قوله : وهذا الباب في كتاب الله تعالى كثير.
أي إن الآيات التي يخبر الله فيها عن صفاته في كتابه كثيرة، وذلك أنه «كلما كانت حاجة الناس إلى معرفة الشيء وذكره أشد وأكثر، كانت معرفتهم به وذكرهم له أعظم وأكثر، وكانت طرق معرفته أكثر وأظهر، وكانت الأسماء المعرفة له أكثر، وكانت على معانيه أدل» (درء تعارض العقل والنقل (3/ 330)، «ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة ما سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه» (المصدر السابق)، ولا غرو؛ «فإن أصل عبادته معرفته بما وصف به نفسه في كتابه، وما وصفه به رسله» (مجموع الفتاوى (13/ 160)، وينظر: درء تعارض العقل والنقل (1/ 129) صلوات الله وسلامه عليهم.