×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / مناسك / هل الحج يكفر الكبائر؟

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

هل الحج يكفر حتى الكبائر كما هو ظاهر الحديث: «رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»؟

المشاهدات:4325

السؤال

هَلِ الحجُّ يُكفِّرُ حَتَّى الكبائِرَ كمَا هُوَ ظاهرُ الحدِيثِ: «رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»؟

الجواب

بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ.
الحَمدُ لِلَّهِ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
 أمَّا بَعْدُ:
فقد اختَلفَ أهلُ العِلمِ في ذَلِكَ عَلَى قَوْلَينِ في الجُملَةِ:
الأوَّلِ: أنَّ هَذَا وأشْباهَهُ خاصٌّ بالصَّغائرِ فَقَطْ، أمَّا الكبائرُ فلا يُكفِّرُها إلَّا التَّوبةُ، واستدلُّوا لذَلِكَ بما في مُسلِمٍ (233) من طَريقِ عُمَرَ بْنِ إسحاقَ مولَى زائدةَ عنْ أبيهِ عَنْ أَبي هُريرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ». قالُوا: فإذا كانَتْ هَذِهِ العباداتُ العظيمةُ الجليلَةُ تَكفِيرُها لِمَا بَيْنَها مَشروطًا باجتِنابِ الكبائرِ فغَيْرُها مِنْ بابِ أَوْلَى. وبِهَذَا قالَ أكْثَرُ أَهلِ العِلمِ، قال عياضٌ في هَذَا: هَذَا المَذكورُ في الأحاديثِ من غُفرانِ الصَّغائرِ دُوْنَ الكبائرِ هُوَ مَذهبُ أهْلِ السُّنةِ والجماعَةِ، نَقَلَهُ النَّوويُّ في الْمَجموعِ شَرْحِ المُهذَّبِ (6/432) قالَ ابنُ عَبدِ البَرِّ في التَّمهيدِ (4/ 50) نَصْرًا لهَذَا القَوْلِ: "وَبِهَذَا كُلِّهِ الآثارُ الصِّحاحُ عَنِ السَّلَفِ قَدْ جاءَتْ وَعَلَيْهِ جَماعةُ عُلَماءِ المسلمِينَ".
الثَّاني: أنَّ هَذَا الحَديثَ وأشباهَهُ مِمَّا جاءَتْ فِيْهِ المَغفِرةُ والتَّكفيرُ مُطلقةً، فإنَّها تَشمَلُ الكبائرَ والصغائرَ؛ لأنَّ هَذَا مُقْتضَى الإطلاقِ، كما أنَّ وُرودَ تَقييدِهِ في نَصٍّ مِنَ النُّصوصِ لا يَلزَمُ مِنْهُ حَمْلُ المُطلَقِ عَلَى المُقَيَّدِ فِيْما إذا اختَلفَ السبَبُ والحُكْمُ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ المُنذِرِ رَحِمَهُ اللهُ، وهُوَ ظاهرُ كلامِ شَيْخِ الإسلامِ ابنِ تَيْميَّةَ، وهُوَ قَوْلُ جَماعةٍ من أهلِ العِلمِ مِنَ الحَنَفيَّةِ والمالِكيَّةِ والشَّافعيةِ والحَنابِلةِ وغَيْرِهِم. ولا أرَى مانعًا مِنْهُ، بل هُوَ ظاهِرُ هَذِهِ النُّصوصِ المُطلَقةِ. واللهُ أَعْلمُ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46600 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات33083 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32687 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23205 )
11. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات23133 )
12. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22977 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17295 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف