×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول المصنف رحمه الله تعالى :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين». رواه مسلم. وفي رواية: «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة».وفي رواية لهما: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له، فغفر له».+++ صحيح البخاري (652) وصحيح مسلم (127، 128، 129)---

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فضل إماطة الأذى عن الطريق:

هذا الحديث الشريف برواياته في فضل إماطة الأذى عن الطريق، وإماطة الأذى عن الطريق من خصال الإيمان وشعبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان».

وإماطة الأذى عن الطريق يشمل إزالة كل ما يتأذى به الناس من شجر أو حجر أو بناء أو متاع أو غير ذلك، فلا يقتصر هذا على شيء بعينه كالقذر مثلا بل كل ما يتأذى به الناس فإن إزالته صدقة وإحسان ومن خصال الإيمان التي رتب الله تعالى عليها عظيم الأجر وجزيل الإحسان.

أجور إماطة الأذى:

وانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم في شعب الإيمان أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وانظر إلى الأجر المذكور في هذه الأحاديث وفي هذه الروايات فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أجرين؛ شكر الله له فأدخله الجنة وقال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في غصن شجرة قطعها من طريق الناس" وفي الرواية الأخرى قال: "فشكر الله له فغفر له".

فإماطة الأذى أدنى خصال الإيمان وشعب الإيمان هذا أجرها، يغفر الله بها الذنوب والخطايا ويبلغ بها أن تكون موجبة لدخول الجنة وهذا يدل على عظيم الأجر المرتب على العمل الصالح وعلى خصال الإيمان ولو كان في أدنى مراتب الإيمان وأدنى خصاله، فإذا كان هذا ثواب أدنى خصاله فما بالكم بأعظم خصاله وأعلاها قول لا إله إلا الله.

كيف ببقية الخصال الأعلى؟

لاشك أن الأجور على خصال الإيمان عظيمة إذا كان هذا أجر الأدنى المغفرة ودخول الجنة، فما بالك وما ظنك بأجر أعلى مراتب الإيمان نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياها.

إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأجر وثواب وفضل، كما أن وضع الأذى في طريق الناس إثم، فإذا كانت التنحية يترتب عليها الأجر والثواب، فكل من وضع في طريق الناس أذي فإنه إثم، وقد خرج بذلك عن خصال الإيمان وصفاته التي ينبغي أن يتحلى بها، ومما تدل عليه هذه الروايات عظيم الأجر المعد لمن أزال الأذى عن الطريق، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يتقلب في الجنة ومعنى التقلب التمكن من نعيمها وملذاتها والتنعم بما فيها من نعيم أعده الله تعالى لعباده الصالحين كما قال: "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"+++صحيح البخاري (3244)---.

إزالة كل ما يؤذي:

وفيه أن كل ما يؤذي فإنه يزال ولو كان نافعا كالشجر، فإن إزالته عن الطريق إذا ترتب عليه مفسدة من إماطة الأذى فإن القاعدة الشرعية: أن (درأ المفسدة مقدم على جلب المصلحة) فدرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح، ولا فرق في ذلك بين أن تكون هذه الأشجار مما نبت بصنع آدمي أو كانت هذه الأشجار مما نبت بفعل الله عز وجل دون تدخل من الناس كالذي ينبت من المطر وغيره، فكله إذا حصل به أذى يماط ويزال عن الطريق ومنه شجر الحرم إذا تأذى به الناس، فإنه يزال كما دل عليه عموم هذه الأحاديث في الأحاديث فائدة ولفتة إلى عظيم الأجر المرتب على النية ولو خلا ذلك من العمل.

النية في العمل تعظم أجره:

فإنه في الرواية الثانية: "أن رجلا رأى غصن شجرة في طريق الناس يؤذي الناس فقال: لأنحين هذا عن طريق الناس لئلا يؤذي المسلمين" هذا ما أزال هذا حلف أنه سيزيل، فشكر الله له فأدخله الجنة دخول الجنة كان بالنية، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عمل، قد يقال أنه عمل، نعم لكن النبي صلى الله عليه وسلم إنما ذكر في هذا الحديث النية، ولم يذكر العمل قال: "لأنحين" يعني أقسم قال: والله لأزلين هذا من طريق الناس، فإن مات قبل أن يزيل ذلك حاز الفضل الذي ذكره شكر الله له فأدخله الجنة، وإن منع من إزالته مانع خارج عن إرادته واختياره، فإنه يدرك الأجر فإن تمكن من الإزالة ولم يزل كتب له أجر الهم بالحسنة لكن فضلها لا يتم إلا بالتنحية التامة.

والمقصود أن هذه الأحاديث دلت على فضيلة النية الصالحة، والعزم على العمل الصالح، وأن ذلك من موجبات دخول الجنة وأن من الأعمال الصالحة ولو كان من أدنى خصال الإيمان يدرك به الإنسان عظيم الأجر والفضل من الله عز وجل الذي يعطي على القليل الكثير.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واستعملنا إلى ما تحب وترضي ووفقنا إلى الخيرات وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:8895

يقول المصنف ـ رحمه الله تعالى ــ:

عَنْ أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «لَقدْ رَأيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ في شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَرِيقِ كَانَتْ تُؤذِي المُسْلِمِينَ». رواه مسلم. وفي رواية: «مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهرِ طَرِيقٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لأُنْحِيَنَّ هَذَا عَنِ المُسْلِمينَ لا يُؤذِيهِمْ، فَأُدخِلَ الجَنَّةَ».وفي رواية لهما: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَريقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوكٍ عَلَى الطريقِ فأخَّرَه فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ». صحيح البخاري (652) وصحيح مسلم (127، 128، 129)

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فضل إماطة الأذى عن الطريق:

هذا الحديث الشريف برواياته في فضل إماطة الأذى عن الطريق، وإماطة الأذى عن الطريق من خصال الإيمان وشعبه كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أَوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَولُ: لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحَياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان».

وإماطة الأذى عن الطريق يشمل إزالة كل ما يتأذى به الناس من شجر أو حجر أو بناء أو متاع أو غير ذلك، فلا يقتصر هذا على شيء بعينه كالقذر مثلا بل كل ما يتأذى به الناس فإن إزالته صدقة وإحسان ومن خصال الإيمان التي رتب الله ـ تعالى ـ عليها عظيم الأجر وجزيل الإحسان.

أجور إماطة الأذى:

وانظر إلى قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شعب الإيمان أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وانظر إلى الأجر المذكور في هذه الأحاديث وفي هذه الروايات فقد ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجرين؛ شكر الله له فأدخله الجنة وقال: "لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة في غصن شجرة قطعها من طريق الناس" وفي الرواية الأخرى قال: "فشكر الله له فغفر له".

فإماطة الأذى أدنى خصال الإيمان وشعب الإيمان هذا أجرها، يغفر الله بها الذنوب والخطايا ويبلغ بها أن تكون موجبة لدخول الجنة وهذا يدل على عظيم الأجر المرتب على العمل الصالح وعلى خصال الإيمان ولو كان في أدنى مراتب الإيمان وأدنى خصاله، فإذا كان هذا ثواب أدنى خصاله فما بالكم بأعظم خصاله وأعلاها قول لا إله إلا الله.

كيف ببقية الخصال الأعلى؟

لاشك أن الأجور على خصال الإيمان عظيمة إذا كان هذا أجر الأدنى المغفرة ودخول الجنة، فما بالك وما ظنك بأجر أعلى مراتب الإيمان نسأل الله ـ تعالى ـ أن يبلغنا إياها.

إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأجر وثواب وفضل، كما أن وضع الأذى في طريق الناس إثم، فإذا كانت التنحية يترتب عليها الأجر والثواب، فكل من وضع في طريق الناس أذي فإنه إثم، وقد خرج بذلك عن خصال الإيمان وصفاته التي ينبغي أن يتحلى بها، ومما تدل عليه هذه الروايات عظيم الأجر المعد لمن أزال الأذى عن الطريق، فقد ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يتقلب في الجنة ومعنى التقلب التمكن من نعيمها وملذاتها والتنعم بما فيها من نعيم أعده الله ـ تعالى ـ لعباده الصالحين كما قال: "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"صحيح البخاري (3244).

إزالة كل ما يؤذي:

وفيه أن كل ما يؤذي فإنه يزال ولو كان نافعًا كالشجر، فإن إزالته عن الطريق إذا ترتب عليه مفسدة من إماطة الأذى فإن القاعدة الشرعية: أن (درأ المفسدة مقدم على جلب المصلحة) فدرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح، ولا فرق في ذلك بين أن تكون هذه الأشجار مما نبت بصنع آدمي أو كانت هذه الأشجار مما نبت بفعل الله ـ عز وجل ـ دون تدخل من الناس كالذي ينبت من المطر وغيره، فكله إذا حصل به أذى يماط ويزال عن الطريق ومنه شجر الحرم إذا تأذى به الناس، فإنه يزال كما دل عليه عموم هذه الأحاديث في الأحاديث فائدة ولفتة إلى عظيم الأجر المرتب على النية ولو خلا ذلك من العمل.

النية في العمل تعظم أجره:

فإنه في الرواية الثانية: "أن رجلا رأى غصن شجرة في طريق الناس يؤذي الناس فقال: لأنحين هذا عن طريق الناس لئلا يؤذي المسلمين" هذا ما أزال هذا حلف أنه سيزيل، فشكر الله له فأدخله الجنة دخول الجنة كان بالنية، ولم يذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الحديث عمل، قد يقال أنه عمل، نعم لكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما ذكر في هذا الحديث النية، ولم يذكر العمل قال: "لأنحين" يعني أقسم قال: والله لأزلين هذا من طريق الناس، فإن مات قبل أن يزيل ذلك حاز الفضل الذي ذكره شكر الله له فأدخله الجنة، وإن منع من إزالته مانع خارج عن إرادته واختياره، فإنه يدرك الأجر فإن تمكن من الإزالة ولم يزل كتب له أجر الهم بالحسنة لكن فضلها لا يتم إلا بالتنحية التامة.

والمقصود أن هذه الأحاديث دلت على فضيلة النية الصالحة، والعزم على العمل الصالح، وأن ذلك من موجبات دخول الجنة وأن من الأعمال الصالحة ولو كان من أدنى خصال الإيمان يدرك به الإنسان عظيم الأجر والفضل من الله ـ عز وجل ـ الذي يعطي على القليل الكثير.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واستعملنا إلى ما تحب وترضي ووفقنا إلى الخيرات وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93795 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف