×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة الجمعة: سلوا الله الهداية والثبات

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:6609

إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعيِنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوُذُ بِاللهِ مِنْ شُروُرِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدِ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِلَهُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحمْنُ الرَّحيمُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسوُلُهُ، صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بِإِحْسانٍ إِلَىَ يَوَمِ الدِّينِ.

أمَّا بَعْدُ:

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهَ؛ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِتَقْواهُ وَذَكَّركُمْ يَوْمًا تُرْجَعوُنَ فِيِهِ إِلَيْهِ؛ فَقالَ جَلَّ فِي عُلاهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ الحشر: 18 ، بادِروُا إِلَىَ العَمَلِ الصَّالحِ، وَاجْتهَدوُا في كُلِّ ما يُقَرِّبُكُمْ إِلَيْهِ؛ فَإِنَّ الدُّنْيا مَيْدانُ سِباقٍ, مَنْ قامَ فيها بحَقِّ اللهِ سَعِدَ في دُنْياهُ وَفازَ في أُخْراهُ؛ قالَ اللهُ تَعالَىَ: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل: 97  فَوَعَدَهُمْ عَلَىَ صَلاحِ العَمَلِ مَعَ صِدْقِ الإيمانِ وَعْدَيْنِ؛ حياةً طَيِّبَةً في العاجِلِ، وَجَزاءً بِالأَحْسَنِ في الآجِلِ.

فَاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ, بادِروُا إِلَىَ العَمَلِ الصَّالحِ؛ فَإِنَّما خَلَقَكُمُ اللهُ تَعالَىَ لِيَخْتَبِركُمْ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا الملك: 2  يَخْتَبِركُمْ بِأَلْوانٍ مِنَ الإِخْتباراتِ؛ يَرَىَ صِدْقَ ما في قُلوُبِكُمْ مِنَ الإيمانِ، وَيَرَىَ صالحَ الأَعْمالِ في جَوارِحِكُمْ، فاتَّقوُا ما أمَركُمُ اللهُ تَعالَىَ بِتَقْواهُ؛ قالَ تعالَىَ: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ البقرة: 281 ، بَادِروُا أَيَّامَكُمْ وَأَعْماركُمْ بِالصَّالحاتِ؛ فَلا يَدْري أَحَدُنا مَتَىَ ساعَتُهُ، مَتَىَ أَجَلُهُ، مَتَىَ يُفارِقُ هَذِهِ الدُّنْيا.

اليَقينُ أَنَّهُ ما مِنَّا إِلاَّ وَهُوَ راحِلٌ عَنْ قَريِبٍ أَمْ بَعيِدٍ؛ قالَ اللهُ تَعالَىَ: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ الزمر: 30  فَبادِروُا إِلَىَ صالحِ العَمَلِ، وَاعْلَموُا أَنَّ الَّذي يَصْحَبُكُمْ بَعْدَ مُفارَقَتِكُمُ الدَّنْيا إِنَّما هِيَ أَعْمالُكُمْ، لا يُصاحِبُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَهْلٌ وَلا مَالٌ وَلا صاحِبٌ وَلا خَليلٌ وَلا جَاهٌ وَلا مَنْصِبٌ، إِنَّما يُصاحِبُكُمْ بَعَدْ رَحيلِكُمْ صالحُ أَعْمالِكُمْ؛ قالَ النَّبِيُّ - صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِذا ماتَ ابنُ آدمَ تبعَهُ ثلاثٌ: أهلهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ؛ فَيرجِعُ اثنانِ وَيبْقَىَ واحدٌ يَرْجِعُ الأَهْلُ والمالُ، وَيَبْقَىَ العملُ»البخاري(6514), ومسلم(2960) قرينًا؛ كما قالَ اللهُ تَعالَىَ: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ الإسراء: 13  أَيْ: قَرَنَّا بِهِ عَمَلَهُ في أَقْرَبِ ما يكوُنُ وَهُوَ عُنُقُهُ، قُالُ - جَلَّ وَعَلا -: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا الإسراء: 13  هَذا الكتابُ هُوَ ديوانُ عَمَلِكَ مِنْ صالحٍ أَوْ غَيْرِهِ؛ فَإِنهُّ سِجِلُّ الأَعْمالِ؛  ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية: 29 ، لا تَحْسِبَنَّ ذَلِكَ في الكبيِرِ فَحَسْبُ، بَلْ هذا الكتابُ كَما قالَ تَعالَىَ: ﴿مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا الكهف: 49  في سِرٍّ أَوْ إِعْلانٍ، في غَيْبٍ أَوْ شَهادَةٍ، في حَقِّ اللهِ أَوْ في حَقِّ الخَلْقِ، فاسْتَحْضِرْ هذا المعْنَىَ كَيْ تَتَخَفَّفَ مِنْ سَيِّئِ العَمَلِ وَتَسْتَعْتَبَ قَبْلَ فواتِ الأَجَلِ وَذهابِ الفُرْصَةِ.

