هَلْ يَقضِي مَنْ أفطَرَ عَاشُورَاءَ بسَبَبِ السَّفَرِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / قضاء صيام عاشوراء
هل يقضي من أفطر عاشوراء بسبب السفر؟
السؤال
هَلْ يَقضِي مَنْ أفطَرَ عَاشُورَاءَ بسَبَبِ السَّفَرِ؟
هل يقضي من أفطر عاشوراء بسبب السفر؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
صِيامُ عاشُوراءَ وعَرفَةَ في السَّفَرِ، للعُلَماءِ فِيهِ قَوْلانِ: فمِنْهُم مَنْ قالَ: إنَّهُ إذا استَطاعَ فإنَّهُ يَنبَغِي أنْ لا يُفرِّطَ في صِيامِهِما لأنَّهُما فضائِلُ تَفوتُ؛ سُنَنٌ إذا فاتَتْ فاتَ مَحلُّها ولا يُشرَعُ قَضَاؤُها؛ لأنَّها فَضيلَةٌ تَتَعلَّقُ باليَوْمِ، فلا يَقومُ غَيْرُ هَذَا اليَوْمِ مَقامَهُ.
ومِنْهُمْ مَنْ قالَ: إنَّهُ لا يَصومُ؛ لعُمومِ قَوْلِهِ جَلَّ وعَلا في الصَّوْمِ المَفروضِ: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البَقَرَةُ: 184]، لكِنْ هُنا لا يُوجَدُ عِدَّةٌ مِنْ أيامٍ أُخَرَ، يَعنِي: إذا فاتَ لا يُقضَى صِيامُ عَاشُوراءَ، فالفَضيلَةُ مُتعلِّقَةٌ باليَوْمِ، وبالتَّالِي قالَ هَؤُلاءِ بأنَّهُ يَسقُطُ صِيامُها ويُكتَبُ أجْرُها ولا يُشرَعُ قَضَاؤُها؛ قَالُوا: لأنَّهُ جاءَ في صَحيحِ البُخاريِّ مِنْ حَديثِ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّ أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ: «إذا مَرِضَ العَبْدُ أو سافَرَ، كُتِبَ لَهُ ما كانَ يَعمَلُهُ صَحيحًا مُقيمًا»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أنَّهُ يُؤجَرُ بكُلِّ ما كانَ يَعمَلُهُ حالَ إقامَتِهِ، ومِنْهُ صِيامُهُ، إذا كانَ مِنْ عادَتِهِ أنْ يَصُومَ في حالِ إقامَتِهِ، فلا يَصُومُ في السَّفَرِ.
والأقرَبُ في إدْراكِ الفَضيلَةِ: أنَّهُ إذا كانَ ليْسَ عَلَيْهِ مَشقَّةٌ فيَنبَغِي أنْ لا يُفوِّتَ الصِّيامَ، وهَذَا ما ذَهَبَ إلَيْهِ طائِفَةٌ مِنْ أهلِ العِلمِ، ومَنْ تَرَكَ الصَّومَ ومِنْ عادَتِهِ الصِّيامُ؛ فأرْجُو أنْ يُكتَبَ لَهُ الأجْرُ إذا كانَ مُسافِرًا.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَلَى سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
صِيامُ عاشُوراءَ وعَرفَةَ في السَّفَرِ، للعُلَماءِ فِيهِ قَوْلانِ: فمِنْهُم مَنْ قالَ: إنَّهُ إذا استَطاعَ فإنَّهُ يَنبَغِي أنْ لا يُفرِّطَ في صِيامِهِما لأنَّهُما فضائِلُ تَفوتُ؛ سُنَنٌ إذا فاتَتْ فاتَ مَحلُّها ولا يُشرَعُ قَضَاؤُها؛ لأنَّها فَضيلَةٌ تَتَعلَّقُ باليَوْمِ، فلا يَقومُ غَيْرُ هَذَا اليَوْمِ مَقامَهُ.
ومِنْهُمْ مَنْ قالَ: إنَّهُ لا يَصومُ؛ لعُمومِ قَوْلِهِ جَلَّ وعَلا في الصَّوْمِ المَفروضِ: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البَقَرَةُ: 184]، لكِنْ هُنا لا يُوجَدُ عِدَّةٌ مِنْ أيامٍ أُخَرَ، يَعنِي: إذا فاتَ لا يُقضَى صِيامُ عَاشُوراءَ، فالفَضيلَةُ مُتعلِّقَةٌ باليَوْمِ، وبالتَّالِي قالَ هَؤُلاءِ بأنَّهُ يَسقُطُ صِيامُها ويُكتَبُ أجْرُها ولا يُشرَعُ قَضَاؤُها؛ قَالُوا: لأنَّهُ جاءَ في صَحيحِ البُخاريِّ مِنْ حَديثِ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّ أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قالَ: «إذا مَرِضَ العَبْدُ أو سافَرَ، كُتِبَ لَهُ ما كانَ يَعمَلُهُ صَحيحًا مُقيمًا»، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أنَّهُ يُؤجَرُ بكُلِّ ما كانَ يَعمَلُهُ حالَ إقامَتِهِ، ومِنْهُ صِيامُهُ، إذا كانَ مِنْ عادَتِهِ أنْ يَصُومَ في حالِ إقامَتِهِ، فلا يَصُومُ في السَّفَرِ.
والأقرَبُ في إدْراكِ الفَضيلَةِ: أنَّهُ إذا كانَ ليْسَ عَلَيْهِ مَشقَّةٌ فيَنبَغِي أنْ لا يُفوِّتَ الصِّيامَ، وهَذَا ما ذَهَبَ إلَيْهِ طائِفَةٌ مِنْ أهلِ العِلمِ، ومَنْ تَرَكَ الصَّومَ ومِنْ عادَتِهِ الصِّيامُ؛ فأرْجُو أنْ يُكتَبَ لَهُ الأجْرُ إذا كانَ مُسافِرًا.