×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة الجمعة - ذكر الله حياة القلوب

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:6724

الحمْدُ للهِ الوَلِيِّ الحميدِ, لَهُ الحَمْدُ كلُّهُ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ، ظاهِرُهُ وباطِنُهُ، سِرُّهُ وَإِعْلانُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ شَهادَةً تُقِرُّ لهُ بالتَّوحيدِ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرسوُلُهُ خِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ, صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بِإِحْسانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ, أَمَّا بَعْدُ.

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ, أَيُّها الناَّسُ: اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ عَدَمٍ، اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الَّنِعَمَ, اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي وَهَبَكُمُ العُقوُلَ وَالأَسْماعَ وَالأَبْصَارَ، اتَّقواُ ربَّكمُ الَّذي سَخَّرَ لَكُمُ الَّليْلَ وَالنَّهارَ، اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي لَهُ ما في السَّمواتِ وما في الأَرْضِ، اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي يُسَبِّحُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ؛ فَما مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بَحَمْدِهِ اتَّقوُا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَ فَسَوَّىَ وَقَدَّرَ وَهَدَىَ فَلا إَلهَ إِلَّا هُوَ العزيزُ الغَفَّارُ.

أَيُّها النَّاسُ: اذْكُروُا اللهَ ذِكْرًا كَثيرًا وَسَبِّحوُهُ بُكْرَةً وأصيلاً، أَظْهَرَ لكُمْ جَلَّ في عُلاهُ مِنَ الآياتِ في أَنْفُسِكُمْ وفي الآفاقِ وفي السَّمواتِ وَالأَرْضِ ما يَأْثِرُ القلوبَ لَهُ محبَّةً وَتَعْظيمًا﴿وَكَأَيِّن مِّنۡءَايَةٖفِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡعَنۡهَا مُعۡرِضُونَ[يوسف:105]أَظْهَرَ لَكُمْ سُبْحاَنَهُ قُدْرَتَهُ وَبديعَ مَصْنوُعاتِهِ لِتَذْكروُهُ وَتَعْرِفوُا قَدْرَهُ ﴿جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْالبقرة: 22  فلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ العزيزُ الحكيمُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عالمُ الغَيْبِ والشَّهادَةِ, هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ خَلَقَكُمْ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً, فاذْكُروُهُ وَاشْكُروُهُ؛ فَبِذِكْرهِ تنالُ عظيمَ المنازلِ وكبيرَ المقاماتِ, قالَ النَّبِيُّ –صَلَّىَ اللهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما رواُه الإمامُ أحمدُ بِسَنَدٍ جَيِّد مِنْ حديثِ أبي الدَّرْداءِ, مَرْفوعًا: «ألا أنبئكُم بخيرِ أعمالِكُم وأزْكاها عند مليكِكُم، وأرفعُها في درجاتكُم، وخيرٌ من إعطاءِ الذهبِ والورقِ، وأن تلقَوا عدوكُم، فتضرِبوا أعناقهُم، ويضربوا أعناقكُم؟ قالوا: وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ذكرُ اللهِ» أخرجه أحمد ح(27525).لا إِلهَ إِلّا اللهُ العَظيمُ الحليمُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمواتِ ورَبُّ الأرضِ وربُّ العَرْشِ الكَريمِ.

أَيُّها المؤْمِنوُنَ, إِنَّ العَبْدَ البَصيرَ إنَّ الإِنْسانَ الرَّاشِدَ العاقِلَ يَذْكُرُ اللهَ تعالَىَ بِلسانِهِ فيَخْفِقُ قَلْبُهُ إيمانًا باِللهِ –عَزَّ وَجَلَّ- يَعْمُرُ قَلْبَهُ بمحَبَّةِ اللهِ وَتَعْظيمِهِ فَتَسْكُنُ رُوُحُهُ وَيَطْمَئِنُّ قَلْبُهُ وُتَعْمُرُ نَفْسُهُ حَياةً وَنوُرًا قالَ النبَّيُّ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما رواهُ البخاريُّ مِنْ حديثِ أبي موُسىَ الأَشعَرِيِّ «مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ» أخرجه البخاري ح(6407).

فَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ العَظيمُ الحَليمُ, لا إِلهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمواتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَربُّ العرْشِ الكريمِ, ذِكْرُ اللهَ أيها المؤمنوُنَ سَبَبٌ لذهابِ المخاوِفِ، سِبِبٌ لتَبْديدِها وإزالتِها, ذِكْرُ اللهِ يَحْصُلُ بِهِ الأَمْنُ والاطْمِئْنانُ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗأَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ [الرعد:28]فَكُلَّما ازدْادَ العَبْدُ للهِ ذِكْرًا ؛ازدادَ انْشِراحًا وَابْتِهاجًا وَسُكونًا وَطُمَأْنِينَةً ذَهَبَ عَنْهُ هَمُّهُ وانْكَشَفَ غَمُّهُ, فَبِذِكْرِهِ تَزوُلُ الكُرُباتُ وَبِذِكْرهِ تُنالُ الرَّغَباتُ وَبِذكْرهِ تَنْفَرجُ الشَّدائِدِ والمدْلَهِمَّاتُ, فَلا إَلهَ إِلَّا اللهُ العَظيمُ الحليمُ, لا إِلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمواتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكريمِ ذِكْرُ اللهِ.أيها المؤمنون, من أعظم ما يُثبت القلب على الحق والهدى, ومن أعظم ما يُزيل عن القلب الرَّيب والشك والتردد في الحق وسلوك الصراط المستقيم, ذكر الله؛ تَقْوى به القلوب, ذكر الله تستنير به الدروب قال الله تعالى: ﴿إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَالأنفال: 45  فَلا إِلهَ إلَّا اللهُ العَظيمُ الحليم،ُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ رب السَّمواتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكريمُ.

ذكْرُ اللهِ أَيُّها المؤْمنونَ مِنْ أَعْظَمِ ما يَرُدُّ عَنْكَ كيْدَ الشَّيْطانِ، يُذْهِبُ عنْكَ أَذاهُ, وَيَدْفَعُ عَنْكَ تَسَلُّطَهُ, وَيُخْرِجُكَ مِنَ اسْتِحْواذِهِ, تُكْفىَ بِهِ شَرَّ هذا العَدُوِّ الَّذي لا يَتركُكَ في شَأْنٍ مِنْ شُؤوُنِكَ, فالشَّيْطانُ يَهْرُبُ مِنْ ذِكْرِ اللهُ تَعَالَىَ, ويْخنُثُ وَيَضْمَحِلُّ رَوَىَ الإمامُ البُخارِيُّ ومُسْلِمٌ في صحيحيهِما مِنْ حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَىَ عَنْهُ قالَ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إذا نُودي للصَّلاةِ أدبر الشَّيطانُ له ضُراطٌ حتّى لا يسمَعَ النِّداءَ»البخاري ح(608)مسلم(389) فاذْكروُا اللهَ كثيرًا؛ يَذْكُركُمْ جَلَّ في عُلاهُ، اذْكروُهُ تُفْلِحوُا, اذْكروُهُ تَنالوُا كُلَّ خَيْرٍ وَبَرٍّ وَسَبْقٍ في الدُّنْيا وَالآخرَةِ, الَّلهُمَّ أَعِناَّ عَلَىَ ذِكْرَكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ, وَارْزُقْنا الاسْتِقامَةَ عَلَىَ شَرْعِكَ وَالقيامَ بِأَمْرِكَ, أَقوُلُ هذا القَوْلَ وَأَسْتَغْفِرِ اللهَ العظيمَ لي وَلَكُمْ فاستَغْفِروُهُ إِنَّهُ هُوَ الغفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمْدُ للهِ حَمْدًا كَثيِرًا طَيِّبًا مُباركًا فِيِهِ، حِمْدًا يُرْضِيِهِ, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهادةً تُنْجي قائِلَها مِنَ النَّارِ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسوُلُهُ صَفِيُّهُ وَخَليلُهُ خِيرَتُه مِنْ خَلْقِهِ، صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وعَلَىَ آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بِإحْسانٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّينِ, أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقوُا اللهَ عِبادَ اللهِ، وَلا يَزالُ لِسانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ.           

الصَّمْتُ كثيرًا في حَياتِنا فَما أَكْثَرَ صَمْتَنا عَنِ الخَيْرِ وَالحَقِّ وَالهُدَىَ، وَما أَكْثَرَ حَرَكَةَ أَلْسِنَتِنا في اللَّغْوِ وَرَدِيءِ القَوْلِ وَسَيِّءِ الَّلفْظِ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاالأحزاب: 70- 71  أَلا وَإنَّ أَسَدَّ قَولاً وأَقْوَمَهُ وَأَحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ ذِكْرُ اللهِ جَلَّ في عُلاهُ، أَلَا وَإِنَّ أَكْمَلَ حالِ العَبْدِ عِنْدَما يَكوُنُ ذاكِرًا لِرَبِّهِ قائِمًا بِحَقِّهِ مُشْتَغِلًا بِما يُرْضيِهِ جَلَّ في عُلاهُ, رَوَىَ الإِمامُ مُسْلِمٌ في صَحيحِهِ مِنْ حَديثِ عائِشِةِ رِضِيَ اللهُ تعالَىَ عَنْها قالَتْ «كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه»مسلم ح(373)سَيِّدُ الوَرَىَ إِمامُ المتَّقينَ مَنْ حَطَّ اللهُ عَنْهُ الخطايا, وَرَفَعَ لَهُ الدَّرَجاتِ, مَنْ رَفَعَ ذِكْرَهُ وَأَعْلَىَ مَنْزِلَتَهُ لا يَفْتُرُ لِسانُهُ مِنْ ذِكْرِ رَبِّهِ كانَ يَذْكُرُ اللهُ تعالَىَ عَلَىَ كُلِّ أَحْيانِهِ, فاذْكرُوا اللهَ أَيُّها المؤْمنِونَ اذْكروُهُ كَثيراً كثيرًا اذكْروُهُ قيِامًا وَقعوُدًا وَعَلَىَ جُنوُبِكُمْ وَلا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ وَأَعْمالُكُمْ وَحَياتُكُمْ عَنْ ذَِكْرِهِ جَلَّ في عُلاهُ.

قالَ اللهُ تَعالَىَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَالمنافقون: 9  كانَ النَّبِيُّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ أَكْمَلَ الخَلْقِ ذِكْرًا فَكانَ ذِكْرُ النَّبيِّ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِرَبِّهِ وَمَوْلاهُ يَجْرِيِ مَعَ أَنْفاسِهِ قائِمًا وِقاعِدًا وَعلَىَ جَنْبِهِ في مَشْيِهِ وَركوُبِهِ وَمَسيرهِ ِوَنُزوُلِهِ وَسَفَرِهِ وَإِقامَتِهِ, وَهَكَذا يَنْبَغِي أَنْ يَكوُنَ المؤْمِنُ هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكوُنَ العَبْدُ في ذِكْرِهِ لرَبِّهِ ذاكرًا للهِ بِقَلْبِهِ في كُلِّ لحظاتِهِ فَكُلُّ نَبْضٍ وَلحْظٍ كُلِّ حَركَةٍ وَسُكوُنٍ هِيَ مِمَّا يَدْعوُكَ لِذكْرِ رَبِّكَ الكريمِ جلَّ في عُلاهُ, هكذا ينْبَغِيِ أَنْ يكوُنَ المؤْمِنُ, يَصْحوُ وَيَنامُ وَيَقوُمُ وَيَقْعُدُ وَيَغْدوُ وَيَروُحُ في ذِكْرِ اللهِ تعَالَى لا يَغيبُ عَنْه ذِكْرُ رَبِّهِ جَلَّ في عُلاهُ, دَقَّاتُ قَلْبِهِ تَقَلُّباتُ بَصَرِهِ حركاتُ جَوارِحِهِ كُلِّها دَاعيةٌ لهُ أَنْ يَذْكُرَ اللَه جَلَّ في عُلاهُ؛ فَهُوَ الَّذي أَعْطاهُ وَهُوَ الَّذي أَنْعَمَ عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذي أَمَدَّهُ بهذهِ القُدُراتِ وَتِلْكَ القُوَىَ فلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِآل عمران: 191  فالْزَمِ ذِكْرَ رَبِّكَ في كُلِّ الأَحْوالِ، وارْجُ مِنْهُ –جَلَّ وَعلا- عظيمَ النوَّالِ لا يَفْتُرُ لِسانُكَ مِنْ قَوْلِ: سُبْحانَ اللهِ, وَالحَمْدُ للهِ, وَلا إِلهَ إِلَّا اللهُ, واللهُ أكْبَرُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَّا باللهِ, سُبْحانَ اللهِ وبحمْدِهِ سُبْحانَ اللهِ العظيمِ, أستَغْفِرُ اللهَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ؛ فَقَدْ كانَ رَسوُلُ اللهِ –صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- «يُحْسَبُ له في المجلس الواحد مائة استغفار» كما في السنن من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهماسنن أبي داود ح(1516)بإسناد صحيحاشتغلوا بِذِكْرِ اللهِ واعلموُا أَنَّ ذكْرَهُ جُنَّةٌ, وَأَنَّ ذِكْرَهُ سَعادَةٌ, وَأَنَّ ذِكْرَهُ قُوَّةٌ, وَأَنَّ ذِكْرَهُ حَطٌّ للأوْزارِ, وَأَنَّ ذِكْرَهُ رَفْعٌ للدَّرَجاتِ, وَعِمارَةُ الآخرِةِ؛ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٍ, وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صدقة, وكُلُّ تَكْبيرَةٍ صَدَقَةٌ, وكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صدَقَةٌ, فَبادِروُا إِلىَ الصَّدَقاتِ وَبادروُا إِلَىَ الخَيْراتِ وَاسْتَبِقوُها قَبْلَ فواتِ الأوانِ فالأَرْواحُ بِيَدِ اللهِ –عزَّ وَجَلَّ- يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ يَرُدُّ وَيأْخُذْ فَكوُنوا عَلَىَ اسْتِعْدادٍ بِكَثْرَةِ ذكْرِهِ جَلَّ في عُلاهُ, وِإذا ذكَرْتموُهُ فَأَبْشِروُا؛ فَإِنَّ اللهَ تَعالَىَ قَدْ قالَ عَزَّ وَجَلَّ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْالبقرة:152وَمنْ ذكرهُ اللهُ لا هوانَ لهُ, وَمَنْ ذَكرهُ الله لا خوفَ عليهِ, ومنْ ذكرهُ اللهُ تُقضى حوائِجهُ, ومَنْ ذكرهُ اللهُ يَنالُ مرغُوبَاتِه, ومَنْ ذكرَ الله فاز بخيرِ الدُّنيا والآخِرَةِ.

اللهُمَّ أعِنَّا عَلَىَ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادتِكَ, واعمرْ قلوبَنا بمحبتِكَ, واجْعلنا مِنْ أَصفيائِك وأوليائِك، اللهُمَّ خُذْ بنواصينا إلىَ ما تحُبُّ وتَرْضَىَ، أَعِنَّا على كُلِّ خيرٍ, واصرِفْ عنا كُلَّ شرٍّ, اللهُمَّ اهدنا, وَيَسِّرِ الهدى لنا, اللهُمَّ يَسِّرْ الهُدى لنا, اللهُمَّ يسر الهدى لنا, اللهُمَّ أعِنَّا ولا تُعنْ علينا, انصُرْنا على مَنْ بَغى علينا, اللهُمَّ اجْعلْنا لكَ ذاكرينَ شاكرينَ راهبينَ راغبينَ أوَّاهينَ منيبينَ, اللهُمَّ تقَبَّلْ توبتَنا, وثبِّتْ حُجَّتنا, وَاغْفِرْ زَلَّتنا, وَأَقِلْ عِثَارَنا, وَطَهِّرْ قلوبَنا, وسُلَّ السَّخائِمَ منْ قلوبِنا يا ذا الجلالِ والإِكرْامِ، ربَنَّا آتِنا في الدُّنيا حَسنةَ وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النَّارِ، ربَّنا اغْفِرْ لنا وَلإخوانِنا الَّذين سَبقوُنا بالإيمانِ, ولَا تجعَلْ في قُلوبِنا غِلاًّ للذينَ آمنوا رَبنا إِنَّك رءوُفٌ رحيمٌ, اللهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا, وَأصْلِحْ أئِمتَنا وولاةَ أمورِنا, واجْعلْ وِلايتَنا فيمنْ خافكَ واتَّقاكَ واتَّبعَ رِضاكَ يا ربَّ العالمينَ، اللهّمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنا خادِمَ الحرميْنِ الشريفيْنِ وَولِيَّ عَهْدِهِ إلىَ ما تُحِبُّ وتَرْضَىَ خُذْ بنواصيهمْ إلىَ البِرِّ والتَّقوى، وَفِّقْ وُلاةَ أمورِ المسلمينَ في كُلِّ مكانٍ إلى ما فيهِ خَيْرٌ العبادِ والبلادِ يا حيُّ يا قيومُ، اللهُمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف