هَلْ أَجْسَادُ الشُّهَدَاءِ لَا تَأْكُلُهَا الأَرْضُ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الجنائز / هل أجساد الشهداء لا تأكلها الأرض؟
هل أجساد الشهداء لا تأكلها الأرض؟
السؤال
هَلْ أَجْسَادُ الشُّهَدَاءِ لَا تَأْكُلُهَا الأَرْضُ؟
هل أجساد الشهداء لا تأكلها الأرض؟
الجواب
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَلَى سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ:
لَمْ يَثْبُتْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالأَصْلُ الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ السُّنَّةُ أَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُ أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ إِلَّا الأَنْبِيَاء؛ فَفِي سُنَنِ النَّسَائِي (1374) وابنِ مَاجَه (1085) مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ أَوسِ بنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ» وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الأَصْلَ فِي أَجْسَادِ بَنِي آدَمَ التَّحَلُّلُ، وَأَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُهُمْ، وَيَدُلُّ لِذَلِكَ أَيْضًا مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ (4814) وَمُسْلِمٌ (2955) فِي صَحِيحَيهِمَا مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ ابنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، مِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيَامَةِ» وَقَدْ أَلْحَقَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ بِالأَنْبِيَاءِ الشَّهَدَاءَ، وَبَعْضُهُمْ أَضَافَ المُؤَذِّنَ المُحْتَسِبَ، وَلَيْسَ لِهَذِهِ الإِضَافَاتِ دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ شَهِدَ الوَاقِعُ بِأَنَّ مِنَ الأَمْوَاتِ مَنْ لَا تَأْكُلُ الأَرْضُ جَسَدَهُ، ثَبَتَ ذَلِكَ لِبَعْضِ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَلِغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُعلَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى صَلَاحِ الرَّجُلِ أَوِ اسْتَقَامَتِهِ، كَمَا لَا يُسْتدَلُّ بِعَدَمِهِ عَلَى عَدَمِ الصَّلَاحِ وَالاسْتِقَامَةِ؛ إِذِ الأَصْلُ أَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُ أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ النُّصُوصُ.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَلَى سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ:
لَمْ يَثْبُتْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالأَصْلُ الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ السُّنَّةُ أَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُ أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ إِلَّا الأَنْبِيَاء؛ فَفِي سُنَنِ النَّسَائِي +++(1374)--- وابنِ مَاجَه +++(1085)--- مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ أَوسِ بنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ» وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الأَصْلَ فِي أَجْسَادِ بَنِي آدَمَ التَّحَلُّلُ، وَأَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُهُمْ، وَيَدُلُّ لِذَلِكَ أَيْضًا مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ +++(4814)--- وَمُسْلِمٌ +++(2955)--- فِي صَحِيحَيهِمَا مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ ابنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، مِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيَامَةِ» وَقَدْ أَلْحَقَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ بِالأَنْبِيَاءِ الشَّهَدَاءَ، وَبَعْضُهُمْ أَضَافَ المُؤَذِّنَ المُحْتَسِبَ، وَلَيْسَ لِهَذِهِ الإِضَافَاتِ دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ شَهِدَ الوَاقِعُ بِأَنَّ مِنَ الأَمْوَاتِ مَنْ لَا تَأْكُلُ الأَرْضُ جَسَدَهُ، ثَبَتَ ذَلِكَ لِبَعْضِ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَلِغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُعلَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى صَلَاحِ الرَّجُلِ أَوِ اسْتَقَامَتِهِ، كَمَا لَا يُسْتدَلُّ بِعَدَمِهِ عَلَى عَدَمِ الصَّلَاحِ وَالاسْتِقَامَةِ؛ إِذِ الأَصْلُ أَنَّ الأَرْضَ تَأْكُلُ أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ النُّصُوصُ.