مَريضٌ أفطَرَ في رَمَضانَ وبَعْدَ أربَعَةِ أيَّامٍ مِنْ دُخُولِ الشَّهْرِ ماتَ، فهَلْ يُقضَى عَنْهُ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / أفطر في رمضان وبعد أربعة أيام من دخول الشهر مات
مريض أفطر في رمضان وبعد أربعة أيام من دخول الشهر مات، فهل يُقضى عنه؟
السؤال
مَريضٌ أفطَرَ في رَمَضانَ وبَعْدَ أربَعَةِ أيَّامٍ مِنْ دُخُولِ الشَّهْرِ ماتَ، فهَلْ يُقضَى عَنْهُ؟
مريض أفطر في رمضان وبعد أربعة أيام من دخول الشهر مات، فهل يُقضى عنه؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
هَذا المَريضُ الَّذِي ماتَ في أثْناءِ الشَّهْرِ، لا يُقضَى عَنْهُ بَقيَّةُ الأيَّامِ الَّتِي لم يُدْرِكْها بِلا شَكٍّ ولا رَيْبٍ، أمَّا الأيَّامُ الَّتِي أدْرَكَها ولم يَصُمْ: فإنْ كانَ مَرَضُهُ مِمَّا يُرجَى بُرْؤُهُ فهُنا ليْسَ عَلَيْهِ قَضاءٌ؛ لأنَّ عَدَمَ قَضَائِهِ في هذِهِ الحالِ إنَّما هَُو لعَدَمِ تَمَكُّنِهِ، فلم يُدْرِكْ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ يَتمَكَّنُ فِيها مِنَ القَضاءِ، ولو أنَّ أحَدًا قَضَى عَنْهُ فلا بَأْسَ، لكِنْ لا يَجِبُ عَلَى أحَدٍ أنْ يَقضِيَ عَنْهُ ولا أنْ يُطعِمَ في هذِهِ الحالِ؛ لأنَّهُ مَرَضٌ أباحَ لَهُ الفِطْرَ، ولم يُدرِكْ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ يَستَطيعُ فِيها القَضاءَ.
وأمَّا إذا كانَ هَذا المَرَضُ مِمَّا لا يُرجَى بُرْؤُهُ فهُنا ليْسَ عَلَيْهِ قَضاءٌ وإنَّما عَلَيْهِ إطْعامٌ، والإطْعامُ يَكونُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ؛ لقَوْلِ اللهِ تَعالَى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البَقَرَةُ: 184]، وقَدْ جاءَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- أنَّهُ قالَ: «ليسَتْ مَنْسوخَةً -يَعنِي: هذِهِ الآيَةَ- إنَّما هِيَ في الشَّيْخِ الكَبيرِ والمَرْأَةِ الكَبيرَةِ، لا يَستَطيعانِ الصَّوْمَ ولا القَضاءَ، يُفطِرانِ ويُطعِمانِ».
وجاءَ عَنْ أنسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كما في الصَّحيحِ: أنَّهُ لمَّا كَبِرَ ولم يُطِقِ الصَّوْمَ، كانَ يُطعِمُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكينًا.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
هَذا المَريضُ الَّذِي ماتَ في أثْناءِ الشَّهْرِ، لا يُقضَى عَنْهُ بَقيَّةُ الأيَّامِ الَّتِي لم يُدْرِكْها بِلا شَكٍّ ولا رَيْبٍ، أمَّا الأيَّامُ الَّتِي أدْرَكَها ولم يَصُمْ: فإنْ كانَ مَرَضُهُ مِمَّا يُرجَى بُرْؤُهُ فهُنا ليْسَ عَلَيْهِ قَضاءٌ؛ لأنَّ عَدَمَ قَضَائِهِ في هذِهِ الحالِ إنَّما هَُو لعَدَمِ تَمَكُّنِهِ، فلم يُدْرِكْ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ يَتمَكَّنُ فِيها مِنَ القَضاءِ، ولو أنَّ أحَدًا قَضَى عَنْهُ فلا بَأْسَ، لكِنْ لا يَجِبُ عَلَى أحَدٍ أنْ يَقضِيَ عَنْهُ ولا أنْ يُطعِمَ في هذِهِ الحالِ؛ لأنَّهُ مَرَضٌ أباحَ لَهُ الفِطْرَ، ولم يُدرِكْ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ يَستَطيعُ فِيها القَضاءَ.
وأمَّا إذا كانَ هَذا المَرَضُ مِمَّا لا يُرجَى بُرْؤُهُ فهُنا ليْسَ عَلَيْهِ قَضاءٌ وإنَّما عَلَيْهِ إطْعامٌ، والإطْعامُ يَكونُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ؛ لقَوْلِ اللهِ تَعالَى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البَقَرَةُ: 184]، وقَدْ جاءَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- أنَّهُ قالَ: «ليسَتْ مَنْسوخَةً -يَعنِي: هذِهِ الآيَةَ- إنَّما هِيَ في الشَّيْخِ الكَبيرِ والمَرْأَةِ الكَبيرَةِ، لا يَستَطيعانِ الصَّوْمَ ولا القَضاءَ، يُفطِرانِ ويُطعِمانِ».
وجاءَ عَنْ أنسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كما في الصَّحيحِ: أنَّهُ لمَّا كَبِرَ ولم يُطِقِ الصَّوْمَ، كانَ يُطعِمُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكينًا.