وقوله: {وهو شديد المحال}
وقوله: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين} آل عمران: 54.
وقوله: {ومكروامكرا ومكرنامكراوهم لا يشعرون} النمل: 50.
وقوله: {إنهم يكيدون كيدا (15) وأكيدكيدا} الطارق: 15 - 16.
في هذه الآيات الكريمات إثبات المحال، والمكر، والكيد لله تعالى، لكن «لما كان غالب استعمال هذه الألفاظ في المعاني المذمومة ظن العاطلون أن ذلك هو حقيقتها، فإذا أطلقت لغير الذم كانت مجازا» (مختصر الصواعق المرسلة (2/ 32)، «وزعموا أنه مسمى باسم ما يقابله على طريق المجاز، وليس كذلك، بل مسميات هذه الأسماء إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلما له، وإذا فعلت بمن فعلها بالمجني عليه عقوبة له بمثل فعله كانت عدلا» (مجموع الفتاوى (7/ 111)، ولذلك فإن «الله سبحانه لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق، وقد علم أن المجازاة على ذلك حسنة من المخلوق، فكيف من الخالق سبحانه؟!» (مختصر الصواعق المرسلة (2/ 34 – 35).
والمحال المذكور في الآية «فسر بالكيد، والمكر» (مختصر الصواعق المرسلة (2/ 30). وهذا يدل على أن «إطلاق هذه الألفاظ عليه سبحانه لا يتوقف على إطلاقها على المخلوق» (المصدر السابق (2/ 35)، ومن ذلك قوله: {أفأمنوا مكر الله فلا يامن مكر الله إلا القوم الخاسرون} الأعراف: 99 (المصدر السابق.)، ومنه أيضا قوله تعالى: {إن كيدي متين} القلم: 45، أما من حيث الأفعال والأسماء «فلا يجوز إطلاق أفعالها على الله مطلقا، فلا يقال: إنه تعالى يمكر، ويخادع، ويستهزئ، ويكيد»، و «كذلك بطريق الأولى: لا يشتق له منها أسماء يسمى بها» (المصدر السابق (2/ 34)؛ فإن أسماءه كلها حسنى.