ما حُكْمُ الدُّعاءِ لِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بِاسْمِهِ في الصَّلاةِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / صلاة / الدعاء لشخص معين باسمه في الصلاة
ما حكم الدعاء لشخص معين باسمه في الصلاة؟
السؤال
ما حُكْمُ الدُّعاءِ لِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بِاسْمِهِ في الصَّلاةِ؟
ما حكم الدعاء لشخص معين باسمه في الصلاة؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
اخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ رَحِمَهُمُ اللهُ في الدُّعاءِ لِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بِاسْمِهِ في الصَّلاةِ عَلَى أَقْوالٍ:
فَذَهَبَ جُمْهُورُ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى جَوازِهِ في الفَرْضِ وَالنَّفْلِ، فَقَدَ وَرَدَ عَنْ جَماعَةٍ مِنَ السَّلَفِ تَسْمِيَةُ مَنْ يَدْعُونَ لَهُ في الصَّلاةِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ في مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَقالَ بِهِ ابْنُ حَزْمٍ وَغَيْرُهُ، وَفي رِوايَةٍ عَنْ أَحْمَدَ جَوازُهُ في النَّفْلِ فَقَطْ، وَفي رِوايَةٍ مَنْعُهُ فِيهِما، وَفي رِوايَةٍ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ وَقالَ بِهِ النَّخْعِيُّ وَعِكْرِمَةُ.
وَالَّذِي يَظْهَرُ لِي مِنْ هَذِه الأَقْوالِ جَوازُ تَسْمِيَةِ المَدْعُوِّ لَهُ في الصَّلاةِ سَواءً كانَتْ فَرِيضَةً أَوْ نافِلَةً؛ لِوُرُودِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَفِي البُخارِيِّ (804) وَمُسْلِمٍ ( 675) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ وَيَدْعُو لِرجالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمائِهِمْ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هاشِمٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالمسْتَضْعَفِينَ مِنَ المؤْمِنِينَ، وَهَذا لَفْظُ البُخارِيِّ. وَمِمَّا يُؤَيِّدُ الجَوازَ ما في البُخارِيُّ (835) وَمُسْلِمٍ (402 مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ بَعْدَ ذِكْرِ ما يَقُولُهُ المصَلِّي في التَّشَّهُدِّ: «ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو» وَفي رِوايَةِ مُسْلِمٍ: «ثُمَّ يَتَخَيَّرْ مِنَ المسْأَلَةِ مَا شَاءَ»، وَهَذا يَدُلُّ عَلَى جَوازِ الدُّعاءِ بِما شاءَ مِنْ عُمُومٍ وَخُصُوصٍ وَإِبِهامٍ وَتَعْيِينٍ مِمَّا لا قَطِيعَةَ فِيهِ وَلا إِثْمَ وَلا تَعَدٍّ، وَلَيْسَ لِلقَوْلِ بِالمنْعِ دَلِيلٌ وَلا تَعْلِيلٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
13/11/1425هـ
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
اخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ رَحِمَهُمُ اللهُ في الدُّعاءِ لِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بِاسْمِهِ في الصَّلاةِ عَلَى أَقْوالٍ:
فَذَهَبَ جُمْهُورُ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى جَوازِهِ في الفَرْضِ وَالنَّفْلِ، فَقَدَ وَرَدَ عَنْ جَماعَةٍ مِنَ السَّلَفِ تَسْمِيَةُ مَنْ يَدْعُونَ لَهُ في الصَّلاةِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ في مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَقالَ بِهِ ابْنُ حَزْمٍ وَغَيْرُهُ، وَفي رِوايَةٍ عَنْ أَحْمَدَ جَوازُهُ في النَّفْلِ فَقَطْ، وَفي رِوايَةٍ مَنْعُهُ فِيهِما، وَفي رِوايَةٍ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ وَقالَ بِهِ النَّخْعِيُّ وَعِكْرِمَةُ.
وَالَّذِي يَظْهَرُ لِي مِنْ هَذِه الأَقْوالِ جَوازُ تَسْمِيَةِ المَدْعُوِّ لَهُ في الصَّلاةِ سَواءً كانَتْ فَرِيضَةً أَوْ نافِلَةً؛ لِوُرُودِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَفِي البُخارِيِّ (804) وَمُسْلِمٍ ( 675) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ وَيَدْعُو لِرجالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمائِهِمْ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هاشِمٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالمسْتَضْعَفِينَ مِنَ المؤْمِنِينَ، وَهَذا لَفْظُ البُخارِيِّ. وَمِمَّا يُؤَيِّدُ الجَوازَ ما في البُخارِيُّ (835) وَمُسْلِمٍ (402 مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ بَعْدَ ذِكْرِ ما يَقُولُهُ المصَلِّي في التَّشَّهُدِّ: «ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو» وَفي رِوايَةِ مُسْلِمٍ: «ثُمَّ يَتَخَيَّرْ مِنَ المسْأَلَةِ مَا شَاءَ»، وَهَذا يَدُلُّ عَلَى جَوازِ الدُّعاءِ بِما شاءَ مِنْ عُمُومٍ وَخُصُوصٍ وَإِبِهامٍ وَتَعْيِينٍ مِمَّا لا قَطِيعَةَ فِيهِ وَلا إِثْمَ وَلا تَعَدٍّ، وَلَيْسَ لِلقَوْلِ بِالمنْعِ دَلِيلٌ وَلا تَعْلِيلٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
13/11/1425هـ