×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / قوله : وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله،

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله :"وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره". بدأ رحمه الله ذكر عقيدة الفرقة الناجية المنصورة أهل السنة والجماعة بذكر الإيمان، وهو عمل في القلب، جماعه: الخضوع والانقياد للأمر +++(المصدر السابق (7/ 505)---. وهو نوعان: إيمان عام مجمل، وإيمان مفصل. فالإيمان العام المجمل هو الذي يجب على كل أحد، «فإنه يجب على المكلف: أن يؤمن بالله ورسوله، ويقر بجميع ما جاء به الرسول؛ من أمر الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وما أمر به الرسول ونهى، بحيث يقر بجميع ما أخبر به وما أمر به» +++(مجموع الفتاوى (3/ 327)، وينظر أيضا: (3/ 312). سماه الإقرار بالمجمل التي يكفي فيها النطق. مجموع الفتاوى (6/ 57)---، «كما ذكر الله تعالى ذلك في قوله: {ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين} +++البقرة: 177---، وقال: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا} +++النساء: 136---» +++(مجموع الفتاوى (13/ 233)---. هذا هو الإيمان المجمل الواجب على كل أحد؛ فإن «من لقي الله بالإيمان بجميع ما جاء به الرسول مجملا، مقرا بما بلغه من تفصيل الجملة، غير جاحد لشيء من تفاصيلها، فإنه يكون بذلك من المؤمنين؛ إذ الإيمان بكل فرد من تفصيل ما أخبر به الرسول وأمر به غير مقدور للعباد؛ إذ لا يوجد أحد إلا وقد خفي عليه بعض ما قاله الرسول» +++التسعينية (1/ 210)---. ولذلك فإنه «يصح الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والجنة والنار، ومعلوم أنا لا نحيط علما بكل شيء من ذلك على جهة التفصيل، وإنما كلفنا الإيمان بذلك في الجملة، ألا ترى أنا لا نعرف عدة من الأنبياء، وكثيرا من الملائكة، ولا نحيط بصفاتهم، ثم لا يقدح ذلك في إيماننا بهم» +++التسعينية (1/ 210)---، «فلا يشترط في الإيمان المجمل العلم بمعنى كل ما أخبر به» +++(المصدر السابق (16/ 410)--- الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فكل من آمن بما جاء به الرسول إيمانا مجملا، ثم «عمل بما علم أن الله أمر به مع إيمانه وتقواه، فهو من أولياء الله تعالى» +++(المصدر السابق (11/ 178 – 188)---. وأول ما يجب الإيمان به على كل أحد: الإيمان بهذه الأصول والقواعد الستة «التي لا يكون أحد مؤمنا إلا بها» +++(المصدر السابق (14/ 134)---، وهي كما يلي: أولا: الإيمان بالله تعالى، ويتضمن ذلك: الإيمان بربوبية الله، وصفات كماله، ونعوت جلاله، وأسمائه الحسنى، وعموم قدرته ومشيئته، وكمال علمه وحكمته» +++(المصدر السابق (14/ 135)---، و «إثبات ما أثبته لنفسه، وتنزيهه عما نزه نفسه عنه» +++(المصدر السابق.)---. ومن الإيمان بالله تعالى توحيده، وإخلاص الدين له في عبادته، «بل هو قلب الإيمان، وأول الإسلام وآخره» +++(مجموع الفتاوى (1/ 70)---. ثانيا: الإيمان بالملائكة، ويتضمن ذلك: الإيمان «بأنهم أحياء ناطقون» +++(الصفدية (1/ 198)، وينظر: مناقشة الفلاسفة في حقيقة الملائكة (1/ 193 - 219)---، وأنهم «مخلوقون من نور» +++(منهاج السنة النبوية (2/ 533)، وينظر: مجموع الفتاوى (5/ 354)---، وأنهم «لا يحصي عددهم إلا الله» +++(مجموع الفتاوى (4/ 119)---، وأن «لهم من العلوم والأحوال، والإرادات والأعمال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال» +++(المصدر السابق (4/ 121)---، و «أنهم معبدون؛ أي: مذللون مصرفون، مدينون مقهورون» +++(المصدر السابق (4/ 128)--- لله الواحد القهار جل وعلا. ويتضمن أيضا: الإيمان بمن سماه الله منهم في كتابه +++(انظر: المصدر السابق: (7/ 312)--- أو جاءت به السنة. ثالثا: الإيمان بكتب الله تعالى، ويتضمن ذلك: الإيمان «بكل كتاب أنزل الله» +++(الجواب الصحيح (1/ 632)---، و «بما سمى الله من كتبه في كتابه؛ من التوراة، والإنجيل، والزبور خاصة» +++(مجموع الفتاوى (7/ 312)---، وأن لله سوى ذلك كتبا أنزلها على أنبيائه لا يعرف أسماءها وعددها إلا الذي أنزلها» +++(المصدر السابق.)---. ويتضمن أيضا: الإيمان بالقرآن العظيم، وأنه كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، كما سياتي تقريره. «فهو المتكلم بالقرآن والتوراة والإنجيل، وغير ذلك من كلامه» +++(المصدر السابق (12/ 37)---، ويتميز القرآن عن سائر كتب الله بالنسبة لهذه الأمة بوجوب اتباعه +++(انظر: المصدر السابق (7/ 313)، ذكر ذلك في ثنايا كلام نقله عن محمد بن نصر المروزي في شرح حديث جبريل.)---، تصديقا لأخباره، وعملا بأحكامه. رابعا: الإيمان بالرسل، ويتضمن ذلك: الإيمان «بكل نبي أرسله الله» +++(الجواب الصحيح (1/ 132). وينظر: مجموع الفتاوى (12/ 11)---، «وبما سمى الله في كتابه من رسله» +++(مجموع الفتاوى (7/ 313)---، و «بأن لله سواهم رسلا وأنبياء لا يعلم أسماءهم إلا الذي أرسلهم» +++(المصدر السابق.)---، و «أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، لا نبي بعده، وأن الله أرسله إلى جميع الثقلين من الإنس والجن» +++(المصدر السابق (11/ 170)---. «قال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} +++سبأ: 28---، وقال تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض} +++الأعراف: 158---، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة». وهو خاتم الرسل، ليس بعده نبي ينتظر، ولا كتاب يرتقب» +++(مجموع الفتاوى (27/ 59)---. وروى مسلم من طريق سليم بن جبير، عن أبي هريرة مرفوعا: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار» +++(أخرجه مسلم (153)---. خامسا: الإيمان باليوم الآخر، وهو البعث، روى البخاري من حديث أبي حيان التميمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: «وتؤمن بالبعث الآخر» +++(أخرجه البخاري (4777)، ومسلم (5 - 9)---. ويتضمن ذلك: «الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت»، يشهد له ما في رواية لأحمد من طريق ابن عمر، عن أبيه مرفوعا: «أن تؤمن بالله وملائكته، والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله» +++(أخرجه أحمد (9501)---. وسياتي لهذا بسط وبيان في هذه الرسالة المباركة إن شاء الله تعالى. سادسا: الإيمان بالقدر خيره وشره +++(المصدر السابق (16/ 306)---، وسياتي بسط وبيان لهذا الأصل في هذه الرسالة المباركة إن شاء الله تعالى.

