قوله :" وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إقرارا وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما مزيدا".
في هذا الشهادة لله تعالى بالتوحيد، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة والعبودية. والتشهد مشروع في الخطب والثناء على الله تعالى (انظر:" مجموع الفتاوى" (22/ 391). انظر:" مجموع الفتاوى" (22/ 391)؛ وذلك لأن «التوحيد أصل الإيمان، وهو الكلام الفارق بين أهل الجنة وأهل النار، وهو ثمن الجنة، ولا يصح إسلام أحد إلا به» (المصدر السابق (24/ 235)، فناسب أن يذكر في الخطب والثناء تذكيرا بأصل الدين وأساس الملة.
وأما الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي سؤال الله تعالى أن يثني على رسوله، وأن يظهر فضله وشرفه، وأن يكرمه ويقربه. فصلاة الله على رسوله «هي ثناؤه سبحانه عليه، وإظهاره لفضله وشرفه، وإرادة تكريمه وتقريبه» ("جلاء الأفهام" لابن القيم (ص: 78).