قوله :"ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح".
وبيان هذا أنه «قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لما وكله النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة الفطر، فسرق منه الشيطان ليلة بعد ليلة، وهو يمسكه، فيتوب فيطلقه، فيقول له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما فعل أسيرك البارحة؟) فيقول: زعم أنه لا يعود، فيقول: (كذبك، وإنه سيعود)، فلما كان في المرة الثالثة، قال: دعني أعلمك ما ينفعك؛ إذا أويت إلى فراشك فاقرا آية الكرسي {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} البقرة: 255 إلى آخرها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صدقك، وهو كذوب)، وأخبره أنه شيطان (رواه البخاري معلقا (2311) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.). ولهذا إذا قرأها الإنسان عند الأحوال الشيطانية بصدق أبطلتها. . .» (مجموع الفتاوى (11/ 285 - 286).