المشاهدات:4753

قوله :"وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره".

بدأ رحمه الله ذكر عقيدة الفرقة الناجية المنصورة أهل السنة والجماعة بذكر الإيمان، وهو عمل في القلب، جماعه: الخضوع والانقياد للأمر (المصدر السابق (7/ 505). وهو نوعان: إيمان عام مجمل، وإيمان مفصل. فالإيمان العام المجمل هو الذي يجب على كل أحد، «فإنه يجب على المكلف: أن يؤمن بالله ورسوله، ويقر بجميع ما جاء به الرسول؛ من أمر الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وما أمر به الرسول ونهى، بحيث يقر بجميع ما أخبر به وما أمر به» (مجموع الفتاوى (3/ 327)، وينظر أيضا: (3/ 312). سماه الإقرار بالمجمل التي يكفي فيها النطق. مجموع الفتاوى (6/ 57)، «كما ذكر الله تعالى ذلك في قوله: {ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين} البقرة: 177، وقال: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا} النساء: 136» (مجموع الفتاوى (13/ 233).

هذا هو الإيمان المجمل الواجب على كل أحد؛ فإن «من لقي الله بالإيمان بجميع ما جاء به الرسول مجملا، مقرا بما بلغه من تفصيل الجملة، غير جاحد لشيء من تفاصيلها، فإنه يكون بذلك من المؤمنين؛ إذ الإيمان بكل فرد من تفصيل ما أخبر به الرسول وأمر به غير مقدور للعباد؛ إذ لا يوجد أحد إلا وقد خفي عليه بعض ما قاله الرسول» التسعينية (1/ 210). ولذلك فإنه «يصح الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والجنة والنار، ومعلوم أنا لا نحيط علما بكل شيء من ذلك على جهة التفصيل، وإنما كلفنا الإيمان بذلك في الجملة، ألا ترى أنا لا نعرف عدة من الأنبياء، وكثيرا من الملائكة، ولا نحيط بصفاتهم، ثم لا يقدح ذلك في إيماننا بهم» التسعينية (1/ 210)، «فلا يشترط في الإيمان المجمل العلم بمعنى كل ما أخبر به» (المصدر السابق (16/ 410) الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فكل من آمن بما جاء به الرسول إيمانا مجملا، ثم «عمل بما علم أن الله أمر به مع إيمانه وتقواه، فهو من أولياء الله تعالى» (المصدر السابق (11/ 178 – 188).

وأول ما يجب الإيمان به على كل أحد: الإيمان بهذه الأصول والقواعد الستة «التي لا يكون أحد مؤمنا إلا بها» (المصدر السابق (14/ 134)، وهي كما يلي:

أولا: الإيمان بالله تعالى، ويتضمن ذلك: الإيمان بربوبية الله، وصفات كماله، ونعوت جلاله، وأسمائه الحسنى، وعموم قدرته ومشيئته، وكمال علمه وحكمته» (المصدر السابق (14/ 135)، و «إثبات ما أثبته لنفسه، وتنزيهه عما نزه نفسه عنه» (المصدر السابق.).

ومن الإيمان بالله تعالى توحيده، وإخلاص الدين له في عبادته، «بل هو قلب الإيمان، وأول الإسلام وآخره» (مجموع الفتاوى (1/ 70).

ثانيا: الإيمان بالملائكة، ويتضمن ذلك: الإيمان «بأنهم أحياء ناطقون» (الصفدية (1/ 198)، وينظر: مناقشة الفلاسفة في حقيقة الملائكة (1/ 193 - 219)، وأنهم «مخلوقون من نور» (منهاج السنة النبوية (2/ 533)، وينظر: مجموع الفتاوى (5/ 354)، وأنهم «لا يحصي عددهم إلا الله» (مجموع الفتاوى (4/ 119)، وأن «لهم من العلوم والأحوال، والإرادات والأعمال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال» (المصدر السابق (4/ 121)، و «أنهم معبدون؛ أي: مذللون مصرفون، مدينون مقهورون» (المصدر السابق (4/ 128) لله الواحد القهار جل وعلا. ويتضمن أيضا: الإيمان بمن سماه الله منهم في كتابه (انظر: المصدر السابق: (7/ 312) أو جاءت به السنة.

ثالثا: الإيمان بكتب الله تعالى، ويتضمن ذلك: الإيمان «بكل كتاب أنزل الله» (الجواب الصحيح (1/ 632)، و «بما سمى الله من كتبه في كتابه؛ من التوراة، والإنجيل، والزبور خاصة» (مجموع الفتاوى (7/ 312)، وأن لله سوى ذلك كتبا أنزلها على أنبيائه لا يعرف أسماءها وعددها إلا الذي أنزلها» (المصدر السابق.).

ويتضمن أيضا: الإيمان بالقرآن العظيم، وأنه كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، كما سياتي تقريره. «فهو المتكلم بالقرآن والتوراة والإنجيل، وغير ذلك من كلامه» (المصدر السابق (12/ 37)، ويتميز القرآن عن سائر كتب الله بالنسبة لهذه الأمة بوجوب اتباعه (انظر: المصدر السابق (7/ 313)، ذكر ذلك في ثنايا كلام نقله عن محمد بن نصر المروزي في شرح حديث جبريل.)، تصديقا لأخباره، وعملا بأحكامه.

رابعا: الإيمان بالرسل، ويتضمن ذلك: الإيمان «بكل نبي أرسله الله» (الجواب الصحيح (1/ 132). وينظر: مجموع الفتاوى (12/ 11)، «وبما سمى الله في كتابه من رسله» (مجموع الفتاوى (7/ 313)، و «بأن لله سواهم رسلا وأنبياء لا يعلم أسماءهم إلا الذي أرسلهم» (المصدر السابق.)، و «أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، لا نبي بعده، وأن الله أرسله إلى جميع الثقلين من الإنس والجن» (المصدر السابق (11/ 170).

«قال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} سبأ: 28، وقال تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض} الأعراف: 158، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة». وهو خاتم الرسل، ليس بعده نبي ينتظر، ولا كتاب يرتقب» (مجموع الفتاوى (27/ 59). وروى مسلم من طريق سليم بن جبير، عن أبي هريرة مرفوعا: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار» (أخرجه مسلم (153).

خامسا: الإيمان باليوم الآخر، وهو البعث، روى البخاري من حديث أبي حيان التميمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: «وتؤمن بالبعث الآخر» (أخرجه البخاري (4777)، ومسلم (5 - 9). ويتضمن ذلك: «الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت»، يشهد له ما في رواية لأحمد من طريق ابن عمر، عن أبيه مرفوعا: «أن تؤمن بالله وملائكته، والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله» (أخرجه أحمد (9501). وسياتي لهذا بسط وبيان في هذه الرسالة المباركة إن شاء الله تعالى.

سادسا: الإيمان بالقدر خيره وشره (المصدر السابق (16/ 306)، وسياتي بسط وبيان لهذا الأصل في هذه الرسالة المباركة إن شاء الله تعالى.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91551 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87255 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف