×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة الجمعة : فليقل خيرا أو ليصمت

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:8247

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعيِنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوُذُ بِاللهِ مِنْ شروُرِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريِكَ لَهُ شهَادةً تنُْجي قائِلَها مِنَ النَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسوُلُهُ صَفْوَتُهُ مِنَ الأَنامِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنَ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاْقْتَفَىَ أَثَرَهُ بإِحْسانٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقوُا اللهَ عبادَ اللهِ, وَاعْلَموُا أَنَّ أَصْدَقَ الحَديثِ كِتابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُموُرِ محُدْثاتُها وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا الأَحْزابُ: 70- 71  يَقوُلُ اللهُ تَعالَىَ مُمْتنًّا عَلَىَ البَشِرِ وَعَلَىَ النَّاسِ ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ البلد: 8- 9 ، وقال جل في علاه ﴿الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ الرحمن: 1- 4  فالِّلسانُ والبيانُ مِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ عَلَىَ الإِنْسانِ فَبِهِما يُدْرِكُ خَيْرًا عَظيِمًا مِنْ مَصالحِ ديِنِهِ وَدُنْياهُ، امْتَنَّ اللهُ تَعالَىَ عَلَىَ الِإنْسانِ بِالِّلسانِ لِيُبيِنَ عَمَّا في ضَميِرِهِ وَلِيَذْكُرَ رَبَّهُ وَيَتَعَبَّدُهُ، وَلِيَكوُنَ مُمَيَّزًا بَيْنَ سائِرِ الخَلْقِ بِالنُّطْقِ وَالبَيانِ.

وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ تَعالَىَ عَلَىَ نُطْقِ الِّلسانِ أَجْرًا وَثَوابًا وَعُقوُبَةً وَزَجْرًا، وَذاكَ أَنَّ الِّلسانَ يُمكِنُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ في طَاعَةِ اللهِ فَيَكوُنُ الإِنْسانُ ذاكِرًا للهِ شاكِرًا، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكوُنَ في قولِ زُوُرٍ وَهُجُرٍ فَيَكوُنُ آثِماً كاسِبًا لِلوِزْرِ وَالسَّيِّئاتِ فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ فَإِنَّ لِلِّسانِ شَأْناً عظيماً؛ اسْتَمِعْ إِلَى ما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ في شَأْنِهِ؛ فِفِي الصَّحيحَيْنِ مِنْ حَديِثٍ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَىَ عَنْهُ قَالَ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا»َ

أَيْ في طَلَبِ رِضْوانِ اللهِ ولأَجْلِ رِضْوانِ اللهِ «ما يُلْقي لها بالًا، يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ في الجنةِ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى» أي في سخط الله وفيما يغضبه «لا يلقي لها بالًا يهوي بها في نار جهنم» وَفي الرِّوايةِ الأُخْرَىَ قالَ: «يذل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» صَحيحُ البُخارِيِّ (6478)  فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ.

وَاعْلَموُا أَنَّ ما يَلْفِظُ العَبْدُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقيبٌ عَتيدٌ، فما مِنْ قَوْلٍ يَصْدُرُ عَنْكَ إِلَّا وَثَمَّةَ مَنْ يُسَجِّلُهُ وَيَكْتُبُهُ ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ الجاثية: 29  و ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ق: 18 ، ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ الطارق: 4 .

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ فيما يَصْدُرُ عَنْكُمْ مِنَ القَوْلِ، وَقدْ جَعَلَ لَكُمُ النَّبِيُّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَريقًا تَحْكُموُنَ بِهِ قَوْلَكُمْ وَتَسْلَموُنَ بِهِ مِنْ شَرِّ أَلْسِنَتِكُمْ وَتَجْنوُنَ خَيْرها وَبِرَّها وَصَلاحَها وَفَضْلَها، ذَاكَ في قَوْلِهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ» صحيح البخاري (6136)، وصحيح مسلم (47)  فالكَلامُ عَلَىَ ثلاثَةِ أَقْسامٍ

-خَيْرٌ فَبادِرْ إِلَيْهِ وَلا تَتَوانَ عَنْ قَوْلِهِ سواءٌ كانَ خَيْرًا في ذاتِهِ مِنْ تِلاوةِ القرآنِ أَوْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ أَوْ تَعْليمِ العِلْمِ أَوْ نَفْعِ الخَلْقِ أَوْ الأِمْرِ بالمعْروفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المنْكَرِ.

-وَالقِسْمُ الثَّاني: قَوْلٌ يَكوُنُ فِيِهِ الخَيْرُ في مآلهِ وَلَيْسَ في ذاتِهِ مِمَّا يَدْخُلُ بِهِ الإِنْسانٌ السُّروُرَ عَلَىَ غَيْرهِ فَإِنَّ ذلِكَ مِمَّا يَدْخُلُ في الخَيْرِ المأْموُرِ بِهِ في قَوْلِهِ: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ» صحيح البخاري (6136)، وصحيح مسلم (47) . وأَمَّا النَّوْعُ الثَّاني مِنَ الكَلامِ فَهُوَ ما فيهِ شَرٌّ أَوْ ضُرٌّ فَهذا ما نُهيِتَ عَنِ القَوْلِ أَوِ الكَلامِ فِيِهِ؛ فَإِنَّ غَوائِلَهُ عَظيمَةٌ وَشَرَّهُ مُسْتَطيِرٌ، وَالنَّاسُ إنمَّا يُكِبُّهُمُ عَلَىَ وُجوُهِهِمْ حَصائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ كما قالَ النَّبِيُّ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لمُعاذِ لمّا سَأَلَهُ عَنْ أَبْوابِ الخَيْرِ وَصُنوُفِ البِرِّ قالَ لَهُ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في آخِرِ الحديِثِ: «أَلاَ أُخْبِرُكَ بِملاكِ ذلِكَ» أَيْ بِما تَمْلِكُ بِهِ كُلَّ خَيْرٍ وَتَتَوَقَّىَ بِهِ كُلَّ شَرٍّ فَقالَ: بَلَىَ يا رَسوُلَ اللهِ فَأَخَذَ النَّبِيُّ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِلِسانِ نَفْسِهِ أَمْسَكَ لِسانَ نَفْسِهِ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقالَ: «كف عليك هذا»الترمذي(2616), وَقالَ: حسنٌ صحيحٌ أَيْ أَمْسِكْ عَلَيْكَ هذا وَمَعْنَى كُفَّ: وَأَمْسِكْ أَيْ لا تُطْلِقْهُ في الحديثِ في كُلِّ مَجالٍ وَبابٍ، بَلْ كُنْ فيهِ عَلَىَ ما قالَ النَّبِيُ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ«.

«كف عليك هذا» قالَ مُعاذٌ لِلرَّسوُلِ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَإِنَّا لمؤَاخَذوُنَ بما نَتَكَلَّمُ بِهِ"؛ أَيْ سَيُحاسِبُنا اللهُ عَلَىَ ما نَتَكَلَّمُ بِهِ وَنَتَلَفَّظُ؟ قالَ: «ثكِلتك أمُّك، وهل يُكِبُّ النّاسَ في النّارِ على وجوهِهم، إلّا حصائدُ ألسنتِهم» سنن الترمذي (2616)، وسنن ابن ماجه (3973)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح .

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ وَاحْذَروُا أَلْسِنَتَكُمْ

-أَمَّا القِسْمُ الثَّالِثُ فَهُوَ الَّذي لا خَيْرَ فِيهِ ولا شَرَّ وَهذا مَأْموُرٌ أَنْ تُمْسِكَ عَنْهُ أَيْضًا؛ لأَنَّهُ مَظِنَّةُ الوُقوُعِ في الشَّرِّ فالإنسانُ إِذا أَطْلَقَ لِلِسانِهِ العنانَ أَوْرَدَهُ المهالِكَ وَبَلَّغَهُ الشِّروُرَ وَأَوْقَعَهُ فيما لا تُحْمَدُ عُقْباهُ.

أَقوُلُ هذا القَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العظيمَ لي وَلَكُمْ فاسْتَغْفروُهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفوُرُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ للهِ حِمْدَ الشَّاكِرينَ، لَهُ الحَمْدُ في الأوُلَىَ وَالآخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعوُنَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسوُلُهُ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بإحْسْانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدَ:

فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ جَلَّ في عُلاهُ في كُلِّ شَأْنِكُمْ، في غَيْبِكُمْ وفي شَهادَتِكُمْ، فيما تَأْتوُنَ وفيما تَذروُن، في كُلِّ حالِكُمْ وَأَحْوالِكُمْ فذاكَ سَبيلُ النَّجاةِ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ الطلاق: 2- 3 .

أيُّها المؤْمنوُنَ, إِنَّ كَثيرًا مِنَ النَّاسِ لا يُبالي بِقَوْلِهِ وَلا يَحْتاطُ لِكَلامِهِ بَلْ يُطْلِقُ لِلِسانِهِ الحَبْلَ عَلىَ غارِبِهِ فَتَجِدُهُ في كُلِّ وادٍ يَهيِمُ وفي كُلِّ قَوْلٍ يَخوُضُ في ديِنٍ ودُنْيا في خاصٍ وَعامٍ في أَشْخاصٍ وَأَوْصافٍ كُلُّ ذلَكَ دوُنَ مُراقَبِةِ للهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلاشَكَّ أَنَّ مَنْ كانتْ هذِهِ حالُهُ ُفإنَّهُ يُوُشِكُ أَنْ يَهْلِكَ؛ إِذِ إِنَّ الإِنسانَ إِذا أَطْلَقَ لِلِسانِهِ العَنانَ وَجَعَلَ حَبْلَ لِسانِهِ عَلَىَ غارِبِهِ كانِ مُورِدًا لهُ المهالِكَ.

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ واحْفظوُا أَلْسِنَتَكُمْ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مِنْ قَوْلِ خَيْرٍ تُسِرِّوُنَ بِهِ وَتَفْرَحوُنَ بِلِقائِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ ـ جَلَّ في عُلاهُ ـ، اتَّقوُا اللهَ جَلَّ في عُلاهُ وَأَمْسِكوُا أَلْسِنَتَكُمْ وَلا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ الهالِكينَ فإن كثيراً مِنَ النَّاسِ يَكْثُرُ القَوْلُ وَالكَلامُ وَيَجْعَلُ الكَلامَ سبيلاً لِلَفْتِ أَنْظارِ النَّاسِ إِلَيْهِ أَوْ الاسْتْحْواذِ عَلَىَ اهْتِمامٍ وكُلُّ هذا يُوُقِعُهُ في أَلْوانٍ مِنَ الضُّرِّ وَالهَلاكِ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُ ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ق:69 .

وقد قال الله تعالى ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا آل عمران:181  فاللهُ تَعالَىَ يَكْتُبُ كُلَّ قَوْلٍ وَسَتَجِدُ ذلِكَ في صَحائِفِكَ  ﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ القمر:53  ﴿مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا الكهف: 49  فاتَّقوُا اللهَ واتَّقوُا أَعْراضَ النَّاسَ اتَّقوُا حُقوُقَ الخَلْقَ بِأَلْسِنَتِكُمْ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَرْقُبُ اللهَ في قَوْلِهِ وكَلامِهِ في النَّاسِ، فَيَشْتُمُ هذا، وَيَقْذِفُ هذا، وَيَغْتابُ هذا، وَيَكْذِبُ عَلَىَ هذا، وَيَنِمُّ إِلِىَ هذا، كُلُّ ذَلَكَ في قَوْلِهِ دوُنَ أَنْ يَرْقُبُ حِسابًا أَوْ يَتَوَقَّىَ ضَرَرًا وَشَرًّا مِنْ هذا الكَلامَ.

الَّلهُمَّ أَلْهِمْنا رُشْدَنا وَقِنا شَرَّ أَنْفُسِنا، الَّلهُمَّ قِنا شَرَّ أَلْسِنَتِنا، اسْتَعْمِلْنا فيما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، ارْزُقْنا القَوْلَ السَّدادَ، وَوَفِّقْنا إِلَىَ صالحِ العَمَلِ في السِّرِّ وَالعَلَنِ يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرِةِ حَسَنةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ، الَّلهُمَّ أَلْهِمْنا رُشْدَنا وَقِنا شَرَّ أَنْفُسِنا، رَبَّنا أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَلَيْنا، رَبَّنا انْصُرْنا عَلَىَ مَنْ بَغَىَ عَلَيْنا، رَبَّنا آثِرْنا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنا، الَّلهُمَّ اجْعَلْنا لَكَ ذاكرينَ شاكرينَ راغبينَ راهبينَ أَوَّاهينَ منيبينَ.

الَّلهُمَّ تَقَبَّلْ تَوْبَتَنا وَثَبِّتْ حُجَّتنا وَاغْفِرْ زَلَّتنا وَأَقِلْ عَثَرتَنا وَلا تُزغِْ قلوبَنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، الَّلهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنا وَوُلاةَ أُمُورِنا، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنا خادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَىَ ما تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، خُذْ بِنواصِيهِمْ إلَىَ البِرِّ وَالتَّقْوَىَ، سَدِّدْهُمْ في الأَقْوالِ وَالأَعْمالِ، اجْعَلْهُمْ سِلْمًا لأَوْلِيائِكَ حَرْبًا عَلَىَ أَعْدائِكَ يا ذا الجَلالِ وَالإِكْرامِ، الَّلهُمَّ انْشُرْ الخَيْرَ والأَمْنَ والعَفْوَ والعافِيَةَ علَىَ بِلادِ الإِسْلامِ، الَّلهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا، الَّلهُمَّ عُمَّ الخَيْرَ أَهْلَ الأَرْضِ يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لمْ تَغْفَرِ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكوُنَنَّ مِنَ الخاسرينَ، أَكْثروُا مِنَ الصَّلاةِ عَلَىَ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ صلاتَكُمْ مَعْروُضَةٌ عَلَيْهِ بِصلاتِكُمْ تُغْفَرُ ذُنوُبُكُمْ، بِصلاتِكُمْ عَلَيْهِ تُغْفُرُ ذنوُبُكُمْ، وَتُفَرَّجُ هُمومُكُمْ, الَّلهُمَّ صَلِّ علَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آلِ مُحَمَّدٍ كما صَلَّيْتَ عَلَىَ إبْراهيمَ وَعَلَىَ آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَبارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آلِ مُحَمَّدٍ كما باركْتَ عَلَىَ إبْراهيمَ وَعَلَىَ آلِ إبراهيمَ إِنَّك حَميدٌ مَجيدٌ.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89654 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف