مَا حُكْمُ قَوْلِ: (رَحِمَهُ اللَّهُ) لِلْمُتَوَفَّى؟
خزانة الأسئلة / منوع / حكم قول (رحمه الله) للمتوفى
ما حُكم قول: (رحمه الله) للمتوفَّى؟
السؤال
مَا حُكْمُ قَوْلِ: (رَحِمَهُ اللَّهُ) لِلْمُتَوَفَّى؟
ما حُكم قول: (رحمه الله) للمتوفَّى؟
الجواب
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِك نَقُولُ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ فِي دُعَائِهِ لِلْمَيِّتِ وَالْحَيِّ: رَحِمَهُ اللَّهُ أَوْ: رَحِمَ اللَّهُ فُلَانًا؛ فَإِنَّ هَذَا الْقَوْلَ جَاءَ بِصِيغَةِ الْخَبَرِ وَمَقْصُودُهُ الدُّعَاءُ لَا الْخَبَرُ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ رَحِمَهُ. وَدَلَائِلُ هَذَا فِي أَحَادِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَدِيدَةٌ، مِنْهَا مَا فِي الْبُخَارِيِّ (1301) وَمُسْلِمٍ (1301) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ..» الْحَدِيثَ. وَمِنْهُ مَا جَاءَ فِي الْبُخَارِيِّ (6335) مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا فِي سُورَةِ كَذَا وَكَذَا». وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ (788) قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ».
وَمِثْلُ هَذَا فِي كَلَامِ السَّلَفِ كَثِيرٌ؛ فَقَدْ قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بَعْدَ مَوْتِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ؛ عِنْدَمَا ذَكَرَتْ بَعْضَ مَا حَدَثَ بِهِ، وَهُوَ فِي الْبُخَارِيِّ (1288). وَكَذَلِكَ قَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِيمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(3677) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ فَدَعَوُا اللَّهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَدْ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ، إذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي يَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ إنْ كُنْت لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ؛ لِأَنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: كُنْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَانْطَلَقْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَإِنْ كُنْتُ لِأَرْجُوَ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا. وَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
13/01/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِك نَقُولُ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ فِي دُعَائِهِ لِلْمَيِّتِ وَالْحَيِّ: رَحِمَهُ اللَّهُ أَوْ: رَحِمَ اللَّهُ فُلَانًا؛ فَإِنَّ هَذَا الْقَوْلَ جَاءَ بِصِيغَةِ الْخَبَرِ وَمَقْصُودُهُ الدُّعَاءُ لَا الْخَبَرُ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ رَحِمَهُ. وَدَلَائِلُ هَذَا فِي أَحَادِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَدِيدَةٌ، مِنْهَا مَا فِي الْبُخَارِيِّ (1301) وَمُسْلِمٍ (1301) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ..» الْحَدِيثَ. وَمِنْهُ مَا جَاءَ فِي الْبُخَارِيِّ (6335) مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا فِي سُورَةِ كَذَا وَكَذَا». وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ (788) قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ».
وَمِثْلُ هَذَا فِي كَلَامِ السَّلَفِ كَثِيرٌ؛ فَقَدْ قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بَعْدَ مَوْتِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ؛ عِنْدَمَا ذَكَرَتْ بَعْضَ مَا حَدَثَ بِهِ، وَهُوَ فِي الْبُخَارِيِّ (1288). وَكَذَلِكَ قَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِيمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ(3677) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ فَدَعَوُا اللَّهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَدْ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ، إذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي يَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ إنْ كُنْت لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ؛ لِأَنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: كُنْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَانْطَلَقْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَإِنْ كُنْتُ لِأَرْجُوَ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا. وَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد المصلح
13/01/1425هـ