×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / عقيدة / الحلف بغير الله ينافي توحيد الألوهية

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

هل الْحَلِف بغير الله ينافي توحيد الربوبية أو الألوهية، وكذلك الحكم بغير ما أنزل الله، وهل كل ما ينافي الألوهية هو من الشرك الأكبر مطلقًا، وما ينافي الربوبية هو من الشرك الأصغر إلا إذا اعتقد أو استحل صار من الشرك الأكبر؟

المشاهدات:2790
- Aa +

السؤال

هَلِ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ يَنَافِي تَوْحِيدَ الرُّبُوبِيَّةِ أَوِ الأُلُوهِيَّةِ، وَكَذَلِكَ الحُكْمُ بَغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ، وَهَلْ كُلُّ مَا يُنَافِي الأُلُوهِيَّةَ هُوَ مِنَ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ مُطْلَقًا، وَمَا يُنَافِي الرُّبُوبِيَّةَ هُوَ مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ إِلَّا إِذَا اعْتَقَدَ أَوِ اسْتَحَلَّ صَارَ مِنَ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ؟

الجواب

الحَمْدُ لِلهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ مِنَ الشِّرْكِ المتَعَلِّقِ بِالأُلُوهِيَّةِ؛ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمَ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى بِالإِقْسَامِ بِهِ، وَإِفْرَادُ اللهِ بِالتَّعْظِيمِ مِنْ حُقُوقِ تَوحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، فَإِنْ كَانَ الحَالِفُ بَغَيْرِ اللهِ قَدْ عَظَّمَهُ مِثْلَ تَعْظِيمِ اللهِ تَعَالَى فَهَذَا شِرْكٌ أَكْبَرُ مُخْرِجٌ عَنِ المِلَّةِ بِاتِّفَاقِ عُلَمَاءِ الإِسْلَامِ، أَمَّا إِنْ كَانَ لَمْ يُعَظِّمْهُ مِثْلَ تَعْظِيمِ اللهِ تَعَالَى فَهُوَ مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ، يَدُلُّ لِذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ (5352) وَالتِّرْمِذِيُّ (1535) وَأَبُو دَاودَ (3251) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ»، وَفِي رِوَايَةٍ أَحْمَدَ وَأَبِي دَاودَ: «فَقَدْ أَشْرَكَ».

أَمَّا الحُكْمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ فَمِنْهُ مَا هُوَ إِخْلَالٍ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَمِنْهُ مَا هُوَ إِخْلَالٌ بِالأُلُوهِيَّةِ، فَمَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّشْرِيعِ وَسَنِّ الأَحْكَامِ المُخَالِفَةِ لِحُكْمِ اللهِ فَهَذَا شِرْكٌ فِي الرُّبُوبِيَّةِ، قَالَ تعَالَى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [التوبة: 31] .

أَمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِطَاعَتِهِمْ فِي تِلْكَ التَّشْرِيعَاتِ وَالأَحْكَامِ المُخَالِفَةِ لِحُكْمِ اللهِ فَذَلِكَ شِرْكٌ فِي الأُلُوهِيَّةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (الشورى: 21) .

أَمَّا مَا يُخِلُّ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَالأُلُوهِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ حَيْثُ حُكْمُهُ عَلَى دَرَجَاتٍ؛ مِنْهُ مَا يَكُونُ شِرْكًا أَكْبَرَ؛ كَاعْتِقَادِ خَالِقٍ غَيْرِ اللهِ، أَوْ صَرْفِ العِبَادَةِ لِغَيْرِ اللهِ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ شِركًا أَصْغَرَ، وَهُوَ مَا كَانَ وَسِيْلَةً إِلَى ذَلِكَ، وَاللهُ الموَفِّقُ.

أخوكم/

خالد بن عبد الله المصلح

15/02/1425هـ


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46600 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات33083 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32687 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23205 )
11. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات23133 )
12. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22977 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17295 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف