حكم الزكاة في مكافأة نهاية الخدمة؟

حكم الزكاة في مكافأة نهاية الخدمة؟

الحَمدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإجابَةً عَنْ سُؤالِكَ نَقولُ وباللهِ تَعالَى التَّوفيقُ:
 بالنِّسْبَةِ لمُكافَأةِ نِهايةِ الخِدْمَةِ والرَّاتِبِ التَّقاعُدِيِّ والتَصفِيَةِ، وما أشْبَهَ ذلِكَ مِنَ الحُقوقِ الَّتِي تَحصُلُ للمُوظَّفِ بَعْدَ انتِهاءِ خِدْمَتِهِ، ليْسَ فِيها زَكاةٌ؛ لأنَّ مِنْ شُروطِ وُجوبِ الزَّكاةِ عَلَى الإنْسانِ أنْ يَكُونَ مالِكًا، وهَذا المالُ ليسَ مِلْكًا لَهُ، ولا يَستَطيعُ أنْ يَتصرَّفَ فِيهِ، ولا يَستَطيعُ الإنسانُ أنْ يُطالِبَ بِهِ، وإنَّما هُوَ مالٌ رَتَّبَتْهُ الجِهاتُ المَسؤولةُ مِنَ الحُكوماتِ والمُؤَسَّساتِ والشَّرِكاتِ عَلَى صِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ يَستَحِقُّهُ المُوَظَّفُ عِنْدَ نِهايَةِ خِدْمَتِهِ، فليسَ في ذلِكَ زَكاةٌ، ولا يجِبُ عَلَيْكَ فِيها شَيءٌ، سَواءٌ الآنَ أم عِنْدَ قَبْضِهِ.