ابتُليتُ بالعادَةِ السِّريَّةِ وحَدَثَ أنْ فَعَلْتُها في رَمَضانَ مَرَّتينِ، وأعلَمُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيَّ القَضاءُ. وسُؤالِي: هَلْ ما فَعَلتُهُ يُنافِي حَديثَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - : «مَنْ صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» بمَعنَى أنَّهُ هَلْ سيُكتَبُ لي أجْرَ الصِّيامِ كامِلًا لكُلِّ الشَّهْرِ، وذَلِكَ ما أرجُوهُ أم إنَّني أعتَبِرُ مِمَّنْ لم يَصُومُوهُ صِيامًا كامِلًا؟ أيضًا أسألُ عَنْ أنِّني قُمْتُ بقَضاءِ أحَدِ هَذَيْنِ اليَوْمَيْنِ وكُنتُ مُسافِرًا لأعْمامِي أصِلُهُم في العِيدِ وفي وَسَطِ اليَوْمِ أجْبَروني عَلَى الغَداءِ مَعَهُمْ بحُجَّةِ أنَّني لا أُقيمُ مَعَهُمْ دائِمًا ولا يَرْونَني إلا في فَتراتٍ مُتباعِدَةٍ، فأفطَرْتُ ذَلِكَ اليَوْمَ وهُوَ في الأصلِ قَضاءٌ لفَرْضٍ فماذا أفْعَلُ؟ هَلْ أقضِيهِ مَرَّتينِ أم ماذا؟ وجَزاكُمُ اللهُ خَيْرًا والسَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.