وقوله: {إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا} النساء: 149.
وقوله: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} النور: 22.
في هذه الآيات إثبات صفة العفو والمغفرة والرحمة لله تعالى، فإنه «لما كان قد ثبت بالقرآن أنه غفار للتائبين، رحيم بالمؤمنين، علم أنه موصوف بالمغفرة والرحمة» (منهاج السنة النبوية (3/ 102)، وينظر: مجموع الفتاوى (8/ 308).
و «المغفرة ستر الذنب مع وقاية شره، وقد قيل: إنه لا تجتمع المغفرة مع عقوبة الذنب؛ حيث كانت المغفرة وقاية لشر الذنب، وهذا لا يكون مع عقوبة عليه، ولذلك سمي المغفر مغفرا؛ لأنه يستر الراس ويقيه الأذى، وهذا بخلاف العفو فإنه يكون تارة قبل العقوبة، وتارة بعدها» (تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 206)، «والفرق بين العفو والمغفرة: أن العفو محو أثر الذنب، وقد يكون بعد عقوبة، بخلاف المغفرة فإنها لا تكون مع العقوبة» (تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 206).
«وأما الرحمة فهي دخول الجنة، وعلو درجاتها، وجميع ما في الجنة من النعيم بالمخلوقات ومن رضا الله عز وجل وقربه ومشاهدته وزيارته، فإنه من رحمة الله تعالى» (تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 206).