ما حُكمُ المُسابَقَةِ الَّتي تُرسِلُ رِسالَةً إلى الهاتِفِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / منوع / المسابقات التي ترسل رسالة إلى الجوّال
ما حكم المسابقة التي ترسل رسالة إلى الجوال؟
السؤال
ما حُكمُ المُسابَقَةِ الَّتي تُرسِلُ رِسالَةً إلى الهاتِفِ؟
ما حكم المسابقة التي ترسل رسالة إلى الجوال؟
الجواب
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
هَذا النَّوْعُ مِنَ المُسابَقاتِ شائِعٌ ومُنتَشِرٌ، ولَهُ صُوَرٌ عَديدَةٌ وكَثيرَةٌ، وهُوَ عَلَى جَميعِ صُوَرِهِ مِنَ المُحرَّماتِ ويَدخُلُ في قَوْلِ اللهِ تَعالَى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائِدَةُ: 90].
فالواجِبُ عَلَى أهلِ الإيمانِ ألَّا يَنساقُوا وَراءَ هَذا البَهْرجُ الَّذي تُزاوِلُهُ بَعْضُ المُؤسَّساتِ لتَكثيرِ المُشتَرينَ وتَرويجِ السِّلَعِ، يَنبَغِي الاقتِصارُ عَلَى السُّبُلِ المُباحَةِ. وأنا أدعُو جَميعَ الجِهاتِ المَسئولَةِ في كُلِّ بِلادِ المُسلِمينَ إلى أنْ يَكونَ لها دَوْرٌ في حِمايَةِ المُستَهلِكِ حَقيقَةً؛ لأنَّ هَذا نَوْعٌ مِنَ التَّضليلِ الَّذي يُمارِسُهُ بَعْضُ أصحابِ التِّجاراتِ لتَرويجِ سِلَعِهِم.
عَلَى كلِّ حالٍ، مِثْلُ هذِهِ المُسابَقاتِ مُحرَّمَةٌ، ولا يَجوزُ المُشارَكَةُ فِيها، ولا يَجوزُ أنْ تُقِيمَها المُؤسَّساتُ التِّجاريَّةُ، والخِطابُ في هَذا إلى الجِهَتَيْنِ:
إلى المُؤسَّسَاتِ التِّجاريَّةِ بأنْ تَمتَنِعَ عَنْ هذِهِ الوَسائلِ المُحرَّمَةِ، وإلى الجُمهورِ ألَّا يَنساقُوا وَراءَ هذِهِ الدِّعاياتِ.
ولو أنَّ أحَدًا وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ، فأرَى أنَّ يَأخُذَ ما جَعلوهُ مِنْ جائِزَةٍ، وأنْ يَتصدَّقَ بِهِ.
الحَمدُ لِلَّهِ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
هَذا النَّوْعُ مِنَ المُسابَقاتِ شائِعٌ ومُنتَشِرٌ، ولَهُ صُوَرٌ عَديدَةٌ وكَثيرَةٌ، وهُوَ عَلَى جَميعِ صُوَرِهِ مِنَ المُحرَّماتِ ويَدخُلُ في قَوْلِ اللهِ تَعالَى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائِدَةُ: 90].
فالواجِبُ عَلَى أهلِ الإيمانِ ألَّا يَنساقُوا وَراءَ هَذا البَهْرجُ الَّذي تُزاوِلُهُ بَعْضُ المُؤسَّساتِ لتَكثيرِ المُشتَرينَ وتَرويجِ السِّلَعِ، يَنبَغِي الاقتِصارُ عَلَى السُّبُلِ المُباحَةِ. وأنا أدعُو جَميعَ الجِهاتِ المَسئولَةِ في كُلِّ بِلادِ المُسلِمينَ إلى أنْ يَكونَ لها دَوْرٌ في حِمايَةِ المُستَهلِكِ حَقيقَةً؛ لأنَّ هَذا نَوْعٌ مِنَ التَّضليلِ الَّذي يُمارِسُهُ بَعْضُ أصحابِ التِّجاراتِ لتَرويجِ سِلَعِهِم.
عَلَى كلِّ حالٍ، مِثْلُ هذِهِ المُسابَقاتِ مُحرَّمَةٌ، ولا يَجوزُ المُشارَكَةُ فِيها، ولا يَجوزُ أنْ تُقِيمَها المُؤسَّساتُ التِّجاريَّةُ، والخِطابُ في هَذا إلى الجِهَتَيْنِ:
إلى المُؤسَّسَاتِ التِّجاريَّةِ بأنْ تَمتَنِعَ عَنْ هذِهِ الوَسائلِ المُحرَّمَةِ، وإلى الجُمهورِ ألَّا يَنساقُوا وَراءَ هذِهِ الدِّعاياتِ.
ولو أنَّ أحَدًا وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ، فأرَى أنَّ يَأخُذَ ما جَعلوهُ مِنْ جائِزَةٍ، وأنْ يَتصدَّقَ بِهِ.