الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجابَةً عَلَى سُؤالِكِ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ:
المسْأَلَةُ خِلافِيَّةٌ، وَالصَّوابُ وَضْعُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى في الصَّلاةِ لما رَوَىَ البُخارِيُّ (740) مِنْ طَرِيقِ مالِكٍ، عَنْ أَبِي حازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ قالَ: كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى عَلَى ذِراعِهُ اليُسْرَى في الصَّلاةِ، قالَ أَبُو حازمٍ: لا أَعْلَمُهُ إِلَّا يَنْمِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَىَ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ (401) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ دَخَلَ في الصَّلاةِ كَبَّرَ، ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَىَ.