ما حُكْمُ مَنْ يُؤَخِّرُ قَضاءَ صَلاةِ الفَجْرِ في البَيْتِ إِلَى أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ؟ وَهَلْ يُسَنُّ لَهُ تَغْييرُ المكانِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ عادَةً؟
خزانة الأسئلة / صلاة / تأخير الصلاة إلى أن يخرج الوقت
ما حكم من يؤخر قضاء صلاة الفجر في البيت إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، وهل يُسَن له تغيير المكان الذي يصلي فيه عادةً؟
السؤال
ما حُكْمُ مَنْ يُؤَخِّرُ قَضاءَ صَلاةِ الفَجْرِ في البَيْتِ إِلَى أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ؟ وَهَلْ يُسَنُّ لَهُ تَغْييرُ المكانِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ عادَةً؟
ما حكم من يؤخر قضاء صلاة الفجر في البيت إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، وهل يُسَن له تغيير المكان الذي يصلي فيه عادةً؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
إِنْ كانَ ذَلِكَ عَنْ عَمْدٍ وَقَصْدٍ فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى جُرْمًا عَظِيمًا وَإِثْمًا كَبِيرًا، وَلَا يَنْفَعُهُ أَنْ يُصَلِّيَها بَعْدَ خُرُوجِ الوَقْتِ؛ فَقَدْ قالَ اللهُ تَعالَى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النِّساء: 103] فَكَمَا لَا يَجُوزُ تَقَدُّمُ الصَّلاةُ عَلَى وَقْتَها فَكَذَلِكَ تَأْخِيرُها إِلَّا مِنْ عُذْرٍ كالنَّوْمِ مَثَلًا، فَقَدْ قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ في النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّما التَّفْرِيطُ عَلَىَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيء وَقْتُ الصَّلاةِ الأُخْرَى». وَفي رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَأَصْحابِ السُّنَنِ: «إِنَّما التَّفْرِيطُ في اليَقَظَةِ»، فَإِنْ نامَ عَنْ صَلاةٍ مَعَ عُذْرِهِ حَتَّى خَرَجَ وَقْتُها، فالظَّاهِرُ مِنَ السُّنَّةِ تَغْييرُ المكانِ لأَجْلِ الصَّلاةِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نامَ وَأَصْحابُهُ عَنْ صَلاةِ الفَجْرِ في السَّفَرِ حَتَّى أَيْقَظَهُمْ حَرُّ الشَّمْسِ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحابِهِ كَما في البُخارِيِّ (344) وَمُسْلِمٍ (682) مِنْ حَدِيثِ عِمْرانَ بْنِ الحُصَيْنِ: «لا ضَيْرَ - أَوْ لا يَضِيرُ - ارْتَحِلُوا، فارْتَحَلَ فَسارَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى». وَقَدْ جاءَ التَّصْرِيحُ بِعِلَّةِ ذَلِكَ فِيما رَواهُ مُسْلِمٌ (680) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «عَرَّسْنا مَعَ نَبِيِّ اللهِ فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ فَإِنَّ هَذا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطانُ». وَفي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ (435) قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَحَوَّلُوا عَنْ مَكانِكُمُ الَّذي أَصابَتْكُمْ فِيهِ الغَفْلَةُ». وَبِهذا قالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
إِنْ كانَ ذَلِكَ عَنْ عَمْدٍ وَقَصْدٍ فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى جُرْمًا عَظِيمًا وَإِثْمًا كَبِيرًا، وَلَا يَنْفَعُهُ أَنْ يُصَلِّيَها بَعْدَ خُرُوجِ الوَقْتِ؛ فَقَدْ قالَ اللهُ تَعالَى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النِّساء: 103] فَكَمَا لَا يَجُوزُ تَقَدُّمُ الصَّلاةُ عَلَى وَقْتَها فَكَذَلِكَ تَأْخِيرُها إِلَّا مِنْ عُذْرٍ كالنَّوْمِ مَثَلًا، فَقَدْ قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ في النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّما التَّفْرِيطُ عَلَىَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيء وَقْتُ الصَّلاةِ الأُخْرَى». وَفي رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَأَصْحابِ السُّنَنِ: «إِنَّما التَّفْرِيطُ في اليَقَظَةِ»، فَإِنْ نامَ عَنْ صَلاةٍ مَعَ عُذْرِهِ حَتَّى خَرَجَ وَقْتُها، فالظَّاهِرُ مِنَ السُّنَّةِ تَغْييرُ المكانِ لأَجْلِ الصَّلاةِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نامَ وَأَصْحابُهُ عَنْ صَلاةِ الفَجْرِ في السَّفَرِ حَتَّى أَيْقَظَهُمْ حَرُّ الشَّمْسِ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحابِهِ كَما في البُخارِيِّ (344) وَمُسْلِمٍ (682) مِنْ حَدِيثِ عِمْرانَ بْنِ الحُصَيْنِ: «لا ضَيْرَ - أَوْ لا يَضِيرُ - ارْتَحِلُوا، فارْتَحَلَ فَسارَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى». وَقَدْ جاءَ التَّصْرِيحُ بِعِلَّةِ ذَلِكَ فِيما رَواهُ مُسْلِمٌ (680) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: «عَرَّسْنا مَعَ نَبِيِّ اللهِ فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ فَإِنَّ هَذا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطانُ». وَفي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ (435) قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَحَوَّلُوا عَنْ مَكانِكُمُ الَّذي أَصابَتْكُمْ فِيهِ الغَفْلَةُ». وَبِهذا قالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.