مَتَى يُسَنُّ لِلمُسْلِمِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ لِلدُّعاءِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / صلاة / متى يسن للمسلم أن يرفع يديه للدعاء؟
متى يُسنُّ للمسلم أن يرفع يديه للدعاء؟
السؤال
مَتَى يُسَنُّ لِلمُسْلِمِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ لِلدُّعاءِ؟
متى يُسنُّ للمسلم أن يرفع يديه للدعاء؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَرَفْعُ اليَدَيْنِ مِنَ الآدابِ العامَّةِ في الدُّعاءِ، وَقَدْ وَرَدَ في ذَلِكَ أَحاديِثُ كَثِيرَةٌ، أَمَّا رَفْعُ اليَدَيْنِ في خُطْبَةِ الجُمُعَةِ فَإِنَّهُ لا يُشْرَعُ لِلخَطِيبِ رَفْعُ اليَدَيْنِ في الخُطْبَةِ حالَ الدُّعاءِ بَلِ الإِشارَةُ بِالسَّبَّابَةِ فَحَسْب، لما رَوَىَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أَنَّهُ قالَ لما رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوانَ رافِعًا يَدَيْهِ: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذا، وَأَشارَ بِإِصْبِعِهِ المسَبِّحَةِ»، وإِلَى هَذا ذَهَبَ جُمْهُورُ العُلَماءِ مِنَ المالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنابِلَةِ وَغَيْرِهِمْ.
أَمَّا غَيْرُ الخَطِيبِ فَهُوَ تابِعٌ لَهُ؛ فَحَيْثُ يُشْرَعُ لِلخَطِيبِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعاءِ شُرِعَ ذَلِكَ لِمَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ؛ فَفِي صَحِيحِ البُخارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيِهْ يَدْعُو وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ»، أَمَّا رَفْعُهُما بَعْدَ الصَّلَواتِ المكْتُوبَةِ فَمِنَ المُحْدَثاتِ؛ لأَنَّهُ مَحَلٌّ لِلذِّكْرِ وَالدُّعاءِ المشْرُوعِ قَبْلَ السَّلامِ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح
11/11/1424هـ
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَرَفْعُ اليَدَيْنِ مِنَ الآدابِ العامَّةِ في الدُّعاءِ، وَقَدْ وَرَدَ في ذَلِكَ أَحاديِثُ كَثِيرَةٌ، أَمَّا رَفْعُ اليَدَيْنِ في خُطْبَةِ الجُمُعَةِ فَإِنَّهُ لا يُشْرَعُ لِلخَطِيبِ رَفْعُ اليَدَيْنِ في الخُطْبَةِ حالَ الدُّعاءِ بَلِ الإِشارَةُ بِالسَّبَّابَةِ فَحَسْب، لما رَوَىَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أَنَّهُ قالَ لما رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوانَ رافِعًا يَدَيْهِ: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذا، وَأَشارَ بِإِصْبِعِهِ المسَبِّحَةِ»، وإِلَى هَذا ذَهَبَ جُمْهُورُ العُلَماءِ مِنَ المالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنابِلَةِ وَغَيْرِهِمْ.
أَمَّا غَيْرُ الخَطِيبِ فَهُوَ تابِعٌ لَهُ؛ فَحَيْثُ يُشْرَعُ لِلخَطِيبِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعاءِ شُرِعَ ذَلِكَ لِمَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ؛ فَفِي صَحِيحِ البُخارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيِهْ يَدْعُو وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ»، أَمَّا رَفْعُهُما بَعْدَ الصَّلَواتِ المكْتُوبَةِ فَمِنَ المُحْدَثاتِ؛ لأَنَّهُ مَحَلٌّ لِلذِّكْرِ وَالدُّعاءِ المشْرُوعِ قَبْلَ السَّلامِ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح
11/11/1424هـ