الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَلَى سُؤَالِك نَقُولُ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: الْوَاجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ اسْتِعْمَالُ الْحِشْمَةِ فِي حَالِهَا وَلِبَاسِهَا، وَمَا ذَكَرْتَهُ مِنْ أَنَّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَكْشِفَ أَمَامَ النِّسَاءِ مَا جَرَتْ الْعَادَةُ بِكَشْفِهِ كَالرَّأْسِ وَالْعُنُقِ وَالذِّرَاعَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، فَهَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ، لَكِنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِي تَحْدِيدِ قَدْرِ مَا جَرَتْ الْعَادَةُ بِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ مِنْ الْعَادَةِ كَشْفَ السَّاقِ وَالْعَضُدِ، وَكُلُّ هَذَا فِيمَا إِذَا أَمِنَتْ الْفِتْنَةُ وَلَمْ تَكُنْ شُبْهَةً، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخُوكُمْ/
خَالِدُ الْمُصْلِحِ
03/01/1425ه