×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / بيوع / طريقة التسويق هذه محرمة.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

نحن شركة تجارية نقوم ببيع سلع مباحة شرعًا، وللشركة عند حساب أرباحها طريقتان:

الطريقة الأولى: طريقة الدورة المالية الشهرية.

والطريقة الثانية: الدورة المالية السنوية.

فعند حساب الدورة المالية الشهرية فإن الشركة توزع جزءًا من أرباحها هدايا ومكافآت على المتسوِّقين بمقدار (600) ريال لكل متسوِّق، وعند اكتمال الدورة المالية السنوية فإن الشركة تمنح كل متسوق عن طريقها مكافأة وهدية نهائية تزيد على (5000)  ريال سعودي من أرباح الشركة الخاصة، رغبة من الشركة في زيادة مبيعاتها وترويج سلعتها.

علمًا فضيلة الشيخ أن هذه الهدايا التي توزعها الشركة ليست مساهمة ولا استحقاقات استثمارية للمتسوقين، بل هي محض هدايا ومكافآت من أرباح الشركة الخاصة تقدمها الشركة تقديرًا للمتسوِّقين وترويجًا لسلعتها، ورغبة في زيادة المبيع.

بناءً على ما ذُكِرَ فإن الشركة لا تعمل على نظام السحب على المكافآت والهدايا المؤدِّي إلى الغَرَر، بل إن كل متسوِّق يستحق هذه الهدايا من الشركة عند تمام الدورتين الماليتين الشهرية ثم السنوية، كما نحيطكم علمًا أن الشركة تعمل على نظام السعي والسمسرة، والساعي لا يشترط له التسوُّق، فلو أن شخصًا غير متسوِّق سعى في إحضار متسوِّقين فإنه يستحق مبلغ (75) ريالًا عن كل متسوق يحضره حقًّا له في السعي.

سؤالنا رعاكم الله: ما حكم هذا العمل؟ نفع الله بكم وسدَّد على طريق الخير والهدى خطاكم.

المشاهدات:2492

السؤال

نَحْنُ شَرِكَةً تِجَارِيَّةٍ نَقُومُ بِبَيْعِ سِلَعٍ مُبَاحَةٍ شَرْعًا، وَلِلشَّرِكَةِ عِنْدَ حِسَابِ أَرْبَاحِهَا طَرِيقَتَانِ:

الطَّرِيقَةُ الْأُولَى: طَرِيقَةُ الدَّوْرَةِ الْمَالِيَّةِ الشَّهْرِيَّةِ.

وَالطَّرِيقَةُ الثَّانِيَةُ: الدَّوْرَةُ الْمَالِيَّةُ السَّنَوِيَّةُ.

فَعِنْدَ حِسَابِ الدَّوْرَةِ الْمَالِيَّةِ الشَّهْرِيَّةِ فَإِنَّ الشَّرِكَةَ تُوَزِّعُ جُزْءًا مِنْ أَرْبَاحِهَا هَدَايَا وَمُكَافَآتٍ عَلَى الْمُتَسَوِّقِينَ بِمِقْدَارِ (600) رِيَالٍ لِكُلِّ مُتَسَوِّقٍ، وَعِنْدَ اكْتِمَالِ الدَّوْرَةِ الْمَالِيَّةِ السَّنَوِيَّةِ فَإِنَّ الشَّرِكَةَ تَمْنَحُ كُلَّ مُتَسَوِّقٍ عَنْ طَرِيقِهَا مُكَافَأَةً وَهَدِيَّةً نِهَائِيَّةً تَزِيدُ عَلَى (5000) رِيَالٍ سُعُودِيٍّ مِنْ أَرْبَاحِ الشَّرِكَةِ الْخَاصَّةِ، رَغْبَةً مِنَ الشَّرِكَةِ فِي زِيَادَةِ مَبِيعَاتِهَا وَتَرْوِيجِ سِلْعَتِهَا. عِلْمًا فَضِيلَةَ الشَّيْخِ بأَنَّ هَذِهِ الْهَدَايَا الَّتِي تُوَزِّعُهَا الشَّرِكَةُ لَيْسَتْ مُسَاهَمَةً وَلَا اسْتِحْقَاقَاتٍ اسْتِثْمَارِيَّةً لِلْمُتَسَوِّقِينَ، بَلْ هِيَ مَحْضُ هَدَايَا وَمُكَافَآتٍ مِنْ أَرْبَاحِ الشَّرِكَةِ الْخَاصَّةِ تُقَدِّمُهَا الشَّرِكَةُ تَقْدِيرًا لِلْمُتَسَوِّقِينَ وَتَرْوِيجًا لِسِلْعَتِهَا، وَرَغْبَةً فِي زِيَادَةِ الْمَبِيعِ.   

بِنَاءً عَلَى مَا ذُكِرَ فَإِنَّ الشَّرِكَةَ لَا تَعْمَلُ عَلَى نِظَامِ السَّحْبِ عَلَى الْمُكَافَآتِ وَالْهَدَايَا الْمُؤَدِّي إِلَى الْغَرَرِ، بَلْ إِنَّ كُلَّ مُتَسَوِّقٍ يَسْتَحِقُّ هَذِهِ الْهَدَايَا مِنَ الشَّرِكَةِ عِنْدَ تَمَامِ الدَّوْرَتَيْنِ الْمَالِيَّتَيْنِ الشَّهْرِيَّةِ ثُمَّ السَّنَوِيَّةِ، كَمَا نُحِيطُكُمْ عِلْمًا بأَنَّ الشَّرِكَةَ تَعْمَلُ عَلَى نِظَامِ السَّعْيِ وَالسَّمْسَرَةِ، وَالسَّاعِي لَا يُشْتَرَطُ لَهُ التَّسَوُّقُ، فَلَوْ أَنَّ شَخْصًا غَيْرَ مُتَسَوِّقٍ سَعَى فِي إِحْضَارِ مُتَسَوِّقِينَ فَإِنَّهُ يَسْتَحِقُّ مَبْلَغَ (75) رِيَالًا عَنْ كُلِّ مُتَسَوِّقٍ يُحْضِرُهُ حَقًّا لَهُ فِي السَّعْيِ.

سُؤَالُنَا رَعَاكُمُ اللَّهُ: مَا حُكْمُ هَذَا الْعَمَلِ؟ نَفَعَ اللَّهُ بِكُمْ وَسَدَّدَ عَلَى طَرِيقِ الْخَيْرِ وَالْهُدَى خُطَاكُمْ.

الجواب

الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

 أَمَّا بَعْدُ:

فَالطَّرِيقَةُ التَّسْوِيقِيَّةُ الْمَسْؤُولُ عَنْهَا لَا تَجُوزُ؛ وَذَلِكَ أَنَّ حَقِيقَةَ هَذِهِ الْمُكَافَأَةِ النَّقْدِيَّةِ فِي هَذِهِ الْمُعَامَلَةِ أَنَّهَا أَجْزَاءٌ مِنَ الْمَبِيعِ الْمَعْقُودِ عَلَيْهِ، فَالْمُشْتَرِي بَذَلَ الثَّمَنَ لِيُحَصِّلَ السِّلْعَةَ حَالَ الشِّرَاءِ، وَيُحَصِّلَ الْمُكَافَآتِ الْمَالِيَّةَ النَّقْدِيَّةَ بَعْدَ اكْتِمَالِ الدَّوْرَةِ الشَّهْرِيَّةِ وَالسَّنَوِيَّةِ، وَبِهَذَا تَكُونُ الْوَسِيلَةُ التَّرْغِيبِيَّةُ فِي الشِّرَاءِ قَدْ جَمَعَتْ نَوْعَيِ الرِّبَا: رِبَا الْفَضْلِ وَرِبَا النَّسِيئَةِ، أَمَّا رِبَا الْفَضْلِ فَوَجْهُهُ أَنَّ الْمُشْتَرِيَ بَذَلَ ثَمَنَ السِّلْعَةِ وَهُوَ خَمْسُ مِئَةِ رِيَالٍ لِيُحَصِّلَ السِّلْعَةَ الَّتِي مَعَهَا الْهَدِيَّةُ النَّقْدِيَّةُ (600) رِيَالٍ، وَمَا يَزِيدُ عَلَى (5000) بَعْدَ اكْتِمَالِ الدَّوْرَتَيْنِ.

أَمَّا رِبَا النَّسِيئَةِ فَلِأَجَلِ التَّأْخِيرِ فِي قَبْضِ هَذِهِ الْمُكَافَآتِ الْمَالِيَّةِ بَعْدَ اكْتِمَالِ الدَّوْرَةِ الشَّهْرِيَّةِ وَالسَّنَوِيَّةِ، وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى تَحْرِيمِ أَنْ يَبْذُلَ الْمُشْتَرِي نَقْدًا رِيَالَاتٍ مَثَلًا لِيُحَصِّلَ بِهَا سِلْعَةً مَعَهَا رِيَالَاتٌ حَالَّةٌ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مُؤَجَّلَةً كَمَا هُوَ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ، فَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي تَحْرِيمِ ذَلِكَ، وَلَا يُغَيِّرُ فِي حُكْمِ الْمَسْأَلَةِ أَنْ تُسَمَّى هَذِهِ الْمَبَالِغُ النَّقْدِيَّةُ مُكَافَآتٍ أَوْ هَدَايَا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهَا فِي الْحَقِيقَةِ مَشْرُوطَةٌ لِلْمُشْتَرِي فِي الْعَقْدِ بَعْدَ اكْتِمَالِ الدَّوْرَاتِ الْمَالِيَّةِ النَّقْدِيَّةِ، فَالْوَاجِبُ تَجَنُّبُ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ، وَالْبَحْثُ عَنْ وَسَائِلَ تَرْغِيبِيَّةٍ أُخْرَى، بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ وَسَدَّدَ خُطَاكُمْ.

أخوكم/

خالد المصلح

25/10/1424هـ

 


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46445 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32846 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32530 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23054 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22879 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22871 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17185 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف