الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَشْفِيَكَ. أَمَّا بِخُصُوصِ تَغْييرِ الملابِسِ فَلا يَلْزَمُكَ تَغْييرُها مِنْ أَجْلِ الصَّلاةِ؛ وَذَلِكَ لأَنَّ الدَّمَ وَالصَّدِيدَ طاهِرانِ عَلَى الرَّاجِحِ مِنْ أَقْوالِ أَهْلِ العِلْمِ؛ فَفِي صَحِيحِ البُخارِيِّ أَنَّ الصَّحابَةَ كانُوا يُصَلُّونَ في جِراحاتِهِمْ، فَلَوْ كانَ الدَّمُ نَجِسًا لما جازَ لَهُمُ الصَّلاةُ فِيها، وَقَدْ قالَ الحَسَنُ البِصْرِيُّ فِيما رَواهُ البُخارِيُّ عَنْهُ: "مازال المسلمون يصلون في جراحاتهم". فَدَلَّ هَذا عَلَى ما ذَكَرْنا مِنْ عَدَمِ وُجُوبِ تَغْييرِ اللِّباسِ إِذا أَصابَهُ الدَّمُ أَوِ الصَّدِيدُ ما لَمْ يَكُنِ الدَّمُ دَمَ حَيْضٍ أَوْ نِفاسٍ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح
29/09/1424هـ