط، بل هو العلي الأعلى، العلي في دنوه، القريب في علوه» (المصدر السابق (5/ 397 – 403).

«سأل بشر بن السري حماد بن زيد" في حديث النزول: "أيتحول من مكان إلى مكان؟ فسكت حماد ... ثم قال: هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء» (مجموع الفتاوى (5/ 376).

وقد تأول هذه الصفة أهل الكلام بأنواع من التحريف المخالف لما عليه أهل السنة والجماعة (درء تعارض العقل والنقل (7/ 7)، انظر: الجواب الصحيح (4/ 317)، ومجموع الفتاوى (16/ 111)، «قال البخاري: وقال الفضيل بن عياض: إذا قال لك الجهمي: أنا كافر برب يزول عن مكانه. فقل: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء» (درء تعارض العقل والنقل (1/ 249)، و «جمهور أهل السنة يقولون: إنه ينزل ولا يخلو منه العرش، كما نقل مثل ذلك عن إسحاق بن راهويه وحماد بن زيد» (منهاج السنة (2/ 638).

وفي هذا الحديث إثبات صفة الكلام لله تعالى، وقد تقدم تقرير ذلك في الكلام على الآيات، وسياتي مزيد بحث فيه إن شاء الله تعالى.

 

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90614 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87039 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف