×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / بيوع / الاقتراض بالربا

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

هل لي أن أقترض من بنك، مع أن أغلب البنوك بنوك ربوية، وأنا في حاجة ماسة جدًّا جدًّا إلى هذا القرض، واقترضت لأن أخي حصل على رخصة سيارة أجرة، ولها حدّ معين، آخر أجل لها مثلاً في شهر ستة، وأخشى ألا يكون المبلغ عندي متوفرًا، فهل يمكن لأخي أن يقترض لكي أتمكن من شراء سيارة أخي، أم نتوكَّل على الله وعسى الله يُيَسِّر؟

المشاهدات:2025
- Aa +

السؤال

هَلْ لِي أَنْ أَقْتَرِضَ مِنْ بَنْكٍ، مَعَ أَنَّ أَغْلَبَ الْبُنُوكِ بُنُوكٌ رِبَوِيَّةٌ، وَأَنَا فِي حَاجَةٍ مَاسَّةٍ جِدًّا جِدًّا إِلَى هَذَا الْقَرْضِ، وَاقْتَرَضْتُ لِأَنَّ أَخِي حَصَلَ عَلَى رُخْصَةِ سَيَّارَةِ أُجْرَةٍ، وَلَهَا حَدٌّ مُعَيَّنٌ، آخِرُ أَجَلٍ لَهَا مَثَلًا فِي شَهْرِ سِتَّةٍ، وَأَخْشَى أَلَّا يَكُونَ الْمَبْلَغُ عِنْدِي مُتَوَفِّرًا، فَهَلْ يُمْكِنُ لِأَخِي أَنْ يَقْتَرِضَ لِكَيْ أَتَمَكَّنَ مِنْ شِرَاءِ سَيَّارَةِ أَخِي، أَمْ نَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ وَعَسَى اللَّهَ يُيَسِّرُ ؟

الجواب

الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.

 أَمَّا بَعْدُ:

فَإِجَابَةً عَنْ سُؤَالِك نَقُولُ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: الْحَقِيقَةُ أَنَّ الْقَاعِدَةَ فِي الْمُحَرَّمَاتِ أَنَّهُ لَا تُبِيحُهَا إلَّا الضَّرُورَةُ، هَذِهِ الْقَاعِدَةُ الْكُلِّيَّةُ فِي جَمِيعِ الْمُحَرَّمَاتِ. مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ: إنَّ الرِّبَا مُسْتَثْنًى؛ لِأَنَّهُ لَا ضَرُورَةَ فِيهِ، وَلِذَلِكَ قَالُوا: لَا ضَرُورَةَ فِي الرِّبَا، فَلَا يَجُوزُ الِاقْتِرَاضُ. لَكِنْ بِالنَّظَرِ فِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ وَقَفْتُ عَلَى أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ ذَكَرُوا صُوَرًا يَجُوزُ فِيهَا إعْطَاءُ الرِّبَا لِلضَّرُورَةِ، مَثَلًا: إنْ أَشْرَفْتُ عَلَى هَلَكَةٍ وَلَيْسَ عِنْدِي مَنْ يُعِينُنِي عَلَى سَدِّ حَاجَتِي، فَوَجَدْتُ مَنْ يُقْرِضُنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَكِنْ يَشْتَرَطُ عَلَيَّ بِالرِّبَا، فَفِي هَذِهِ الْحَالِ ذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ جَوَازَ الِاقْتِرَاضِ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ، وَهُوَ هَذِهِ الضَّرُورَةُ. وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا مُمَيِّزَ لِلرِّبَا عَنْ غَيْرِهِ، لَكِنْ أُنَبِّهُ إخْوَانِي إلَى مَسْأَلَةِ مَتَى تُبَاحُ الضَّرُورَةُ، مَا هِيَ الضَّرُورَةُ الَّتِي تُبِيحُ الْمُحَرَّمَاتِ؛ لِأَنَّ النَّاسَ عِنْدَهُمْ تَوَسُّعٌ، الْآنَ يَا شَيْخُ مُحَمَّدٌ يُسَمُّونَ الْحَاجَاتِ ضَرُورَاتٍ، أَعْنِي أَنَّ هُنَاكَ أُمُورًا حَاجِيَّةً سَهْلَةً يُسَمُّونَهَا ضَرُورَاتٍ، وَهِيَ فِي الْحَقِيقَةِ لَيْسَتْ ضَرُورَةً، إنَّمَا هِيَ حَاجَةٌ، فَيَنْبَغِي التَّمْيِيزُ بَيْنَ الْحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ، ثُمَّ إذَا كَانَتِ الْمَسْأَلَةُ ضَرُورَةً وَاضِحَةً عِنْدَ ذَلِكَ لَا بُدَّ مِنْ شَرْطَيْنِ لِلْإِبَاحَةِ:

- الشَّرْطُ الْأَوَّلُ: أَنْ يَتَحَقَّقَ انْدِفَاعُ الضَّرُورَةِ بِهَذَا الْمُحَرَّمِ، وَأَضْرِبُ بِمِثَالٍ حَتَّى يَتَّضِحَ إنْ شَاءَ اللَّهُ.

- الثَّانِي: أَنْ يَتَعَيَّنَ ارْتِكَابُ الْمُحَرَّمِ لِدَفْعِ الضَّرُورَةِ، مِثَالُهُ: إِنْسَانٌ غُصَّ فِي لُقْمَةٍ فِي حَلْقِهِ، وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ، لَيْسَ عِنْدَهُ إلَّا كُوبُ خَمْرٍ، الْآنَ عِنْدَنَا الضَّرُورَةُ تَعيَّنَ دَفْعُهَا بِهَذَا الْمَشْرُوبِ، مَا فِيهِ عِنْدَنَا مَشْرُوبٌ آخَرُ. ثَانِيًا: هَلِ الضَّرُورَةُ سَتَنْدَفِعُ، هَلِ السَّائِلُ سَيَدْفَعُ هَذِهِ اللُّقْمَةَ الَّتِي وَقَفَتْ فِي حَلْقِ الْإِنْسَانِ إِلَى جَوْفِهِ؟ الْجَوَابُ: نَعَمْ، مِنْ خَوَاصِّ الْمَائِعَاتِ أَنَّهَا تَدْفَعُ، فَبِذَلِكَ تَحَقَّقَ الشَّرْطَانِ، فَيَجُوزُ شُرْبُ الْخَمْرِ. لَكِنْ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، وَإِنْ كُنْتُ أَطَلْتُ عَلَيْكَ: إنْسَانٌ فِي بَرِّيَّةٍ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ إلَّا خَمْرٌ، فِي بَرِّيَّةٍ عَطِشَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ وَلَا شَيْءٌ، وَاحْتَاجَ أَنْ يَسُدَّ رَمَقَهُ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ لِيَسُدَّ رَمَقَهُ؟ الْجَوَابُ: لَا، لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ لَا يَتَحَقَّقُ انْدِفَاعُ الضَّرُورَةِ، ذَكَرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَأَهْلُ الطِّبِّ أَنَّ الْخَمْرَ يُلْهِبُ الْكَبِدَ وَيَزِيدُ الْعَطَشَ لَا يُسْكِنُهُ، فَلِذَلِكَ لَا تَنْدَفِعُ الضَّرُورَةُ فَلَا يَجُوزُ شُرْبُهُ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46364 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32718 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32454 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22974 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22839 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22791 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات17121 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف