بِجَانِب بَيْتِي شَجَرَةٌ زُرِعَتْ مِنْ زَمَنٍ، وَقَدْ كَبُرَتِ الشَّجَرَةُ حَتَّى أَصْبَحَتْ أَعْلَى مِنَ الْبَيْتِ، وَصَارَ وَرَقُهَا يَتَحَاتُّ عَلَى سَطْحِ الْبَيْتِ، وَرُبَّمَا أَغْلَقَ الْمَيَازِيبَ الَّتِي تَصْرِفُ مِيَاهَ الْأَمْطَارِ، وَحَصَلَ أَنَّهُ ذَاتَ مَرَّةٍ هَطَلَتْ أَمْطَارٌ شَدِيدَةٌ عَلَى مَكَّةَ وَتَجَمَّعَ الْمَاءُ فَوْقَ سَطْحِ الْبَيْتِ حَتَّى كَادَ يَسْقُطُ لِأَنَّهُ مِنَ الطِّرَازِ الْقَدِيمِ، لَوْلَا لُطْفُ اللَّهِ تَعَالَى، فَمَا الْحِلُّ مَعَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ هَلْ أَقُصُّهَا أَوْ أُقَلِّمُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ آمُلُ مِنْ فَضِيلَتِكُمْ الْإِجَابَةَ مَعَ الْأَخْذِ فِي الِاعْتِبَارِ حُرْمَةَ الْمَكَانِ؛ أَقْصِدُ مَكَّةَ.