كَيْفَ نَجْمَعُ بَيْنَ الأَحَادِيْثِ الَّتِي وَرَدَ فِيْهَا غَضَبُ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ حِلْمِهِ؟
خزانة الأسئلة / حديث / كيف نجمع بين الأحاديث التي ورد فيها غضب النبي صلى الله عليه وسلم وبين حِلْمه؟
كيف نجمع بين الأحاديث التي ورد فيها غضب النبي صلى الله عليه وسلم وبين حِلْمِه؟
السؤال
كَيْفَ نَجْمَعُ بَيْنَ الأَحَادِيْثِ الَّتِي وَرَدَ فِيْهَا غَضَبُ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ حِلْمِهِ؟
كيف نجمع بين الأحاديث التي ورد فيها غضب النبي صلى الله عليه وسلم وبين حِلْمِه؟
الجواب
الْحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوْفِيْقُ:
اتِّصَافُ المَرْءِ بِالحِلْمِ لَا يَعْنِي ألَّا يَغْضَبَ بِالكُلِّيَّةِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَكْمَلِ النَّاسِ خُلُقًا، وَقَدْ شَهِدَ اللهُ لَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] ، وَمِنْ خُلُقِه أَنَّهُ كَانَ لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ، فَفِي البُخَارِيِّ (6786) وَمُسْلِمٍ (2328) : «مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ قَطُّ، حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ»، وِفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
فيُحْمَلُ مَا جَاءَ مِنْ غَضَبِهِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنَ الغَضَبِ المَمْدُوحِ الَّذِي هُوَ للهِ تَعَالَى الدَّالِّ عَلَى تَعْظِيْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَلَمْ يَكُنْ غَضَبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُهُ عَنْ شَرْعِ اللهِ تَعَالَى، بَلْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَضَبِهِ وَرِضَاهُ مَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، يَدُلُّ لِذَلِكَ مَا فِي التِّرْمِذِيِّ (1990) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا».
الْحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوْفِيْقُ:
اتِّصَافُ المَرْءِ بِالحِلْمِ لَا يَعْنِي ألَّا يَغْضَبَ بِالكُلِّيَّةِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَكْمَلِ النَّاسِ خُلُقًا، وَقَدْ شَهِدَ اللهُ لَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} +++ [القلم: 4] ---، وَمِنْ خُلُقِه أَنَّهُ كَانَ لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ، فَفِي البُخَارِيِّ +++ (6786) --- وَمُسْلِمٍ +++ (2328) --- : «مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ قَطُّ، حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ»، وِفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
فيُحْمَلُ مَا جَاءَ مِنْ غَضَبِهِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنَ الغَضَبِ المَمْدُوحِ الَّذِي هُوَ للهِ تَعَالَى الدَّالِّ عَلَى تَعْظِيْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَلَمْ يَكُنْ غَضَبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُهُ عَنْ شَرْعِ اللهِ تَعَالَى، بَلْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَضَبِهِ وَرِضَاهُ مَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، يَدُلُّ لِذَلِكَ مَا فِي التِّرْمِذِيِّ +++ (1990) --- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا».