×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / وقوله: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي}

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

وقوله: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي} +++آل عمران: 55---. وقوله: {بل رفعه الله إليه} +++النساء: 158---. وقوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} +++فاطر: 10---. وقوله: {يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا} +++غافر: 36 - 37---. وقوله: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير} +++الملك: 16 - 17---. في هذه الآيات الكريمات إثبات علو الله تعالى على خلقه، وذلك «معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة» +++(درء تعارض العقل والنقل (7/ 27). معنى كلام السلف في إطلاق الكفر على من قال ببعض مقالات الجهمية أنه من التكفير المطلق، وهو مثل الوعيد المطلق لا يستلزم تكفير الشخص المعين حتى تقوم عليه الحجة التي تكفر تاركها الاستقامة (1/ 164)---، بل «قد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء» +++(المصدر السابق (2/ 59)---. وهو «أمر معلوم بالفطرة الضرورية التي يشترك فيها جميع بني آدم» +++(مجموع الفتاوى (4/ 45)---. «فإن فطرهم مقرة بأن الله فوق العالم» +++(درء تعارض العقل والنقل (6/ 265)---، كما أن «العقل دل على أن الله تعالى فوق العالم» +++(المصدر السابق (7/ 131)، وقد ذكر الطرق العقلية الدالة على العلو في (7/ 3 – 8)، وينظر أيضا: مجموع الفتاوى (5/ 227)---، ولا عجب في ذلك؛ فإن «من أبين ما شهدت به الفطر والعقول والشرائع: علوه سبحانه فوق جميع العالم، وأما تقرير ذلك بالأدلة العقلية الصريحة فمن طرق كثيرة جدا» +++(الصواعق المرسلة (4/ 1278 – 1279). وقد ذكر ثلاثين طريقا لتقرير ذلك (1279 – 1340)---. فدل على علو الرب تبارك وتعالى على خلقه الكتاب والسنة، والإجماع، والفطرة، والعقل، «ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك؛ لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين» +++(درء تعارض العقل والنقل (7/ 27)---. فالله تبارك اسمه هو العلي «الأعلى بجميع معاني العلو. وقد اتفق الناس على أنه علي على كل شيء، بمعنى أنه قاهر له، قادر عليه، متصرف فيه، كما قال: {إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} +++المؤمنون: 91---. وعلى أنه عال عن كل عيب ونقص، فهو عال عن ذلك، منزه عنه، كما قال تعالى: {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا * أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما * ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا * قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا * سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} +++الإسراء: 39– 43---، فقرن تعاليه عن ذلك بالتسبيح» +++(مجموع الفتاوى (16/ 119)---، فدل على أنه منزه عن كل عيب ونقص تبارك وتعالى. أما علو الله بذاته على خلقه فهو محل الخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين غيرهم من الفرق؛ فإن «المنازع يسلم أنه موصوف بعلو المكانة وعلو القهر. وعلو المكانة معناه أنه أكمل من العالم، وعلو القهر مضمونه أنه قادر على العالم» +++(درء تعارض العقل والنقل (7/ 6)---. والمخالفون لأهل السنة في صفة علو الله تعالى ثلاث فرق: الأولى: معطلة الجهمية، «وهم الذين يقولون: لا داخل العالم، ولا خارجه، ولا مباين له، ولا محايث له، فينفون الوصفين المتقابلين اللذين لا يخلو موجود عن أحدهما، كما يقول ذلك أكثر المعتزلة ومن وافقهم من غيرهم» +++(مجموع الفتاوى (2/ 298)---. الثانية: حلولية الجهمية، وهم «الذين يقولون: إنه بذاته في كل مكان» +++(المصدر السابق)---. وهو مذهب "المعتزلة والحرورية" +++(درء تعارض العقل والنقل (6/ 200)---. ولازم قول هاتين الفرقتين: أن «متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا، ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء، وكلاهما مرجعهم إلى التعطيل والجحود الذي هو قول فرعون» +++(جامع المسائل لابن تيمية (3/ 204)---. الثالثة: طائفة من أهل الكلام والتصوف، وهم الذين يقولون: «إن الله بذاته فوق العالم، وهو بذاته في كل مكان» +++(مجموع الفتاوى (2/ 299)---. والجواب عليهم مفصل في موضعه، فإنه قول باطل يلزم عليه لوازم فاسدة ينزه الله عنها +++(ينظر: درء تعارض العقل والنقل (6/ 289 – 344)، وأكثر الجزء الثاني من بيان تلبيس الجهمية. انظر تفصيل هذه المذاهب والرد عليها في مجموع الفتاوى (5/ 125)---.

