×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / عقيدة / هل الروح من ذات الله؟

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

ما حكم مَن يَدَّعِي أن قوله صلى الله عليه وسلم: «وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» تعني أن الروح هي من ذات الله وصفاته، ولذلك فلا يمكن أن يعذب الله تعالى شيئًا منه تعالى؟ وهل عذاب القبر يقع على الروح وحدها أم على الجسد؟ أم هما معًا؟ بارك الله فيك، ما هي الأقوال الواردة في المسألة؟ وما القول الراجح للمحققين من أهل العلم فيها؟ وبما أن الروح عند الموت لا تموت وإنما تنفصل عن الجسد وتحيا حياة برزخية إما تتعذب أو تتنعم، فكيف يكون حال الروح عندما يموت كل الخلائق ولا يبقى إلا وجه ربنا تعالى فيقول: لمن الملك اليوم، فلا يجيبه أحد، فيجيب نفسه تعالى: لله الواحد القهار؟

المشاهدات:6107

السؤال

مَا حُكْمُ مَنْ يَدَّعِي أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» تَعْنِي أَنَّ الرُّوحَ هِيَ مِنْ ذَاتِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَلِذَلِكَ فَلَا يُمْكِنُ أَنَّ يُعَذِّبَ اللهُ تَعَالَى شَيْئًا مِنْهُ تَعَالَى؟ وَهَلْ عَذَابُ القَبْرِ يَقَعُ عَلَى الرُّوحِ وَحْدَهَا أَمْ عَلَى الجَسَدِ؟ أَمْ هُمَا مَعًا؟ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، مَا هِيَ الأَقْوَالُ الوَارِدَةُ فِي المَسْأَلَةِ؟ وَمَا القَوْلُ الرَّاجِحُ لِلْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِيهَا؟ وَبِمَا أَنَّ الرُّوْحَ عِنْدَ المَوْتِ لَا تَمُوتُ وَإِنَّمَا تَنْفَصِلُ عَنِ الجَسَدِ وَتَحْيَا حَيَاةً بَرْزَخِيَّةً إِمَّا تَتَعَذَّبُ أَوْ تَتَنَعَّمُ، فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُ الرُّوحِ عِنْدَمَا يَمُوْتُ كُلُّ الخَلَائِقِ وَلَا يَبْقَى إِلَّا وَجْهُ رَبِّنَا تَعَالَى فَيَقُولُ: لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ، فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، فَيُجِيبُ نَفْسَهُ تَعَالَى: للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ؟

الجواب

الحَمْدُ لِلهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعَالَى التَّوفِيقُ:
جـ1: هَذَا الفَهْمُ غَلَطٌ، وَهُوَ اعْتِقَادُ أَهْلِ وِحْدَةِ الوُجُودِ الَّذِين لَا يُفَرِّقُون بَيْنَ الخَالِقِ وَالمَخْلُوقِ، فَإِنَّ قَولَهُ تَعَالَى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر: 29] لَيْسَ المُرَادُ أَنَّ رُوحَ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ رُوحِ اللهِ تَعَالَى، بَلْ إِنَّ اللهَ قَدْ أَضَافَ رُوحَ آدَمَ إِلَيْهِ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا، وَذَلِكَ نَظِيرُ قَولِهِ تَعَالَى عَنْ نَاقَةِ قَوْمِ صَالِحٍ {نَاقَةُ اللَّهِ} [الأعراف: 73] ، فَأَضَافَ النَّاقَةَ إِلَيْهِ تَشْْرِيفًا وَتَكْرِيمًا، وَكَقَولِنَا: بَيْتُ اللهِ، وَخَلْقُ اللهِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَإِنَّ الإِضَافَةَ هُنَا إِمَّا إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ، أَوْ إِضَافَةُ خَلْقٍ.

وَعَلَى هَذَا؛ فَإِنَّ فِي السُّؤَالِ فَهْمًا قَدْ بُنِيَ عَلَى بَاطِلٍ، فَأُوْصِيكَ بِالابْتِعَادِ عَنْ هَذِهِ المَقُولَاتِ الَّتِي لَا تَمُتُّ إِلَى العِلْمِ بِصِلَةٍ.
جـ2: الأَصْلُ فِي العَذَابِ فِي الحَيَاةِ البَرْزَخِيَّةِ أَنْ يَكُونَ عَلَى الرُّوحِ، وَقَدْ يَكُونُ البَدَنُ تَابِعًا لَهُ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46370 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32724 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32457 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22980 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22843 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22798 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17123 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف