ما كَيْفيَّةُ نِيَّةِ القَضاءِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / نية قضاء الصوم
ما هي كيفية نية القضاء؟
السؤال
ما كَيْفيَّةُ نِيَّةِ القَضاءِ؟
ما هي كيفية نية القضاء؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
ليْسَ هُناكَ شَيْئًا يُقالُ في النِّيَّةِ، بَلِ النِّيَّةُ هِيَ عَقْدُ القَلْبِ؛ عَزْمُ القَلْبِ عَلَى صِيامِ غَدٍ ويَكفِي، ويَظهَرُ هَذا العَزْمُ بالسُّحُورِ، بتَكثيرِ العَشاءِ إذا كانَ يَتَعشَّى ويتَسحَّرُ وما أشْبَهَ ذَلِكَ.
فإذا كانَتِ المَرأَةُ تَريدُ قَضاءَ الأيَّامِ الَّتِي أفْطَرَتْها لعُذْرٍ فعَلَيْها أنْ تَنْوِيَ عَنْ يَوْمٍ واحِدٍ، واليَوْمُ الثَّانِي مِنْ أيَّامِ قَضَائِها لا يَحتاجُ إلى هَذا، لا تَحتاجُ أنْ تَقولَ: هَذا قَضاءٌ عَنْ أوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أيَّامِ فِطْرِي، وهَذا عَنْ ثَانِي يَوْمٍ، إنَّما تَنْوِي - كأنْ يَكونَ عَلَيْها خَمْسَةُ أيَّامٍ - قَضاءَ واحِدٍ مِنَ الأيَّامِ الخَمْسَةِ وانتَهَى المَوضُوعُ، ولا يَلزَمُ أنْ تَنوِيَ قَضاءَ يَوْمٍ واحِدٍ مِنْ رَمَضانَ، اثنَيْنِ مِنْ رَمَضانَ، ثَلاثَةٍ مِنْ رَمَضانَ، هَذا التَّعيينُ هُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّنَطُّعِ الَّذِي لا يُشرَعُ ولا يَجوزُ، واللهُ تَعالَى يَقولُ : {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البَقَرةُ:184]، عِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ يَقضِي بِها ما كانَ مِنَ الصِّيامِ دُونَ هَذا التَّحديدِ، فالنِّيَّةُ هِيَ عَزْمُ القَلْبِ وجَزْمُهُ وصِدْقُ إرَادَتِهِ، لا أكثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
ليْسَ هُناكَ شَيْئًا يُقالُ في النِّيَّةِ، بَلِ النِّيَّةُ هِيَ عَقْدُ القَلْبِ؛ عَزْمُ القَلْبِ عَلَى صِيامِ غَدٍ ويَكفِي، ويَظهَرُ هَذا العَزْمُ بالسُّحُورِ، بتَكثيرِ العَشاءِ إذا كانَ يَتَعشَّى ويتَسحَّرُ وما أشْبَهَ ذَلِكَ.
فإذا كانَتِ المَرأَةُ تَريدُ قَضاءَ الأيَّامِ الَّتِي أفْطَرَتْها لعُذْرٍ فعَلَيْها أنْ تَنْوِيَ عَنْ يَوْمٍ واحِدٍ، واليَوْمُ الثَّانِي مِنْ أيَّامِ قَضَائِها لا يَحتاجُ إلى هَذا، لا تَحتاجُ أنْ تَقولَ: هَذا قَضاءٌ عَنْ أوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أيَّامِ فِطْرِي، وهَذا عَنْ ثَانِي يَوْمٍ، إنَّما تَنْوِي - كأنْ يَكونَ عَلَيْها خَمْسَةُ أيَّامٍ - قَضاءَ واحِدٍ مِنَ الأيَّامِ الخَمْسَةِ وانتَهَى المَوضُوعُ، ولا يَلزَمُ أنْ تَنوِيَ قَضاءَ يَوْمٍ واحِدٍ مِنْ رَمَضانَ، اثنَيْنِ مِنْ رَمَضانَ، ثَلاثَةٍ مِنْ رَمَضانَ، هَذا التَّعيينُ هُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّنَطُّعِ الَّذِي لا يُشرَعُ ولا يَجوزُ، واللهُ تَعالَى يَقولُ : {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البَقَرةُ:184]، عِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ يَقضِي بِها ما كانَ مِنَ الصِّيامِ دُونَ هَذا التَّحديدِ، فالنِّيَّةُ هِيَ عَزْمُ القَلْبِ وجَزْمُهُ وصِدْقُ إرَادَتِهِ، لا أكثَرَ مِنْ ذَلِكَ.