المشاهدات:1665

وقوله: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي} آل عمران: 55.

وقوله: {بل رفعه الله إليه} النساء: 158.

وقوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} فاطر: 10.

وقوله: {يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا} غافر: 36 - 37.

وقوله: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير} الملك: 16 - 17.

في هذه الآيات الكريمات إثبات علو الله تعالى على خلقه، وذلك «معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة» (درء تعارض العقل والنقل (7/ 27). معنى كلام السلف في إطلاق الكفر على من قال ببعض مقالات الجهمية أنه من التكفير المطلق، وهو مثل الوعيد المطلق لا يستلزم تكفير الشخص المعين حتى تقوم عليه الحجة التي تكفر تاركها الاستقامة (1/ 164)، بل «قد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء» (المصدر السابق (2/ 59). وهو «أمر معلوم بالفطرة الضرورية التي يشترك فيها جميع بني آدم» (مجموع الفتاوى (4/ 45). «فإن فطرهم مقرة بأن الله فوق العالم» (درء تعارض العقل والنقل (6/ 265)، كما أن «العقل دل على أن الله تعالى فوق العالم» (المصدر السابق (7/ 131)، وقد ذكر الطرق العقلية الدالة على العلو في (7/ 3 – 8)، وينظر أيضا: مجموع الفتاوى (5/ 227)، ولا عجب في ذلك؛ فإن «من أبين ما شهدت به الفطر والعقول والشرائع: علوه سبحانه فوق جميع العالم، وأما تقرير ذلك بالأدلة العقلية الصريحة فمن طرق كثيرة جدا» (الصواعق المرسلة (4/ 1278 – 1279). وقد ذكر ثلاثين طريقا لتقرير ذلك (1279 – 1340).

فدل على علو الرب تبارك وتعالى على خلقه الكتاب والسنة، والإجماع، والفطرة، والعقل، «ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك؛ لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين» (درء تعارض العقل والنقل (7/ 27).

فالله تبارك اسمه هو العلي «الأعلى بجميع معاني العلو. وقد اتفق الناس على أنه علي على كل شيء، بمعنى أنه قاهر له، قادر عليه، متصرف فيه، كما قال: {إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} المؤمنون: 91. وعلى أنه عال عن كل عيب ونقص، فهو عال عن ذلك، منزه عنه، كما قال تعالى: {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا * أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما * ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا * قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا * سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} الإسراء: 39– 43، فقرن تعاليه عن ذلك بالتسبيح» (مجموع الفتاوى (16/ 119)، فدل على أنه منزه عن كل عيب ونقص تبارك وتعالى.

أما علو الله بذاته على خلقه فهو محل الخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين غيرهم من الفرق؛ فإن «المنازع يسلم أنه موصوف بعلو المكانة وعلو القهر. وعلو المكانة معناه أنه أكمل من العالم، وعلو القهر مضمونه أنه قادر على العالم» (درء تعارض العقل والنقل (7/ 6).

والمخالفون لأهل السنة في صفة علو الله تعالى ثلاث فرق:

الأولى: معطلة الجهمية، «وهم الذين يقولون: لا داخل العالم، ولا خارجه، ولا مباين له، ولا محايث له، فينفون الوصفين المتقابلين اللذين لا يخلو موجود عن أحدهما، كما يقول ذلك أكثر المعتزلة ومن وافقهم من غيرهم» (مجموع الفتاوى (2/ 298).

الثانية: حلولية الجهمية، وهم «الذين يقولون: إنه بذاته في كل مكان» (المصدر السابق). وهو مذهب "المعتزلة والحرورية" (درء تعارض العقل والنقل (6/ 200).

ولازم قول هاتين الفرقتين: أن «متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا، ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء، وكلاهما مرجعهم إلى التعطيل والجحود الذي هو قول فرعون» (جامع المسائل لابن تيمية (3/ 204).

الثالثة: طائفة من أهل الكلام والتصوف، وهم الذين يقولون: «إن الله بذاته فوق العالم، وهو بذاته في كل مكان» (مجموع الفتاوى (2/ 299).

والجواب عليهم مفصل في موضعه، فإنه قول باطل يلزم عليه لوازم فاسدة ينزه الله عنها (ينظر: درء تعارض العقل والنقل (6/ 289 – 344)، وأكثر الجزء الثاني من بيان تلبيس الجهمية. انظر تفصيل هذه المذاهب والرد عليها في مجموع الفتاوى (5/ 125).

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90649 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87046 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف