ما حُكْمُ مُداعَبَةِ الزَّوْجَةِ أثْناءَ الصَّوْمِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / مداعبة الزوجة أثناء الصوم؟
ما حكم مداعبة الزوجة أثناء الصوم؟
السؤال
ما حُكْمُ مُداعَبَةِ الزَّوْجَةِ أثْناءَ الصَّوْمِ؟
ما حكم مداعبة الزوجة أثناء الصوم؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعَالَى التَّوفيقُ:
المُداعَبَةُ في الحَقيقَةِ كَلِمَةٌ فَضْفاضَةٌ، قَدْ تَصِلُ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ إلى الجِماعِ، لكِنْ إذا كانَ المَقصودُ بِهِ التَّقبيلَ والضَّمَّ الَّذِي لا يَتَرتَّبُ عَلَيْهِ إنزالُ الماءِ أو حُصولُ الجِماعِ، فهَذا لا بَأْسَ بِهِ، لِما جاءَ في الصَّحيحَيْنِ مِنْ حَديثِ عائشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - أنَّها قالَتْ: «كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُباشِرُ وهُوَ صَائِمٌ»، لكِنَّ عائشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - نَبَّهَتْ إلى أمْرٍ يَنبَغِي التَّنَبُّهُ لَهُ، وهُوَ قَوْلُها - رَضِيَ اللهُ عَنْها -: «ولكِنَّهُ كانَ أمْلَكَكم لإرْبِهِ» يَعنِي: لحاجَةِ نَفْسِهِ، فلم يَكُنْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَندَفِعُ مَعَ حاجَةِ نَفْسِهِ حَتَّى يَقعَ فِيما حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى، حاشاهُ، فهُوَ المَعصُومُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ.
فمَنْ كانَ لا يَضْمَنُ نَفْسَهُ كما هُوَ الحالُ في أكثَرِ ما يَرِدُ مِنَ الأسْئلَةِ؛ لأنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقولُ: واللهِ أنا داعَبْتُ ثُمَّ أنْزَلْتُ، ففي هذِهِ الحالِ يَفسُدُ صَوْمُكَ، وتَكونُ قَدْ وَقعْتَ في مَعْصيَةٍ وخَطَرٍ، فابْتَعِدْ إذا كُنتَ لا تَضْمَنُ وتَخشَى أنْ يَتطَوَّرَ بِكَ الأمْرُ إلى حَدِّ الإنْزالِ.
وأمَّا إذا كانَ الإنْسانُ يَقولُ: واللهِ أنا أعرِفُ مِنْ نَفْسِي ومِنْ حالَتي أنَّهُ لَن يَحصُلَ مَعِي بمِثْلِ هَذا التَّقْبيلِ أو هَذا الضَّمِّ اليَسيرِ؛ فلا حَرَجَ، والصَّوْمُ صَحيحٌ.
وأمَّا الفَرْقُ بَيْنَ المُداعَبَةِ والجِماعِ؛ فقَدْ ذَكرْتُ أنَّ بَعْضَ النَّاسِ يُطلِقُ المُداعَبَةَ عَلَى الجِماعِ، والجِماعُ: هُوَ أنْ يَتمكَّنَ الرَّجُلُ وأنْ يَفْعَلَ ما يَفْعَلُهُ مَعَ أهْلِهِ في حالِ فِطْرِهِ.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعَالَى التَّوفيقُ:
المُداعَبَةُ في الحَقيقَةِ كَلِمَةٌ فَضْفاضَةٌ، قَدْ تَصِلُ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ إلى الجِماعِ، لكِنْ إذا كانَ المَقصودُ بِهِ التَّقبيلَ والضَّمَّ الَّذِي لا يَتَرتَّبُ عَلَيْهِ إنزالُ الماءِ أو حُصولُ الجِماعِ، فهَذا لا بَأْسَ بِهِ، لِما جاءَ في الصَّحيحَيْنِ مِنْ حَديثِ عائشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - أنَّها قالَتْ: «كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُباشِرُ وهُوَ صَائِمٌ»، لكِنَّ عائشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها - نَبَّهَتْ إلى أمْرٍ يَنبَغِي التَّنَبُّهُ لَهُ، وهُوَ قَوْلُها - رَضِيَ اللهُ عَنْها -: «ولكِنَّهُ كانَ أمْلَكَكم لإرْبِهِ» يَعنِي: لحاجَةِ نَفْسِهِ، فلم يَكُنْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَندَفِعُ مَعَ حاجَةِ نَفْسِهِ حَتَّى يَقعَ فِيما حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى، حاشاهُ، فهُوَ المَعصُومُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ.
فمَنْ كانَ لا يَضْمَنُ نَفْسَهُ كما هُوَ الحالُ في أكثَرِ ما يَرِدُ مِنَ الأسْئلَةِ؛ لأنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقولُ: واللهِ أنا داعَبْتُ ثُمَّ أنْزَلْتُ، ففي هذِهِ الحالِ يَفسُدُ صَوْمُكَ، وتَكونُ قَدْ وَقعْتَ في مَعْصيَةٍ وخَطَرٍ، فابْتَعِدْ إذا كُنتَ لا تَضْمَنُ وتَخشَى أنْ يَتطَوَّرَ بِكَ الأمْرُ إلى حَدِّ الإنْزالِ.
وأمَّا إذا كانَ الإنْسانُ يَقولُ: واللهِ أنا أعرِفُ مِنْ نَفْسِي ومِنْ حالَتي أنَّهُ لَن يَحصُلَ مَعِي بمِثْلِ هَذا التَّقْبيلِ أو هَذا الضَّمِّ اليَسيرِ؛ فلا حَرَجَ، والصَّوْمُ صَحيحٌ.
وأمَّا الفَرْقُ بَيْنَ المُداعَبَةِ والجِماعِ؛ فقَدْ ذَكرْتُ أنَّ بَعْضَ النَّاسِ يُطلِقُ المُداعَبَةَ عَلَى الجِماعِ، والجِماعُ: هُوَ أنْ يَتمكَّنَ الرَّجُلُ وأنْ يَفْعَلَ ما يَفْعَلُهُ مَعَ أهْلِهِ في حالِ فِطْرِهِ.