السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، أَوَدُّ أَنْ أَسْتَفْتِيَكُمْ هَلْ يَجُوزُ لَمْسُ القُرْآنِ لِمَنْ لَيْسَ عَلَى وُضُوءٍ مِنَ الحَدَثِ الأَصْغَرِ؟ وَما الدَّلِيلُ مِنْ فَضْلِكُمْ؛ فَلَقَدْ لاحَظْتُ اخْتِلافًا بَيْنَ العُلَماءِ؟
خزانة الأسئلة / طهارة / مس المصحف لغير الطاهر
السلام عليكم فضيلة الشيخ، أود أن أستفتيكم هل يجوز لمس القرآن لمن ليس على وضوء من الحدث الأصغر؟ وما الدليل من فضلكم؛ فلقد لاحظت اختلافًا بين العلماء؟
السؤال
السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَضِيلَةَ الشَّيْخِ، أَوَدُّ أَنْ أَسْتَفْتِيَكُمْ هَلْ يَجُوزُ لَمْسُ القُرْآنِ لِمَنْ لَيْسَ عَلَى وُضُوءٍ مِنَ الحَدَثِ الأَصْغَرِ؟ وَما الدَّلِيلُ مِنْ فَضْلِكُمْ؛ فَلَقَدْ لاحَظْتُ اخْتِلافًا بَيْنَ العُلَماءِ؟
السلام عليكم فضيلة الشيخ، أود أن أستفتيكم هل يجوز لمس القرآن لمن ليس على وضوء من الحدث الأصغر؟ وما الدليل من فضلكم؛ فلقد لاحظت اختلافًا بين العلماء؟
الجواب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِي عَلَيْهِ جَماهِيرُ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ المحَدِّثينَ وَالفُقَهاءِ أَنَّهُ لا يَجُوزُ مَسُّ المصْحَفِ إِلَّا مِمَنْ كانَ طاهِراً، وَاسْتَدَلُّوا لِذَلِكَ بِما رَواهُ مالِكٌ مُرْسَلًا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بن حَزم أَنَّ في الكِتابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرو بْنِ حزم أَلَّا يَمَسَّ القُرْآنَ إلَّا طاهِرٌ.
وَقَدْ رُوِيَ مَوْصُولًا عِنْدَ أَصْحابِ السُّنَّةِ لَكِنَّهُ لا يَصِحُّ مَوْصُولًا، وَهُوَ وَإِنْ كانَ مُرْسَلًا إِلَّا أَنَّهُ جُزْءٌ مِنْ كِتابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمْرِو بْنِ حَزم، وَهُوَ كِتابٌ تَلَقَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ بِالقَبُولِ.
وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ عَلَى عَدَمِ جَوازِ مَسِّ المصْحَفِ إِلَّا لِطاهِرٍ بِقَوْلِ اللهِ تَعالَى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79]. وَلَكِنَّ الصَّوابَ أَنَّ الآيَةَ تَدُلُّ عَلَى مَنْعِ المحدِثِ مِنْ مَسِّ المصْحَفِ بِالإشارَةِ وَالتَّنْبِيهِ، فَإِذا كانَتِ الصُّحُفُ الَّتي في السَّماءِ لا يَمَسُّها إِلَّا المطَهَّرُونَ، فَكَذَلِكَ الصُّحُفُ الَّتي بِأَيْدِينا مِنَ القُرْآنِ لا يَنْبَغِي أَنْ يَمَسها إِلَّا الطَّاهِرُ. وَاللهُ تَعالَى أَعْلَمُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِي عَلَيْهِ جَماهِيرُ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ المحَدِّثينَ وَالفُقَهاءِ أَنَّهُ لا يَجُوزُ مَسُّ المصْحَفِ إِلَّا مِمَنْ كانَ طاهِراً، وَاسْتَدَلُّوا لِذَلِكَ بِما رَواهُ مالِكٌ مُرْسَلًا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بن حَزم أَنَّ في الكِتابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرو بْنِ حزم أَلَّا يَمَسَّ القُرْآنَ إلَّا طاهِرٌ.
وَقَدْ رُوِيَ مَوْصُولًا عِنْدَ أَصْحابِ السُّنَّةِ لَكِنَّهُ لا يَصِحُّ مَوْصُولًا، وَهُوَ وَإِنْ كانَ مُرْسَلًا إِلَّا أَنَّهُ جُزْءٌ مِنْ كِتابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمْرِو بْنِ حَزم، وَهُوَ كِتابٌ تَلَقَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ بِالقَبُولِ.
وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ عَلَى عَدَمِ جَوازِ مَسِّ المصْحَفِ إِلَّا لِطاهِرٍ بِقَوْلِ اللهِ تَعالَى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} +++[الواقعة: 79]---. وَلَكِنَّ الصَّوابَ أَنَّ الآيَةَ تَدُلُّ عَلَى مَنْعِ المحدِثِ مِنْ مَسِّ المصْحَفِ بِالإشارَةِ وَالتَّنْبِيهِ، فَإِذا كانَتِ الصُّحُفُ الَّتي في السَّماءِ لا يَمَسُّها إِلَّا المطَهَّرُونَ، فَكَذَلِكَ الصُّحُفُ الَّتي بِأَيْدِينا مِنَ القُرْآنِ لا يَنْبَغِي أَنْ يَمَسها إِلَّا الطَّاهِرُ. وَاللهُ تَعالَى أَعْلَمُ.