×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / عقيدة / هل يتعارض إثبات الصفات مع التفويض؟

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

من فضل الله نعلم أن عقيدة السلف هي إمرار صفات الله عز وجل، وهذا واضح من كثير من النقولات عنهم، ولكن ما الدليل على أنهم كانوا يُثْبِتُون المعنى أيضًا ويُفَوِّضُون الكيفية فقط؟ لأن كثيرًا مما نُقِلَ عن السلف يوحي أنهم كانوا يُفَوِّضُون المعنى، وهذا يظهر من صِيَغ كلامهم، كقولهم: "آمنت بما جاء عن الله على مراد الله"، أو كقولهم: "إن الله استوى على العرش كما شاء، ويقرب من خلقه كما شاء، وينزل إلى السماء الدنيا كما شاء".. إي نعم في ألفاظ كلامهم إثبات الصفة، ولكني أفهم أنهم يتركون المعنى لله عز وجل.

المشاهدات:2462

السؤال

مِنْ فَضْلِ اللهِ نَعْلَمُ أَنَّ عَقِيدَةَ السَّلَفِ هِيَ إِمْرَارُ صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا وَاضِحٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ النُّقُولاتِ عَنْهُمْ، وَلَكِنْ مَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا يُثْبِتُونَ المَعْنَى أَيْضًا وَيُفَوِّضُونَ الكَيْفِيَّةَ فَقَطْ؟ لِأَنَّ كَثِيْرًا مِمَّا نُقِلَ عَنِ السَّلَفِ يُوحِي أَنَّهُمْ كَانُوا يُفَوِّضُونَ المَعْنَى، وَهَذَا يَظْهَرُ مِنْ صِيَغِ كَلَامِهِمْ، كَقَوْلِهِمْ: "آمَنْتُ بِمَا جَاءَ عَنِ اللِه عَلَى مُرَادِ اللِه"، أَوْ كَقَولِهِمْ: "إِنَّ الَله اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ كَمَا شَاءَ، وَيَقْرُبُ مِنْ خَلْقِهِ كَمَا شَاءَ، وَيَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كَمَا شَاءَ".. إِي نَعَمْ فِي أَلْفَاظِ كَلَامِهِمْ إِثْبَاتُ الصِّفَةِ، وِلَكِنَّي أَفْهَمُ أَنَّهُمْ يَتْرُكُونَ المَعْنَى لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
لَا رَيْبَ أَنَّ السَّلَفَ الصَّالِحَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ القُرُونِ المُفَضَّلَةِ، وَكَذَا مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ كَانُوا يُثْبِتُونَ مَعَانِي مَا أَخْبَرَ اللهُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ، وَمَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذِكْرُ شَوَاهِدِ هَذَا فِي كَلَامِ السَّلَفِ الصَّالِحِ لَا يُمْكِنُ حَصْرُ بَعْضِهِ فَضْلًا عَنِ الإِحَاطَةِ بِهِ.

ومَنْ نَسَبَ إِلَى السَّلَفِ خِلَافَ ذَلِكَ فَهُوَ إِمَّا أَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ بَعْضَ المَنْقُولِ عَنْهُمْ وَأَخْرَجَهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ قَدْ وَقَفَ عَلَى كَلَامٍ مُشْتَبَهٍ كَإِطْلَاقِ بَعْضِهِمْ "لَا كَيْفَ وَلَا مَعْنَى"، فَإِنَّ مِثْلَ هَذَا الكَلَامِ المُشْتَبَهِ يَجِبُ حَمْلُهُ عَلَى الْمُحْكَمِ مِنْ كَلَامِهِمْ، فَإِذَا كَانَ الاشْتِبَاهُ يَقَعُ فِي كَلَامِ اللهِ الحَكِيمِ الخَبِيرِ فَكَيْفَ بِكَلامِ البَشَرِ.

وَلِيَتَّضِحَ لَكَ ذَلِكَ؛ أُوصِيكَ بِمُرَاجَعَةِ مَا كَتَبَهُ أَخُونَا الشَّيْخُ الدُّكْتُورُ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ القَاضِي فِي كِتَابِهِ "مَذْهَبُ أَهْلِ التَّفْوِيضِ فِي نُصُوصِ الصِّفَاتِ"، فَقَدْ تَنَاوَلَ كُلَّ مَا احْتَجَّ بِهِ المُفَوِّضَةُ بِالدِّرَاسَةِ وَالمُنَاقَشَةِ، وَفَّقَ اللهُ الجَمِيعَ. 

أخوكم/

خالد بن عبد الله المصلح

18/11/1424هـ


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46370 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32724 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32457 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22980 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22843 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22798 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17123 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف