×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / العقيدة / فضل الإسلام / الدرس(1) من شرح كتاب فضل الإسلام

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:1544

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، حمدًا يرضيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.

ففي هذا المجلس والمجالس التالية -إن شاء الله تعالى- نقف على مهمات ما ذكره الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-، في كتابه فضل الإسلام، وهذا الكتاب المختصر جرى فيه المؤلف –رحمه الله-على نسق ما جرى عليه أهل العلم من تبويب الأبواب والمسائل التي قصد بيانها في أبواب ترجم لها ثم ذكر تحت تلك التراجم ما يدل على معاني تلك التراجم ويبسطها ويبينها ويدل على صحتها.

وعلى وجازة هذا الكتاب واختصاره إلا أنه من أفضل ما كتب في هذا الباب، وهو بيان فضل الإسلام، والإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- له إسهامات مباركة في تقريب العلوم وتوضيحها في أصول الدين وفروعه، ومما يتعلق بأصول الدين هذا الكتاب؛ حيث بيَّن أصل الدين وهو الإسلام، فضله وما يتعلق به من مهمات، جاء بها على نسق من البيان، مستندًا فيه إلى الكتاب والسنة، وما جاء عن الأئمة من بيان وإيضاح لتلك النصوص وتلك النقولات، فنستعين الله تعالى في قراءة هذا الكتاب والتعليق عليه بما يفتح الله –عز وجل-، ونسأله -جل في علاه- أن يحيينا على الإسلام، وأن يتوفانا على الإيمان، وأن يجعلنا من أهل الصراط المستقيم، وأن يحشرنا في زمرة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فهذا كتاب (فضل الإسلام) للعلامة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-المتوفى سنة ست ومائتين وألف من هجرة النبي –صلى الله عليه وآله وسلم-.

قال –رحمه الله-: بسم الله الرحمن الرحيم

[باب فضل الإسلام]

وقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً}، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ}، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى: ثم قال من يعمل من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا: ما لنا أكثر عملا وأقل أجرا؟ قال هل نقصتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا. قال: ذلك فضلي أوتيه من أشاء".[صحيح البخاري(2268)]

وفيه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. فكان لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة»[صحيح مسلم(856)] وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة»[صحيح البخاري(ترجمة حديث 39) معلقا] انتهى.

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة"[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه(36675)، وصححه الألباني في الصحيحة(395)]

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: "قال يا حبذا نوم الأكياس وأفطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم. مثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من عبادة المغترين".[أخرجه أحمد في "الزهد" (ص171)، وأبو نعيم في "الحلية" (1 /211(]

فضل الإسلام هو عنوان الكتاب، وبه بوب المؤلف أول أبواب هذا الكتاب، وفضل الشيء هو بيان منزلته وما تميز به، وأصل الفضل الزيادة، لكنه يطلق الفضل على بيان ما للشيء من المنزلة، وما تميز به عن غيره، فاصطلاح أهل العلم في استعمال هذا اللفظ أوسع من دلالته اللغوية؛ إذ الدلالة

 اللغوية تقتضي فقط ذكر ما زاد به الشيء فضل الشيء أي ما زاد به عن غيره وعندما يتكلم العلماء عن فضل الشيء في الأعمال الظاهرة أو الباطنة أو فضل الأماكن، أو فضل الأزمان، أو فضل الأشخاص، فهم يذكرون ما خصّ به من المزايا التي امتاز بها عن غيره، ويذكرون أيضًا إضافة إلى ذلك ما له من المزايا، ما له من المحاسن والأمور المحبوبة، ففضل الإسلام هذا الكتاب تكلم فيه المؤلف –رحمه الله-عن الأمرين؛ عما تميز به الإسلام عن غيره من سائر الأديان، إضافة إلى بيان ما فيه من المحاسن، وما فيه من الخصال المحبوبة التي خصها الله تعالى بها أو شاركه فيها غيره.

والإسلام مأخوذ من أسلم وهو الانقياد، فالإسلام في اللغة الانقياد، وأما في الاصطلاح فإن الإسلام يطلق على عدة معان المراد به في هذا السياق أو في هذا الكتاب هو الإسلام الخاص إذ الإسلام يطلق ويراد به انقياد الخلائق جميعًا لله –عز وجل-، ويطلق ويراد به ما هو أخص من ذلك.

فمن النوع الأول الذي فيه إطلاق الإسلام على ما يشمل الخلائق جميعًا قوله تعالى: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا[آل عمران: 83]، فالإسلام المذكور في هذه الآية ونظائرها هو الانقياد لله –عز وجل-، ونفوذ الحكم القدري فلا يخرج عنه شيء –جل وعلا-في السموات ولا في الأرض ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا[مريم: 93]، هذا المعنى الأول.

 وثمة إسلام هو أخص من ذلك وهو الإسلام الشرعي، إذ إن الأول ليس فيه مزية لمن اتصف به، بل فيه بيان كمال من أسلم له جل في علاه، فالكافر مسلم بهذا المعنى وهو الانقياد لحكم الله القدري، لكنه لا يؤجر على ذلك؛ إذ ذاك حكمه الذي لا يرده شيء، فهو نافذ في كل الخلق، لكن الإسلام الشرعي أخص من ذلك، وهو الذي عليه الجزاء والعقاب، هو الذي عليه الجزاء من الثواب والعقاب، فالثواب والعقاب إنما هو الإسلام بمعناه الشرعي وهو ما كلف به الناس من الانقياد لله –عز وجل-طوعًا واختيارًا، وهذا نوعان؛ الإسلام الشرعي والإسلام الخاص نوعان إسلام تشترك فيه جميع الرسالات، وهو توحيد الله –عز وجل-وإفراده بالعبادة.

هذا ما اتصف به جميع المرسلين، فجميع المرسلين على هذا العقد، وعلى هذا الدين، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، ومنه قول الله –عز وجل-: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا[المائدة: 44]، فوصفهم بالإسلام وهو الإسلام الذي يشترك فيه جميع الرسل، ومعناه عبادة الله وحده لا شريك له، وهو الذي وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب، كما قص الله تعالى ذلك في كتابه.

وبه قال نوح وإبراهيم وسائر النبيين عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهو معنى قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ».[صحيح البخاري(3443)]

أما النوع الثاني من الإسلام الشرعي، فهو ما جاء به النبي –صلى الله عليه وسلم-من الهدى ودين الحق الذي بيَّنه –صلى الله عليه وسلم-، وجمعه ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر «بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ»[صحيح البخاري(8)، ومسلم(16)] فهذا أخص من الأول.

والخلاصة: أن الإسلام يطلق على معنيين في الجملة، الإسلام القدري الكوني وهذا شامل لجميع الخلق، والإسلام الشرعي الديني وهذا على مرتبتين؛ مرتبة عامة تشترك فيها جميع الرسالات، وهذا هو توحيد الله تعالى بالعبادة إفراد الله تعالى بالعبادة، والنوع الثاني ما جاء به محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وسلم-وهو الدين الخاتم الذي جاء به –صلى الله عليه وسلم-من الاعتقاد والعمل.

ما يتحدث عنه المؤلف –رحمه الله-هنا في قوله: "فضل الإسلام" وكذلك "باب فضل الإسلام" يريد به المعنى الأخير، الإسلام الخاص الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم-، وفضل الإسلام يتبين من فضل الكتاب وفضل السنة، وفضل من جاء به، وفضل شرائعه، فكل هذا مما يتبين به فضل الإسلام وعظيم ما تميز به عن سائر الشرائع، وقد جمع المؤلف –رحمه الله-في الباب الأول جملة مما تميز به الإسلام، وفُضّل به على سائر الأديان.

 وافتتح المؤلف –رحمه الله-الرسالة بالبسملة؛ جريًا على عادة أهل العلم في افتتاح مؤلفاتهم بالبسملة، تيمنًا بها، وطلبًا للعون من الله –عز وجل-، بذكر أسمائه جل في علاه، لكن السؤال لماذا بدأ بفضل الإسلام؟ فقال: باب فضل الإسلام، ولم يبدأ بشرح الإسلام أو بيانه؟

الجواب: أن العلماء لهم طريقة في الفضائل وهي أنهم يبتدئون بالفضائل قبل بيان الحقائق، بفضائل الأشياء قبل بيان حقائقها في كثير من الأحيان، وهذا من باب التشويق وشحذ الهمم ولفت الأنظار إلى فضل ما يُقبل عليه من عمل، أو من قراءة، أو من تعلم، ففضل التوحيد يأتي في كثير من الأحيان قبل بيان حقيقته، فضل الإسلام كذلك، وهلم جرًّا.

 في كثير من الأحيان يذكرون فضل الشيء قبل ذكره حقيته تشويقًا لهم، ثم غالبًا لا يكون ذلك إلا فيما كان فضله راسخًا بينًا مستقرًّا، فيبدأ بفضل ما حقيقته واضحة ظاهرة تحفيزًا للنفوس على الإقبال عليه.

ذكر المؤلف –رحمه الله-في هذا الباب جملة من النصوص وهي على ثلاثة أصناف؛ آيات من الكتاب الحكيم ذكر فيه ثلاث آيات، أحاديث نبوية ذكر فيه ثلاثة أحاديث، آثار منقولة عن سلف الأمة ذكر فيه أثرين، أما الآيات فذكر في صدرها أصرح الآيات في بيان فضل ما جاء به النبي –صلى الله عليه وسلم-من الدين ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا[المائدة: 3]، فقال –رحمه الله-قول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ[المائدة: 3]، الآية هذه الآية الكريمة نزلت على النبي –صلى الله عليه وسلم-يوم عرفة، وهو يوم مشهود أكمل الله تعالى فيه الدين.

وجه بيان فضل الإسلام في هذه الآية أن الله تعالى شهد له بالكمال، وأخبر بأنه تولى ذلك فأكمله بنفسه جل في علاه، وما أكمله الله فلا نقص فيه، وعطف على ذلك الإتمام ﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي[المائدة: 3]، والإتمام هو بلوغ الغاية في الإنعام، بلوغ الغاية في الشيء، وفي النعمة بلوغ الغاية في الإنعام، الإتمام بلوغ الغاية في الشيء، إذا أتم الشيء فقد بلغ منتهاه.

وفيما يتعلق بالنعمة هو بلوغ الغاية في الإنعام ﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي[المائدة: 3].

الوجه الثالث الذي يتبين به من الآية فضل الإسلام إخبار الله تعالى برضاه ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا[المائدة: 3]، فأخبر تعالى أنه دين مرضي، وأنه هو الذي ارتضاه –جل وعلا-لعباده، وما رضيه الله تعالى فلا أكمل منه .

كل هذه الأوجه الثلاثة دالة على فضل الإسلام، ورفيع منزلته، وشريف مكانته الإكمال والإتمام والرضا.

ولهذا قال اليهودي لعمر: آية نزلت عليكم معشر المسلمين لو نزلت علينا معشر اليهود لجعلنا لذكرها يوم عيد، فقال عمر له: أي آية تريد؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا[المائدة: 3]، فقال: لقد علمت أين نزلت؟ والموضع الذي نزلت فيه؟ وأي زمان نزلت، نزلت عن النبي –صلى الله عليه وسلم-وهو في عرفة، وهو من الأيام المشهودة عند أهل الإسلام.

المقصود أن فضل الإسلام تبين في هذه الآية من هذه الأوجه، ثم قال –رحمه الله-: وقوله ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[يونس: 104]

 هذه الآية بيان فضل الإسلام فيها أن الله -جل في علاه- أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم-بأن يقول هذا القول، وهو بيان عظيم منزلة الإسلام وخلوصه من كل شك وريب ﴿إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ[يونس: 104]، وهذا هو دين الإسلام ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[يونس: 104]، فالإسلام دين خير الخلق، هذا وجه من أوجه بيان فضل الإسلام الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم-أن الله جعله دينًا لصفوته من الخلق.

والثاني: أن الله أمر به أفضل الخلق، فكان هذا دالًّا على فضل الإسلام، إذ أمر به أفضل الخلق ودان به أفضل الخلق صلوات الله وسلامه عليه، ولا يكون ذلك إلا لما كان شريفًا رفيع المنزلة بيّن الفضل، نكمل إن شاء الله تعالى غدا، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93795 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89657 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف