امرأةٌ حاضَتْ قَبْلَ طَوافِ الإفاضَةِ مَاذا تَفعَلُ؟
خزانة الأسئلة / مناسك / حاضت قبل طواف الإفاضة فماذا تفعل؟
امرأة حاضت قبل طواف الإفاضة ماذا تعمل؟
السؤال
امرأةٌ حاضَتْ قَبْلَ طَوافِ الإفاضَةِ مَاذا تَفعَلُ؟
امرأة حاضت قبل طواف الإفاضة ماذا تعمل؟
الجواب
الحَمدُ للهِ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإذا حَاضَتِ المرْأةُ قَبْلَ طَوافِ الإفاضَةِ فإنَّها لا تَتمكَّنُ مِنَ الطَّوافِ حَتَّى تَطهُرَ؛ لأنَّ النَّبِيَّ - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ - قالَ لعائِشةَ لَمَّا حاضَتْ قَبْلَ عُمرَتِها: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي»رَواهُ البُخاريُّ (305) ومسلِمٌ (1211).. ولِمَا في الصَّحيحَيْنِ من حديثِ عائشةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - أنَّهُ لَمَّا قِيْلَ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: إنَّ صفيةَ حاضَتْ عِندَما أرادَ الانصِرافَ مِنْ مَكَّةَ، قالَ: "إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قالت: بلى، قال: فَلَا بَأْسَ انْفِرِي"رَواهُ البُخاريُّ (1762) ومسلِمٌ (1211). وهَذَا يُفيدُ أنَّها لو لم تَكُنْ قَدْ طافَتْ للإفاضَةِ قَبْلَ حَيْضَتِها لكانَ ذَلِكَ مُوجِبًا لحَبْسِها حتَّى تَطهُرَ لتَطوفَ طاهِرًا، وهَذَا مِمَّا لا خِلافَ فِيْهِ بَيْنَ أهلِ العِلمِ. فإذا كانَتْ لا تَتَمكَّنُ مِنَ البَقاءِ حتَّى تَطْهُرَ لتَطوفَ للإفاضَةِ، فإنْ كانَ يُمكِنُها العَودةُ للإفاضَةِ فَلَها أنْ تَنفِرَ مِنَ الحَرَمِ، ومَتَى ما طَهُرَتْ رَجَعَتْ للإفاضَةِ، ولا تتحلَّلُ التحلُّلَ الثَّاني حتَّى تَطهُرَ، فلا يَقرَبْها زَوجُها، فإنْ كانَ لا يُمكِنُها الرُّجوعُ، كما لو كانَتْ في بلادٍ بعيدةٍ، فلها أنْ تَطوفَ بَعْدَ أنْ تَتحَفَّظَ للضَّرورةِ، وإلَى هَذَا ذَهَبَ شَيْخُ الإسلامِ ابنُ تَيْميَّةَ وابنُ القَيِّمِ، ولا شيءَ عَلَيْها. أمَّا الحَنفيَّةُ فيَروْنَ أنَّه يجِبُ عَلَيْها دَمٌ لتَرْكِها واجِبَ الطَّهارةِ في الطَّوافِ حاشيةُ العَدَويِّ عَلَى شَرْحِ مُختَصرِ خَليلٍ 2/ 343، المَجموعُ شَرْحُ المًهذَّبِ 8/257.
أخُوكُم/
خالِدُ الْمُصلِح
14/ 03/ 1425هـ
الحَمدُ للهِ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإذا حَاضَتِ المرْأةُ قَبْلَ طَوافِ الإفاضَةِ فإنَّها لا تَتمكَّنُ مِنَ الطَّوافِ حَتَّى تَطهُرَ؛ لأنَّ النَّبِيَّ - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ - قالَ لعائِشةَ لَمَّا حاضَتْ قَبْلَ عُمرَتِها: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي»+++رَواهُ البُخاريُّ (305) ومسلِمٌ (1211).---. ولِمَا في الصَّحيحَيْنِ من حديثِ عائشةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - أنَّهُ لَمَّا قِيْلَ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: إنَّ صفيةَ حاضَتْ عِندَما أرادَ الانصِرافَ مِنْ مَكَّةَ، قالَ: "إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قالت: بلى، قال: فَلَا بَأْسَ انْفِرِي"+++رَواهُ البُخاريُّ (1762) ومسلِمٌ (1211).--- وهَذَا يُفيدُ أنَّها لو لم تَكُنْ قَدْ طافَتْ للإفاضَةِ قَبْلَ حَيْضَتِها لكانَ ذَلِكَ مُوجِبًا لحَبْسِها حتَّى تَطهُرَ لتَطوفَ طاهِرًا، وهَذَا مِمَّا لا خِلافَ فِيْهِ بَيْنَ أهلِ العِلمِ. فإذا كانَتْ لا تَتَمكَّنُ مِنَ البَقاءِ حتَّى تَطْهُرَ لتَطوفَ للإفاضَةِ، فإنْ كانَ يُمكِنُها العَودةُ للإفاضَةِ فَلَها أنْ تَنفِرَ مِنَ الحَرَمِ، ومَتَى ما طَهُرَتْ رَجَعَتْ للإفاضَةِ، ولا تتحلَّلُ التحلُّلَ الثَّاني حتَّى تَطهُرَ، فلا يَقرَبْها زَوجُها، فإنْ كانَ لا يُمكِنُها الرُّجوعُ، كما لو كانَتْ في بلادٍ بعيدةٍ، فلها أنْ تَطوفَ بَعْدَ أنْ تَتحَفَّظَ للضَّرورةِ، وإلَى هَذَا ذَهَبَ شَيْخُ الإسلامِ ابنُ تَيْميَّةَ وابنُ القَيِّمِ، ولا شيءَ عَلَيْها. أمَّا الحَنفيَّةُ فيَروْنَ أنَّه يجِبُ عَلَيْها دَمٌ لتَرْكِها واجِبَ الطَّهارةِ في الطَّوافِ +++حاشيةُ العَدَويِّ عَلَى شَرْحِ مُختَصرِ خَليلٍ 2/ 343، المَجموعُ شَرْحُ المًهذَّبِ 8/257.---
أخُوكُم/
خالِدُ الْمُصلِح
14/ 03/ 1425هـ