×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول المصنف رحمه الله تعالى :

عن جابر بن عبدالله قال: أراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم:«إنه قد بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟» فقالوا: نعم، يا رسول الله قد أردنا ذلك. فقال:«بني سلمة، دياركم، تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم». رواه مسلم+++حديث رقم (665)---. 

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

دياركم تكتب آثاركم:

هذا الحديث الشريف فيه خبر هؤلاء القوم وهم بنو سلمة وهم حي من أحياء الأنصار كانوا قد نزلوا بعيدا عن المسجد، ويأتون المسجد فيشق عليهم فأحبوا أن يرتحلوا عن مكانهم عن حيهم الذي يسكنون إلى شيء قريب من المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "دياركم" أي ألزموا أحيائكم ودياركم وأماكن نزولكم التي أنتم فيها، "تكتب آثاركم" أي تكتب خطواتكم في مجيئكم إلى المسجد ورجوعكم منه.

وهذا مما يجري الله تعالى به للإنسان فضلين:

الفضل الأول: أنه ما من خطوة يخطوها إلى المسجد إلا رفعه الله تعالى بها درجة.

والفضل الثاني: أنه ما من خطوة يخطوها إلى المسجد إلا حط الله تعالى عنه بها خطيئة.

فيدرك بذلك هذين الأجرين العظيمين رفع الدرجات وحط الخطايا والسيئات، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الخطا إلى المساجد فيما يتعلق بكونها سببا لنيل الدرجات والحسنات وكونها سببا لحط الخطايا والسيئات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويكفر به الخطايا؟»+++[مسند أحمد (7209) وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم]--- وذكر منها أي مما يحصل به ذلك كثرة الخطا إلى المساجد.

لا ينبغي أن يستكثر الخطا إلى المسجد:

ولهذا ينبغي للإنسان ألا يستبعد المسجد ويتقاصر في الذهاب إليه ماشيا، فإن ذلك مما يفوته أجرا عظيما وفضلا كبيرا، وهذا لا يعني أنه لا يدرك الفضيلة في المجيء إلى المسجد إلا من جاء يخطو برجليه بل يدرك الفضل كل من جاء إلى المسجد، كما جاء فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نزلا من الجنة كلما غدا أو راح»+++[صحيح مسلم (669)]--- أي كلما جاء أو ذهب سواء جاء ماشيا أو جاء راكبا، كل ذلك مما يجري الله تعالى به الأجر للإنسان، لكن احتساب الأجر بالمشي إلى المسجد هو مما يزيد الله تعالى به العبد خيرا وأجرا وفضلا ورفعا للدرجات وحط الخطايا والسيئات.

والإنسان إذا تأمل كثرة الخير الحاصل له بالمجيء إلى المسجد، والصلاة فيه والرجوع أدرك بذلك عظيم فضل هذه العبادة الجليلة التي رتب الله أجرا في التهيؤ لها بالوضوء، ورتب الله تعالى أجرا في المشي إليها، ورتب الله تعالى أجرا في انتظارها، ورتب الله تعالى أجرا في فعلها، ورتب الله أجرا في المكث بعد فعلها، ورتب الله تعالى أجرا للعبد رفعا للدرجات وحطا للخطايا والسيئات في الرجوع إلى منزله أو إلى المكان الذي جاء منه.

من علم الفضائل للأعمال سهلت عليه ونشط لها:

ومن شهد هذه الفضائل كلها علم عظيم قدر الصلاة ونشطت نفسه إلى المحافظة عليها وإتقانها وأدائها على الوجه الذي يرضي الله عز وجل.

فالله الله أيها الإخوة في الاستكثار من الخطا إلى المساجد، ولاشك أنه في أوقات يكون فيها المجيء شاقا كشدة البرد أو شدة الحر أو بعد المسافة تعظم الأجور.

ولذلك جاء في الترمذي: «بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة»+++[سنن أبي داود (561)، والترمذي (223) وصححه النووي والألباني]--- يعني الذين يجيئون إليها في أوقات شدة الظلام وشدة اسوداد الليل وعدم وجود ما يضيء طريقهم، وذلك عرضة لما يمكن أن ينالهم من أذى، بشرهم بالنور التام يوم القيامة والأجر من الله كبير عظيم إذا صدق العبد في ابتغاء ما عنده.

فنسأله جل وعلا أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يستعملنا فيما يحب ويرضى، وأن يرزقنا احتساب هذه الخطوات إلى بيوته وإلى صالح العمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:2598

يقول المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ:

عن جابر بن عبدالله قَالَ: أراد بنو سَلِمَةَ أَن يَنتقِلوا قرب المسجِدِ فبلغ ذلِكَ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَ لهم:«إنَّهُ قَدْ بَلَغَني أنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنتَقِلُوا قُربَ المَسجِد؟» فقالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُول اللهِ قَدْ أَرَدْنَا ذلِكَ. فَقَالَ:«بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ، تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، ديَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ». رواه مسلمحديث رقم (665)

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

دياركم تكتب آثاركم:

هذا الحديث الشريف فيه خبر هؤلاء القوم وهم بنو سلمة وهم حي من أحياء الأنصار كانوا قد نزلوا بعيدًا عن المسجد، ويأتون المسجد فيشق عليهم فأحبوا أن يرتحلوا عن مكانهم عن حيهم الذي يسكنون إلى شيء قريب من المسجد، فبلغ ذلك النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقال: "دياركم" أي ألزموا أحيائكم ودياركم وأماكن نزولكم التي أنتم فيها، "تكتب آثاركم" أي تكتب خطواتكم في مجيئكم إلى المسجد ورجوعكم منه.

وهذا مما يجري الله ـ تعالى ـ به للإنسان فضلين:

الفضل الأول: أنه ما من خطوة يخطوها إلى المسجد إلا رفعه الله ـ تعالى ـ بها درجة.

والفضل الثاني: أنه ما من خطوة يخطوها إلى المسجد إلا حط الله ـ تعالى ـ عنه بها خطيئة.

فيدرك بذلك هذين الأجرين العظيمين رفع الدرجات وحط الخطايا والسيئات، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الخطا إلى المساجد فيما يتعلق بكونها سببًا لنيل الدرجات والحسنات وكونها سببًا لحط الخطايا والسيئات، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه: «ألَا أدُلُّكم على ما يَرفَعُ اللهُ به الدَّرَجاتِ، ويُكفِّرُ به الخطايا؟»[مسند أحمد (7209) وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم] وذكر منها أي مما يحصل به ذلك كثرة الخطا إلى المساجد.

لا ينبغي أن يستكثر الخطا إلى المسجد:

ولهذا ينبغي للإنسان ألا يستبعد المسجد ويتقاصر في الذهاب إليه ماشيًا، فإن ذلك مما يفوته أجرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا، وهذا لا يعني أنه لا يدرك الفضيلة في المجيء إلى المسجد إلا من جاء يخطو برجليه بل يدرك الفضل كل من جاء إلى المسجد، كما جاء فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من غدا إلى المسجدِ أو راح، أعدَّ اللهُ له نُزُلًا من الجنَّةِ كلَّما غدا أو راح»[صحيح مسلم (669)] أي كلما جاء أو ذهب سواء جاء ماشيًا أو جاء راكبًا، كل ذلك مما يجري الله ـ تعالى ـ به الأجر للإنسان، لكن احتساب الأجر بالمشي إلى المسجد هو مما يزيد الله ـ تعالى ـ به العبد خيرًا وأجرًا وفضلًا ورفعًا للدرجات وحط الخطايا والسيئات.

والإنسان إذا تأمل كثرة الخير الحاصل له بالمجيء إلى المسجد، والصلاة فيه والرجوع أدرك بذلك عظيم فضل هذه العبادة الجليلة التي رتب الله أجرًا في التهيؤ لها بالوضوء، ورتب الله ـ تعالى ـ أجرًا في المشي إليها، ورتب الله ـ تعالى ـ أجرًا في انتظارها، ورتب الله ـ تعالى ـ أجرًا في فعلها، ورتب الله أجرًا في المكث بعد فعلها، ورتب الله ـ تعالى ـ أجرًا للعبد رفعًا للدرجات وحطًا للخطايا والسيئات في الرجوع إلى منزله أو إلى المكان الذي جاء منه.

من علم الفضائل للأعمال سهلت عليه ونشط لها:

ومن شهد هذه الفضائل كلها علم عظيم قدر الصلاة ونشطت نفسه إلى المحافظة عليها وإتقانها وأدائها على الوجه الذي يرضي الله عز وجل.

فاللهَ الله أيها الإخوة في الاستكثار من الخطا إلى المساجد، ولاشك أنه في أوقات يكون فيها المجيء شاقًا كشدة البرد أو شدة الحر أو بعد المسافة تعظم الأجور.

ولذلك جاء في الترمذي: «بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة»[سنن أبي داود (561)، والترمذي (223) وصححه النووي والألباني] يعني الذين يجيئون إليها في أوقات شدة الظلام وشدة اسوداد الليل وعدم وجود ما يضيء طريقهم، وذلك عرضة لما يمكن أن ينالهم من أذى، بشرهم بالنور التام يوم القيامة والأجر من الله كبير عظيم إذا صدق العبد في ابتغاء ما عنده.

فنسأله ـ جل وعلا ـ أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يستعملنا فيما يحب ويرضى، وأن يرزقنا احتساب هذه الخطوات إلى بيوته وإلى صالح العمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89943 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86962 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف