بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الصَّلاةُ خَلْفَهُ صَحِيحَةٌ، فَالأَشاعِرَةُ مِنْ أَقْرَبِ أَصْحابِ المقالاتِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَماعَةِ المتَّبَعِينَ لِهَدْيِ سَلَفَ الأُمَّةِ، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى كَلامٍ لأَحَدٍ أَهْلِ العِلْمِ الموْثُوقِ بِهِمْ يَمْنَعُ مِنَ الصَّلاةِ خَلْفَ مَنْ قالَ بِقَوْلِهِمْ.
أَمَّا التَّوسُّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنْ كانَ عَلَى صِفَةِ ما جاءَ في حَدِيثِ الأَعْمَى الَّذِي تُشِيرُ إِلَيْهِ، فَإِنَّ هَذا مِمَّا قالَ بِجَوازِهِ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ، فَهُوَ مِنْ مَسائِلِ الاجْتِهادِ. أَمَّا إِنْ كانَ المقْصُودُ بِالتَّوَسُّلِ بِالنَّبِيِّ الاسْتِغاثَةَ بِهِ وَدُعاءَهُ مِنْ دُونِ اللهِ فَهَذا شِرْكٌ أَكْبَرُ، فَلا تُصَلِّ خَلْفَ فاعِلِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح
23/09/1424هـ