قوله :" ولا يحرفون الكلم عن مواضعه"
طريقة أهل السنة والجماعة سالمة أيضا من تحريف الكلم عن مواضعه، وذلك بتغيير «معنى الكتاب والسنة فيما أخبر الله به، أو أمر به» (مجموعة الرسائل الكبرى (2/ 170). ولما تورط أهل البدع والأهواء في هذا حرفوا الكلم عن مواضعه، فإن «هذه التاويلات من باب تحريف الكلم عن مواضعه، والإلحاد في آياته» (درء تعارض العقل والنقل (5/ 383). ولهذا فإن «تاويل هؤلاء المتأخرين عن الأئمة تحريف باطل» (مجموع الفتاوى (13/ 295). والتحريف أنواع يجمعها نوعان: تحريف تاويل، وتحريف تنزيل؛ "فأما تحريف التاويل فكثير جدا، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة، وأما تحريف التنزيل فقد وقع فيه كثير من الناس، يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون الحديث روايات منكرة" (اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 8).