قوله :" من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق".
فالتفكر في القرآن والتأمل في معاني آياته طلبا للهداية يكشف وجوه الحق ويدل عليها، ذلك «أن الكتاب والسنة يحصل منه كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه، وقصد اتباع الحق، وأعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه، والإلحاد في أسماء الله وآياته» (المصدر السابق (5/ 102)، فما ضل من ضل في هذا الباب وغيره إلا لإعراضهم عن الكتاب ومعارضتهم له، فهم «لا يطلبون الهدى منه، بل إما أن يعرضوا عن فهمه وتدبره كالأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني، وإما أن يحرفوه بالتاويلات الفاسدة» (درء تعارض العقل والنقل (7/ 227)، فيحرمون الانتفاع بالقرآن العظيم.