قوله :{قل هو الله أحد}.
في هذه الآية الكريمة إثبات اسم الأحد لله تعالى، و «إثبات الأحدية لله المستلزمة نفي كل شركة عنه» (المصدر السابق (4/ 180)، وينظره في كلام الشيخ، بيان تلبيس الجهمية (2/ 309).
«فقوله: {أحد} يدل على نفي النظير» (مجموع الفتاوى (17/ 142)، «وأنه ليس كمثله شيء في صفات الكمال الثابتة» (المصدر السابق (17/ 108)، فإن «قوله: {أحد} مع قوله: {ولم يكن له كفوا أحد} الإخلاص: 4 ينفي المماثلة والمشاركة» (المصدر السابق (17/ 325).
«فظهر أن اسمه الأحد يوجب تنزيهه عن ما يجب نفيه عنه من التشبيه، ومماثلة غيره في شيء من الأشياء» (بيان تلبيس الجهمية (2/ 60)، وينظر: (2/ 69).
وجدير بالذكر أن «لفظ الأحد لم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله وحده، وإنما يستعمل في غير الله في النفي» (مجموع الفتاوى (17/ 237)، "وما في معناه: كالشرط والاستفهام، فإنه يقال: هل عندك أحد؟ وإن جاءني أحد من جهتك أكرمته.
وإنما استعمل في العدد المطلق، يقال: أحد اثنان. ويقال: أحد عشر، وفي أول الأيام يقال: يوم الأحد. فإن فيه - على أصح القولين - ابتدأ الله خلق السماوات والأرض. " (مجموع الفتاوى (17/ 235).