نَحْنُ طَلَبْةٌ نَدْرُسُ في مَدِينَةِ بِكِينَ وَنَذْهَبُ لِصَلاةِ الجُمُعَةِ في إِحْدَى السِّفاراتِ الإِسْلامِيَّةِ حَيْثُ قامَتْ سِفارَةُ هَذِهِ الدَّوْلَةِ بِتَخصْيصِ صالَةِ يَتِمُّ أَداءُ صَلاةِ الجُمُعَةِ فِيها، وَفِي إِحْدَى المرَّاتِ ذَهَبَ أَحَدُ الطَّلَبَةِ لأَجْلِ صَلاةِ العَصْرِ في السَّفارَةِ حَيْثُ كانَ قَرِيباً مِنْها، وَبَعْدُ أَنْ تَوَضَّأَ وَدَخَلَ الصَّالَةَ وَجَدَ فَتَياتٍ يَسْتَمِعْنَ لِلمُوسِيقَى الصَّاخِبَةِ دَاخِلَ الصَّالَةِ وَيَرْقُصْنَ، وَلما سَأَلَهُمْ: أَلَيْسَ هَذا المسْجِدَ الَّذِي نُصَلِّي فِيهِ الجُمُعَةَ؟ قالُوا: إِنْ هذا المكان لا تُصلَّى فيه الأوقات، هو فقط مخصَّص لصلاة الجمعة، ولكن باقي الأيام ربما تجد من يستمع فيه للموسيقى وربما يرقصون أو ربما يتناولون وجبة طعام. فهل تجوز الصلاة في مثل هذا المكان خاصة إن كان هو المكان الوحيد الذي نستطيع أن نسمع فيه خطبة باللغة العربية؟