بَادِرْ إِلَىَ صَلاحِ العَمَلِ، وَأَكْثِرْ مِنَ التَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفارِ؛ فَإِنَّ اللهَ جَلَّ في عُلاهُ قَدْ وَعَدَ التَّائِبيِنَ بِالاسْتِغْفارِ: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا نوح: 10 ، الَّلهُمَّ أَعِنَّا عَلَىَ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ، اغْفِرْ لَنا الخَطَأَ وَالزَّلَلْ، اسْتَعْمِلْنا فيما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ مِنْ صالحِ العَمَلِ يا ذا الجلالِ وَالِإكْرامِ.

أَقوُلُ هذا القَوْلَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العظيِمَ ليِ وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِروُهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الغَفوُرُ الرَّحيمٌ.

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، لَهُ الحَمْدُ في الأوُلَىَ وَالآخِرَةِ، وَلَهُ الحكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعوُنَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسوُلُهُ، صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بإِحْسانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقوُا اللهَ تَعالَىَ؛ فَتَقْواهُ أَعْظَمُ أَسْبابِ النَّجاةِ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ؛ قالَ اللهُ تَعالَىَ: ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الزمر: 61 ، فَاتَّقُوُا اللهَ عِبادَ اللهِ, وَأَقْبِلوُا عَلَىَ طاعَتِهِ، وَاحْذَروُا كُلَّ مَا يُزِيغُكُمْ عَنِ الصِّراطِ المسْتَقيمِ؛ فَأَنْتُمْ مُخْتبَروُنَ في الثَّباتِ عَلَىَ الحَقِّ وَالهُدَىَ وَلُزوُمِ نَهْجِ سَيِّدِ الوِرِىِ وَالاسْتِقامَةِ عَلَىَ الطَّريقِ القَوِيمِ الَّذي تَسْأَلوُنَهُ في كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاتِكُمْ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ الفاتحة: 6إِنَّهُ طَريقُ الاسْتقامَةِ، إِنَّهُ لُزوُمُ طاعَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، إِنَّه النَّأْيُ وَالبُعدْ بِالنَّفْسِ عَنْ كُلِّ ما يُغْضِبُهُ جَلَّ فِي عُلاهُ، سَلوُا اللَه ذَلِكَ بِصِدْقٍ وَأَلحُّوُا عَلَيْهِ بِطَلَبِ الِهدايَةِ؛ فَإِنَّهُ لا هِدايةَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِ كَما قَالَ جَلَّ في عُلاهُ: «يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ»أخرجه: مسلم ح(2577) أَيْ: اطْلُبوُا الهدايةَ مِنِّي أَهْدِكُمْ، وَاللهُ لا يخْلِفُ الميعادِ.

فَمَنْ صَدَقَ اللهَ في طلَبِ الهدايةِ وَالاسْتِقامَةِ عَلَىَ الطَّاعَةِ وَالقِيامِ بما أَمَرَ وَالبُعْدِ عَمَّا نَهَىَ عَنْهُ وَزَجَرْ؛ لابُدْ أَنْ يَفوُزَ بمطْلوُبِهِ: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ العنكبوت: 69 ، فاسْتَقيِموُا عَلَىَ طَاعَتِهِ في السِّرِّ وَالعَلَنِ، أَلحوُا عَلَيْهِ - جَلَّ وَعَلا - في طَلَبِ كُلِّ ما تُؤَمِّلوُنَهُ مِنْ صَلاحِ أَنْفُسِكُمْ وَصَلاحِ أَوْلادكُمْ وَأَهْليكُمْ، وَصَلاحِ بُلْدانِكُمْ وَاسْتِقامَةِ أَحْوالِكُمْ.

فالهِدايةُ مِنْهُ جَلَّ في عُلاهُ؛ ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ الأنعام: 124 ،وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمهْتَدينَ، أَلحوُّا عَلَىَ اللهِ في سُؤَالِ الهِدايَةِ، لاسِيِّما في زَمَنٍ تَكْثُرُ فِيهِ الفِتنُ، فَالإِنْسانُ لا يَأْمَنُ عَلَىَ نَفْسِهِ كَما قالَ - صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ. يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيْهَا مُضؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا. أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا»أخرجه: مسلم ح(118)إِشارةً إِلَىَ عَظيمِ التَّقَلُّبِ وَالتَّحَوُّلِ وَالتَّغَيُّرِ في أُموُرِ النَّاسِ؛ فَذاكَ بِسَبَبِ عَظيمِ ما يَنْزِلُ بهِمْ منَ الفِتَنِ والمضِلاَّتِ، وَلا نَجاةَ لأَحَدِ بحولِهِ وَلا بِقُوَّتِهِ وَلا بما يَكوُنُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، إِنَّما النَّجاةُ بِالاعْتِصامِ بِاللهِ، إِنَّما النَّجاةُ بِصِدْقِ الُلجْأِ إِلَىَ اللهِ، إِنَّما النجَّاةُ بِالاعْتِصامِ بِهِ جَلَّ في عُلاهُ، إِنما النَّجاةُ في إِظْهارِ الافْتِقارِ إِلَيْهِ أَن يُثَبِّتَ قَلْبَكَ وَأَنْ يَهْدِيَ فُؤادَكَ وَأَنْ يُصْلِحَ حَالَكَ وَأَنْ يُقيمَكَ عَلَىَ طاعَتِهِ؛ فَهذا سَيِّدُ الورَىَ الَّذي أُنْزِلَ عَلَيْهِ القُرآنُ يَقوُلُ فِيِهِ جَلَّ في عُلاهُ: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ الإسراء: 74- 75 .فَإِذا كانَ سَيِّدُ الوَرَىَ أَطْهَرُ النَّاسِ قَلْبًا أَقْوَمُهُمْ طاعةً أَعْبَدُهْمَ لِرَبِّهِ إِذا كانَ هذا حَالُهُ في أَنَّه فَقيرٌ إلىَ تَثْبَيِتِ اللهِ وَهدايِتِهِ وَإِعانَتِهِ وَتَسْديِدِهِ فَكَيْفَ بِمنْ سِواهُ، أَلحوُّا عَلَىَ اللهِ بِصِدْقٍ في طَلَبِ الهِدايةِ، في صَلواتِكُمْ وَسُجوُدِكُمْ وَسائِرِ أَحْوالِكُمْ، فَمَنْ أَقامَهُ اللهُ عَلَىَ الطَّاعَةِ نَجا، وَمَنْ تَخَلَّىَ اللهُ عَنْهُ خُذِلْ، وَمَنْ نَصَرَهُ اللهُ انَتْصَرَ، وَمَنْ تَركَهُ وَخَلَّىَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَواهُ ذَلَّ وَخَسِرَ.

الَّلهُمَّ أَلْهِمْنا رُشْدَنا، الَّلهُمَّ قِنا شَرَّ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ، أَقِمْنا عَلَىَ الطَّاعَةِ كَما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ يا ذا الجَلالِ وَالِإكْرامِ، اصْرِفْ عَنَّا السُّوُءَ وَالفَحْشاءَ.

الَّلهُمَّ اهْدِ قُلوُبَنا لما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، الَّلهُمَّ اعْمُرْها بِمَحَبَّتِكَ وَتَعْظيِمِكَ، وَارْزُقْنا الاسْتِقامَةَ عَلَىَ طَاعَتِكَ في السِّرِّ وَالعَلَنِ، اغْفِرْ لَنا الخَطَأَ وَالزَّلَلَ يا ذا الجَلالِ وَالِإكْرامِ.

﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ الأعراف: 23 ، ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ البقرة: 201 .الَّلهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنا وَوُلاةَ أُموُرِنا، وَاجْعَلْ وِلايَتَنا فيِمَنْ خَافَكَ وَاتَّقاكَ وَاتَّبَعَ رِضاكَ يا رَبَّ العالمينَ.

الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَليَّ أَمْرِنا إِلَىَ ما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، وَفِّقْ خادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّريِفَيْنِ وَوَليَّ عَهْدِهِ إِلَىَ ما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، خُذْ بِنواصيِهِمْ إِلَىَ البِرِّ وَالتَّقْوَىَ، أَعِنْهُمْ وَسَدِّدْهُمْ في الأَقْوالِ وَالأَعْمالِ يا ذا الجَلالِ وَالإِكْرامِ، انْصُرْ بهِمُ الحَقَّ وَاجْعَلْهُمْ للِحَقِّ أَعْوانًا وَأَنْصارًا يَا حَيُّ يا قَيُّوُمُ.

﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ آل عمران: 8 .

الَّلهُمَّ مَنْ أَرادَ بِنا وَبالمسلمينَ سُوءًا أَوْ شَرًّا فَرُدَّ كَيْدَهُ في نَحْرهِ، وَاكفِنا شَرَّهُ يا حَيُّ يَا قَيُّوُمُ.

رَبَّنا أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَلَيْنا، رَبَنا انْصُرْنا عَلَىَ مَنْ بَغَىَ عَلَيْنا، رَبَّنا آثِرْنا وَلا تُؤْثِرْ عَليْنا، رَبَّنا اهْدِنا وَيَسِّرِ الهُدَىَ لَنا، رَبَّنا اجْعَلْنا لَك ذَاكِرينَ شاكرِينَ رَاغبيِنَ رَاهبيِنَ أَواَّهينَ مُنيبينَ.

الَّلهُمَّ تَقَبَّلْ تَوْبَتَنا، وَثَبِّتْ حُجَّتَنا، وَاغْفِرْ زَلَّتَنا وَأَقِلْ عَثَرَتَنا، ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ آل عمران: 8 ، اغْفِرْ لَنا رَبَّنا وَلِلمُؤْمنينَ وَالمؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ.

﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ البقرة: 201 ، صَلَّوُا عَلىَ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحمَّدٍ وعَلَىَ آلِ مُحَمَّدٍ؛ كَما صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْراهيمَ وَعَلَىَ آلِ إِبْراهيمَ؛ إِنَّكَ حَميِدٌ مَجيِدٌ.

 

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91558 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87257 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف