قوله:" وكفى بالله شهيدا"
وذلك لأن «شهادته وحده سبحانه كافية بدون ما ينتظر من الآيات، كما قال تعالى: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} الرعد: 43. وشهادته للقرآن، ولمحمد صلى الله عليه وسلم تكون بأقواله التي أنزلها قبل ذلك على أنبيائه، كما قال تعالى عن أهل الكتاب: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} البقرة: 140، وتكون بأفعاله، وهو ما يحدثه من الآيات والبراهين الدالة على صدق رسله؛ فإنه صدقهم بها فيما أخبروا به عنه، وشهد لهم بأنهم صادقون» ("الجواب الصحيح" (5/ 407 – 408)، وينظر: "مجموع الفتاوى" (14/ 191 – 196)، (15/ 73). و «شهادته أصدق شهادة وأعدلها؛ فإنها شهادة بعلم تام محيط بالمشهود به، فيكون الشاهد به أعدل الشهداء وأصدقهم» ("مدارج السالكين" (3/ 469).