هَلْ وَضْعُ الْقَدَمِ عَلَى شَرِيطٍ مُسَجَّلٍ بِهِ آيَاتٌ أَوْ دُرُوسٌ دِينِيَّةٌ فِيهِ إِثْمٌ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / منوع / وضع القدم على شريط ديني
هل وضع القدم على شريط مسجل به آيات أو دروس دينية فيه إثم؟
السؤال
هَلْ وَضْعُ الْقَدَمِ عَلَى شَرِيطٍ مُسَجَّلٍ بِهِ آيَاتٌ أَوْ دُرُوسٌ دِينِيَّةٌ فِيهِ إِثْمٌ؟
هل وضع القدم على شريط مسجل به آيات أو دروس دينية فيه إثم؟
الجواب
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الشَّرِيطَ وَشِبْهَهُ مِمَّا يَحْوِي تَسْجِيلًا لِبَعْضِ السُّوَرِ أَوْ الْآيَاتِ أَوْ شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ لَا يَأْخُذُ حُكْمَ الْمُصْحَفِ أَوْ كُتُبِ الْعِلْمِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.
لَكِنَّ وَضْعَ الْقَدَمِ عَلَى ذَلِكَ لَا يَخْلُو مِنْ حَالَيْنِ:
الْحَالُ الْأُولَى: أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ امْتِهَانًا لِمَا فِيهِ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ أَوْ كَلَامِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذِهِ إحْدَى الْكَبَائِرِ الَّتِي يَكْفُرُ بِهَا صَاحِبُهَا؛ لِأَنَّ الِامْتِهَانَ الْقَلْبِيَّ كَافٍ فِي حُكْمِ الْكُفْرِ وَلَوْ لَمْ يَصْحَبْهُ امْتِهَانٌ بِوَضْعِ الْقَدَمِ عَلَيْهِ، لَكِنَّ وَضْعَ الْقَدَمِ يَبْدُو بِهِ الْمَكْنُونُ مِنْ سُوءِ الِاعْتِقَادِ وَخُبْثِ الطَّوِيَّةِ، وَيَنْتَقِلُ بِهِ مِنْ السِّرِّ إِلَى الْعَلَنِ.
الْحَالُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْخَطَأِ، فَهَذَا لَا شَيْءَ فِيهِ، لَكِنْ يَجِبُ صِيَانَةُ مِثْلِ هَذِهِ الْأَشْرِطَةِ عَنِ الْإِهْمَالِ الَّذِي يَلْحَقُهَا وَالِامْتِهَانِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الْحَجُّ:32]. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
19/12/1424هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الشَّرِيطَ وَشِبْهَهُ مِمَّا يَحْوِي تَسْجِيلًا لِبَعْضِ السُّوَرِ أَوْ الْآيَاتِ أَوْ شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ لَا يَأْخُذُ حُكْمَ الْمُصْحَفِ أَوْ كُتُبِ الْعِلْمِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.
لَكِنَّ وَضْعَ الْقَدَمِ عَلَى ذَلِكَ لَا يَخْلُو مِنْ حَالَيْنِ:
الْحَالُ الْأُولَى: أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ امْتِهَانًا لِمَا فِيهِ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ أَوْ كَلَامِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذِهِ إحْدَى الْكَبَائِرِ الَّتِي يَكْفُرُ بِهَا صَاحِبُهَا؛ لِأَنَّ الِامْتِهَانَ الْقَلْبِيَّ كَافٍ فِي حُكْمِ الْكُفْرِ وَلَوْ لَمْ يَصْحَبْهُ امْتِهَانٌ بِوَضْعِ الْقَدَمِ عَلَيْهِ، لَكِنَّ وَضْعَ الْقَدَمِ يَبْدُو بِهِ الْمَكْنُونُ مِنْ سُوءِ الِاعْتِقَادِ وَخُبْثِ الطَّوِيَّةِ، وَيَنْتَقِلُ بِهِ مِنْ السِّرِّ إِلَى الْعَلَنِ.
الْحَالُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْخَطَأِ، فَهَذَا لَا شَيْءَ فِيهِ، لَكِنْ يَجِبُ صِيَانَةُ مِثْلِ هَذِهِ الْأَشْرِطَةِ عَنِ الْإِهْمَالِ الَّذِي يَلْحَقُهَا وَالِامْتِهَانِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ +++[الْحَجُّ:32]---. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
19/12/1424هـ