فضيلة الشيخ، كثير من الخادمات يخرجن للحج جماعات دون محرم، ومنهن من تخرج مع كفيلها دون محرم كذلك، فما الحكم في ذلك؟

فضيلة الشيخ، كثير من الخادمات يخرجن للحج جماعات دون محرم، ومنهن من تخرج مع كفيلها دون محرم كذلك، فما الحكم في ذلك؟

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولَ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فالخادِمَةُ الَّتِي لَيْسَ لها مَحرَمٌ لا يَجِبُ عَلَيْها الحَجُّ؛ لأنَّ مِنْ شُروطِ وُجوبِ الحَجِّ وُجودَ المَحرَمِ؛ كما جاءَ في حَديثِ ابنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -، أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ - قالَ: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، وَلاَ تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ»، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً، قَالَ: «اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ». +++أخْرَجَهُ البُخاريُّ (3006)، ومُسلِمٌ (1341)---.
وإذا كانَ كذلِكَ فإنَّ هذِهِ الخادِمَةَ لا تُسافِرُ بغَيْرِ مَحرَمٍ، لكِنْ لَو فُرِضَ أنَّ كَفيلَها خَرَجَ وسافَرَ، ولم تَكُنْ هُناكَ أيْدٍ أَمينَةً تُترَكُ عِنْدَها هذِهِ المَرأةُ، فإنَّهُ يَخرُجُ بِها وتَحُجُّ مَعَهُ، وهَذَا أخَفُّ الضَّرريْنِ. واللهُ أعلَمُ.

أخُوكُم/

خالِد المُصلِح

02/12/1424هـ