×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / طهارة / يسير النجاسة في الطهارة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

هل يُعفى عن يسير النجاسة في الطهارة؟ وما هو ضابط يسير النجاسة؟

المشاهدات:10715

السؤال

هَلْ يُعْفَى عَنْ يَسِيرِ النَّجاسَةِ في الطَّهارَةِ؟ وَما هُوَ ضابِطُ يَسِيرِ النَّجاسَةِ؟

الجواب

الحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
أَمَّا بَعْدُ.
فَإِجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقُولُ وَبِاللهِ تَعالَى التَّوْفِيقُ: ابْنُ تَيْمِيَةَ يَرَى أَنَّهُ يُعْفَى عَنْ جَمِيعِ يَسِيرِ النَّجاساتِ، وَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ في مَواضِعَ عَدِيدَةٍ وَرَجَّحَهُ، وَهَذا القَوْلُ يُعْمَلُ بِهِ في القَدِيمِ وَالحَدِيثِ، وَقَدْ تَقُولُ: إِنَّ التَّحَرُّزَ عَنِ النَّجاساتِ فِيهِ عُسْرٌ وَصُعُوبَةٌ في الزَّمَنِ السَّابِقِ بِخِلافِ الوَقْتِ المعاصِرِ، وَلَكِنَّ مَسْأَلَةَ التَّحَرُّزِ وَالتَّمَكُّنِ مِنَ التَّوَقِّي يَخْتَلِفُ بِاخْتِلافِ أَحْوالِ النَّاسِ كالمرِيضِ الَّذِي عِنْدَهُ مَرَضٌ يَمْنَعُهُ مِنْ كَمالِ الحَرَكَةِ وَحالُهُ لَيْسَ كَحالِ الصَّحِيحِ، وَالمرادُ أَنَّ الحُكْمَ الَّذِي ذَكَرَهُ شَيْخُ الإِسْلامِ رَحِمَهُ اللهُ وَحكَاهُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ عَنْهُ وَرَجَّحَهُ رَحِمَهُ اللهُ مَعْمُولٌ بِهِ في القَدِيمِ وَالحَدِيثِ، لَكِنْ هَذِهِ المسْأَلَةُ مِنْ حَيْثُ أَصْلُها مَسْأَلَةٌ خِلافِيَّةٌ، فَجُمْهُورُ العُلَماءِ عَلَى أَنَّهُ لا يُعْفَى عَنْ يَسِيرِ النَّجاسَةِ وَكَثِيرِها، إِلَّا فِيما جَرَى اسْتِثْناؤُهُ في مَحالّ مََحْدُودَةٍ مَعْدُودَةٍ في كَلامِ العُلَماءِ، أَمَّا ما عَدا هَذا فَإِنَّهُ لا يُعْفَى عَنْهُ.
وَالصَّحِيحُ هُوَ ما ذَكَرَهُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ، وَاخْتارَهُ شَيْخُ الإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ أَنَّهُ يُعْفَى عَنْ يَسِيرِ النَّجاسَةِ.
وَأَمَّا ضابِطُ يَسِيرِ النَّجاسَةِ فَهُوَ القَلِيلُ، وَالمرْجِعُ في ذَلِكَ إِلَى عُرْفِ النَّاسِ، وَلَيْسَ هُناكَ حَدٌّ يُقالُ: إِنَّ هَذا يَسِيرٌ وَهَذا كَثِيرٌ، بَلِ المرْجِعُ في هَذا إِلَى ما جَرَى بِهِ عَمَلُ النَّاسِ وَعُرْفُهُمْ، فَإِنَّ هَذا هُوَ المرْجِعُ في كُلِّ ما لَمْ يَأْتِ تَحْدِيدُهُ في الشَّرْعِ، كَما قالَ النَّاظِمُ وَهُوَ شَيْخُنا رَحِمَهُ اللهُ في مَنْظُومَتِهِ:
وَكُلُّ ما أَتَى وَلَمْ يُحَدَّدِ *** بِالشَّرْعِ كالحِرْزِ فَبِالعُرْفِ احْدُدِ
فَالمرْجِعُ في هَذا إِلَى تَحْدِيدِ العُرْفِ، فَما عَدَّهُ النَّاسُ يَسِيرًا فَيُعْفَى عَنْهُ، وَما لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ لا يُعْفَى عَنْهُ، وَلَكِنْ عَلَى أَنَّهُ إِذا كانَ في إِمْكانِ الإِنْسانِ أَنْ يَتَوَقَّى فَلا شَكَّ أَنَّ الأَحْوَطَ أَنْ يَتَوَقَّى مِنَ القَلِيلِ وَالكَثِيرِ ما لَمْ يُفْضِ بِهِ إِلَى الوَسْوَسَةِ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46445 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32846 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32530 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات23054 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22879 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22871 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17185 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف