ما حُكْمُ استِعمالِ إبْرَةِ الأنْسُولِين في رَمَضانَ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / استعمال إبرة الأنسولين في رمضان
ما حكم استعمال إبرة الأنسولين في رمضان؟
السؤال
ما حُكْمُ استِعمالِ إبْرَةِ الأنْسُولِين في رَمَضانَ؟
ما حكم استعمال إبرة الأنسولين في رمضان؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
بالنِّسْبَةِ لإبْرَةِ الأنْسُولِين ليسَتْ مُفطِّرةً؛ لأنَّها إبرَةٌ عِلاجيَّةٌ لا تُغنِي عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ.
والإبَرُ عَلَى وَجْهِ العُمُومِ تَنْقَسِمُ إلى قِسمَيْنِ: إبَرٌ عِلاجيةٌ، وإبَرٌ مُغذِّيةٌ.
أمَّا الإبَرُ العِلاجيَّةُ، فهِيَ الَّتِي تُستَعمَلُ إمَّا للتَّخْفيفِ مِنْ أثَرِ مَرَضٍ أو لمُعالَجَةِ مَرَضٍ مِنَ الأمْراضِ، أو لتَكْييفِ البَدَنِ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الحاجَةِ لإبَرِ الأنْسُولِين، ففي هذِهِ الحالِ لا حَرَجَ عَلَى الإنْسانِ أنْ يَستَعمِلَها سَواءً كانَتْ تَحْتَ الجِلْدِ أو كانَتْ في العُرُوقِ فلا فَرْقَ.
النَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الإبَرِ: الإِبَرُ المُغذِّيَةُ، وهِيَ الَّتِي يَحتاجُها المَريضُ إمَّا لدَفْعِ جَفافٍ أو لغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ وَسائِلِ العِلاجِ، فجَماهيرُ الفُقَهاءِ المُعاصِرينَ عَلَى أنَّ هذِهِ الإبَرَ مُفطِّرةٌ، وذَهَبَ طائِفَةٌ مِنْ أهلِ العِلمِ إلى أنَّ هذِهِ الإبَرَ لا تُفطِّرُ لكَوْنِها ليْسَتْ أكْلًا ولا شُرْبًا.
وهَذا القَوْلُ هُوَ أرْجَحُ القَولَيْنِ فِيما يَظْهَرُ واللهُ أعلَمُ؛ لأنَّ الإبَرَ الَّتِي تُغذِّي يَحصُلُ بِها بَعْضُ مَقصُودِ الأكْلِ والشُّرْبِ، وليْسَ كُلُّ مَقصُودِ الأكْلِ والشُّرْبِ؛ لأنَّ النَّاسَ لا يَأكُلونَ الأكْلَ لأجْلِ التَّغذيَةِ فَقَطْ، وإنَّما يَأكُلونَ الأكْلَ لأجْلِ التَّغذيَةِ ولأجْلِ التَّمَتُّعِ بالأكْلِ والشُّرْبِ، فلمَّا تَحقَّقَ بَعْضُ المَقصودِ فإنَّهُ لا يَلْزَمُ أنْ يَلحَقَ بِما يَتحَقَّقُ بِهِ هَذا المَقصودُ وغَيْرُهُ، ولذَلِكَ فالرَّاجِحُ مِنْ هَذَيْنِ القَولَيْنِ هُوَ أنَّ الإبَرَ المُغذِّيَةَ لا تُفطِّرُ.
إذًا: الإبَرُ بجَميعِ أنْواعِها عَلَى الصَّحيحِ أنَّها لا تُفطِّرُ، لكِنْ مِنَ الأمانَةِ العِلْميَّةِ أنْ نَذْكُرَ أنَّ جَماهيرَ العُلَماءِ المُعاصِرينَ يَرَوْنَ الفَرْقَ بَيْنَ الإبَرِ المُغذِّيَةِ والإبَرِ العِلاجيَّةِ، فيَرَوْنَ أنَّ الإبَرَ العِلاجيَّةَ لا تُفطِّرُ، والإبَرَ المُغذِّيَةَ تُفطِّرُ. ومِنْ أهلِ العِلمِ مَنْ يَرَى أنَّ الإبَرَ جَميعَها مُفَطِّرةٌ.
والرَاجِحُ أنَّ جَميعَ الإبَرِ لا تُفطِّرُ سَواءً كانتْ عِلاجيَّةً أو مُغذِّيَةً.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
بالنِّسْبَةِ لإبْرَةِ الأنْسُولِين ليسَتْ مُفطِّرةً؛ لأنَّها إبرَةٌ عِلاجيَّةٌ لا تُغنِي عَنِ الأكْلِ والشُّرْبِ.
والإبَرُ عَلَى وَجْهِ العُمُومِ تَنْقَسِمُ إلى قِسمَيْنِ: إبَرٌ عِلاجيةٌ، وإبَرٌ مُغذِّيةٌ.
أمَّا الإبَرُ العِلاجيَّةُ، فهِيَ الَّتِي تُستَعمَلُ إمَّا للتَّخْفيفِ مِنْ أثَرِ مَرَضٍ أو لمُعالَجَةِ مَرَضٍ مِنَ الأمْراضِ، أو لتَكْييفِ البَدَنِ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الحاجَةِ لإبَرِ الأنْسُولِين، ففي هذِهِ الحالِ لا حَرَجَ عَلَى الإنْسانِ أنْ يَستَعمِلَها سَواءً كانَتْ تَحْتَ الجِلْدِ أو كانَتْ في العُرُوقِ فلا فَرْقَ.
النَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الإبَرِ: الإِبَرُ المُغذِّيَةُ، وهِيَ الَّتِي يَحتاجُها المَريضُ إمَّا لدَفْعِ جَفافٍ أو لغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ وَسائِلِ العِلاجِ، فجَماهيرُ الفُقَهاءِ المُعاصِرينَ عَلَى أنَّ هذِهِ الإبَرَ مُفطِّرةٌ، وذَهَبَ طائِفَةٌ مِنْ أهلِ العِلمِ إلى أنَّ هذِهِ الإبَرَ لا تُفطِّرُ لكَوْنِها ليْسَتْ أكْلًا ولا شُرْبًا.
وهَذا القَوْلُ هُوَ أرْجَحُ القَولَيْنِ فِيما يَظْهَرُ واللهُ أعلَمُ؛ لأنَّ الإبَرَ الَّتِي تُغذِّي يَحصُلُ بِها بَعْضُ مَقصُودِ الأكْلِ والشُّرْبِ، وليْسَ كُلُّ مَقصُودِ الأكْلِ والشُّرْبِ؛ لأنَّ النَّاسَ لا يَأكُلونَ الأكْلَ لأجْلِ التَّغذيَةِ فَقَطْ، وإنَّما يَأكُلونَ الأكْلَ لأجْلِ التَّغذيَةِ ولأجْلِ التَّمَتُّعِ بالأكْلِ والشُّرْبِ، فلمَّا تَحقَّقَ بَعْضُ المَقصودِ فإنَّهُ لا يَلْزَمُ أنْ يَلحَقَ بِما يَتحَقَّقُ بِهِ هَذا المَقصودُ وغَيْرُهُ، ولذَلِكَ فالرَّاجِحُ مِنْ هَذَيْنِ القَولَيْنِ هُوَ أنَّ الإبَرَ المُغذِّيَةَ لا تُفطِّرُ.
إذًا: الإبَرُ بجَميعِ أنْواعِها عَلَى الصَّحيحِ أنَّها لا تُفطِّرُ، لكِنْ مِنَ الأمانَةِ العِلْميَّةِ أنْ نَذْكُرَ أنَّ جَماهيرَ العُلَماءِ المُعاصِرينَ يَرَوْنَ الفَرْقَ بَيْنَ الإبَرِ المُغذِّيَةِ والإبَرِ العِلاجيَّةِ، فيَرَوْنَ أنَّ الإبَرَ العِلاجيَّةَ لا تُفطِّرُ، والإبَرَ المُغذِّيَةَ تُفطِّرُ. ومِنْ أهلِ العِلمِ مَنْ يَرَى أنَّ الإبَرَ جَميعَها مُفَطِّرةٌ.
والرَاجِحُ أنَّ جَميعَ الإبَرِ لا تُفطِّرُ سَواءً كانتْ عِلاجيَّةً أو مُغذِّيَةً.